«سهام» راحت محكمة الأسرة وسألتهم «حد يبيع ضناه؟» وطلبت الطلاق من جوزها البواب: «البعيد باع كلية ابنه»

كتب: مى غلاب

«سهام» راحت محكمة الأسرة وسألتهم «حد يبيع ضناه؟» وطلبت الطلاق من جوزها البواب: «البعيد باع كلية ابنه»

«سهام» راحت محكمة الأسرة وسألتهم «حد يبيع ضناه؟» وطلبت الطلاق من جوزها البواب: «البعيد باع كلية ابنه»

على مدى 18 عاماً تحملت «سهام» الحياة مع زوجها «محمد. م» بـ«حلوها ومرها»، «الحلو قليل والمر كثير»، أخيراً كان لا بد أن يتوقف قطار العلاقة الزوجية عن المضى فى طريق العمر، بعد أن اكتشفت الزوجة أن زوجها الذى أدخل نجله المستشفى بزعم إجراء عملية «زايدة» قد باع كليته وحصل على ثمنها لشراء قطعة أرض. فى عريضة دعوى الطلاق للضرر التى حملت رقم 323 لسنة 2016 أقامتها الزوجة سهام، 45 سنة، حاولت الإجابة عن سؤالها «حد يبيع ضناه؟»، السؤال الذى أجابت عنه بنفسها أمام مكتب الأسرة «ولا حتى الحيوانات تعمل كده» وقالت: «طلقونى من زوجى أخد ابنى المستشفى يعمل له عملية الزائدة، لكنى فوجئت أنه باع كلية ابنه للدكتورة اللى عملت العملية، وقبض تمنها، عشان يشترى أرض فى بلده».

{long_qoute_1}

وحضر الزوج بالجانب الآخر، قائلاً لمكتب الأسرة: «زوجتى كدابة وربنا شاهد إن ابنى سليم ومحصلش حاجة من كلامها»، وردت الزوجة عليه بصورة من تقرير المستشفى يفيد أن «ابنها أصيب بتعب شديد نتيجة استئصال كليته، ويحتاج للراحة والعلاج الدائم».

حضر مع الزوجة شاهدان، وهما شقيقها وخالها أمام مكتب الأسرة وقال شقيقها: «سهام اتظلمت مع جوزها، كان بيضربها كل يوم، وخايفة تعيش معاه بنفس المنزل، بعد عملية ابنه، وتركت له مسكن الزوجية، وأخدت أولادها، وتركته بمفرده». وقال خال الزوجة: «الطلاق هو الحل مع بنت أختى، أنا خايف جوزها يبيع أعضاءها، خاصة إنه ملوش أمان، بعد ما فرط فى لحم ابنه ويوم ما اكتشفت «سهام» ما حدث لابنها استغاثت بى لكن زوجها طردنى بالشارع، وسبنى بأفظع الشتائم»، وقدمت الزوجة لمكتب الأسرة صورة من عقد زواجها الشرعى وصورة من شهادات ميلاد أولادها، وشهادة طبية تؤكد أن ابنها تعرض لعملية استئصال كليته ومريض ويحتاج للعلاج، وصورة محضر تعدى بالضرب أقامته ضد زوجها، وصوراً من روشتات لعلاج ابنها وتردده على عيادة طبيب كل أسبوعين. «سهام» تروى تفاصيل قصتها لـ«الوطن» قالت: «حصلت على الإعدادية ونشأت فى طبقة فقيرة، وتزوجت من نجل عمتى بناء على رغبة والدى على الرغم من رفضى الزواج منه لأنه كان يرافق أصدقاء السوء إلى أن عمل بواباً فى عمارة سكينة وانتقلت معه للقاهرة، أثمر زواجى عن إنجاب ولدين وبنت، ودمر زوجى أسرتنا وحياتنا الزوجة خاصة مع «سارة» ابنتنا الوحيدة، حيث كان يعامل ابنته بكل قسوة، لأنها بنت ويفضل الولدين عليها وزوجها من شاب يكبرها بـ12سنة، بحجة تخفيف النفقات، وحاولت أن أوقف ذلك الزواج، لكن زوجى ضربنى وأهاننى فلم أستطع فعل شىء لابنتى، وتعانى الآن مع زوجها». تكمل سهام: لم يكتف زوجى بتدمير ابنته «ٍسارة» بتزويجها من رجل يكبرها بـ12 سنة، لكن جاء الدور على ابنى الثانى «سيد» وجعله يترك المدرسة، ويعمل صبياً فى ورشة لتصليح السيارات، وحدث ذات يوم أن أخطأ ابنى فى تصليح إحدى السيارات داخل الورشة، مما جعل صاحبها يقوم بضرب ابنى ويعامله بعنف، فلم يتحمل ابنى ضرب صاحب الورشة المتكرر فقام بضربه بحديدة مما أصابه بارتجاج فى المخ، وتم ضبط ابنى واعترف بفعلته، وضاع ابنى بسبب جهل والده فى الحفاظ عليه، حاولت الخروج للعمل، لكن رفض زوجى، وهددنى بحبسى فى المنزل لو خرجت للعمل، ثم ذهب زوجى لقسم الشرطة وحرر محضراً بسرقة مبلغ مالى منه، واتهمنى بالسرقة، وتم حبسى فى قسم الشرطة، ثم جاء زوجى، وساومنى على التوقيع على ورقة بيضاء، مقابل التنازل عن محضر السرقة. {left_qoute_1}

أضافت: القشة التى جعلتنى لا أتحمل البقاء مع زوجى عندما شعر ابنى «فتحى» بالتعب الشديد وذهب برفقة والده لطبيبة، حيث أكدت أنه يحتاج لعملية الزائدة، وأنه بعدها سيكون بصحة جيدة، ولن يشكو من تعب.

ويوم إجراء ابنى العملية طلبت من زوجى أن أذهب معه للاطمئنان عليه، رفض بحجة أننى سأجلس مكانه فى العمارة لحين عودته بابنى، وقبلت رغماً عنى إلى أن عاد، وكان ابنى بصحة جيدة بعد العملية، ولم يشعر بتعب لكن بعد مرور 5 أشهر بدأت علامات التعب، والألم تظهر على وجه ابنى، فطلبت من والده أن أذهب بابنى للطبيب فرفض أن أصطحبه وذهب ابنى برفقة زوجى لنفس الطبيبة التى عالجت ابنى، وكتبت له أدوية وبعد فترة من أخذه للعلاج ذهبت للصيدلية كى أجدد العلاج لابنى فأخبرنى الصيدلى أن الدواء خاص بعلاج أمراض الكلى، وأخبرته أن ابنى اشتكى من الزائدة، وأجرى العملية فنصحنى الصيدلى، بالذهاب لفحص ابنى، والكشف عليه وكانت صدمتى حينما أخبرنى الطبيب بأحد المستشفيات الحكومية عقب إجراء الأشعات، أنه استأصل الكلية، وأن سبب تعبه ذلك فعدت لمسكن الزوجية، وتشاجرت مع زوجى، وخرجت لتحرير محضر ضد الطبيبة فى قسم الشرطة فقام زوجى بضربى، وحبسنى.

اتصل شقيق زوجى من محافظة الشرقية، وكان زوجى بالخارج وقال لى إن زوجى قام بشراء قطعة أرض داخل محافظة الشرقية، مما جعلنى أغلق الهاتف فى وجه شقيقه واتهمت زوجى أنه باع كلية ابنه مقابل مبلغ مالى لشراء الأرض وطلبت منه تطليقى فاعتدى علىَّ بالضرب وأصابنى بكسور فى جسدى لأعالج 7 أشهر، لم أستطع التحرك خلالها.

 


مواضيع متعلقة