بروفايل| "توبمان".. أيقونة الحرية السمراء فوق الدولار

بروفايل| "توبمان".. أيقونة الحرية السمراء فوق الدولار
- الدولار
- هاريت توبمان
- غانا
- العبودية
- الدولار
- هاريت توبمان
- غانا
- العبودية
- الدولار
- هاريت توبمان
- غانا
- العبودية
- الدولار
- هاريت توبمان
- غانا
- العبودية
وجه أسمر اللون مغلف بقطعة من القماش فوق الرأس، حيث تبدو على ملامحها الصرامة والجدية في التعامل تجاه قضيتها التي ظلت تُناضل من أجلها طوال حياتها، حتى كانت سببا في تحرير الكثير ممن وقعوا تحت ذل العبودية، لذا قرر وزير الخزانة الأمريكي جاك لو وضع صورتها على ورقة الـ 20 دولار، لتحل محل صورة رئيس الولايات المتحدة السابع أندرو جاكسون، ولتكون أول سيدة تظهر صورتها على فئات الدولار منذ أكثر من قرن.
ولدت هاريت توبمان في 1821، بينما كانت تُدعى لدى والدتها أرامنتا روس، كان لدى هاريت 9 أشقاء، وكانوا ينتمون إلى سلالة أشانتي المعروفة بـ"غانا"، ناضلت هاريت الأم للمحافظة على لم شمل العائلة بينما حاولت العبودية تشتيتها، حيث باع إدوارد بروديس ثلاثة من بناتها، وفرقهن عن العائلة إلى الأبد.
أُصيبت توبمان بكسر في جمجمتها، عندما أُرسلت في سن المراهقة إلى مخزن لشراء بعض المستلزمات، وقابلت هناك عبدا مملوكا من قبل عائلة أخرى، كان قد ترك الحقل من دون إذن، وطلب مراقبه الغاضب من توبمان مساعدته في تقييد الشاب، لكنها رفضت وهرب العبد، فرمى المراقب ما يزن 2 رطل تجاهها فأصابتها بدلا من العبد الهارب.
هربت توبمان في عام 1849 إلى فيلادلفيا، لكنها سرعان ما عادت إلى ماريلاند لإنقاذ عائلتها. أخرجت عائلتها من الولاية ببطء على مجموعات، وقادت العشرات من العبيد إلى الحرية، فكانت توبان، أو "موسى" كما لقبوها، تسافر ليلاً وبتكتم وسرية ولم تفقد أياً من المسافرين معها، حسب ما أوضحت في اجتماع لمنح المرأة حق التصويت.
عملت توبمان خلال الحرب الأهلية الأمريكية لصالح جيش الاتحاد، في البداية طاهية وممرضة ثم مسلحة وجاسوسة. وكانت أول امرأة تقود حملة مسلحة في الحرب، وقادت حملة حُرر فيها 700 من العبيد، حتى بقيت بعد الحرب في منزل العائلة في أوبورن نيويورك، حيث كانت تعتني بوالديها المسنين. وكانت ناشطة في حركة حق المرأة في التصويت حتى أنهكها المرض ودخلت في بيت للمسنين الأمريكين من أصل إفريقي، وساعدت هي بفتحه في الأعوام السابقة.
تزوجت توبمان من رجل أسود حر يدعى جون توبمان في عام 1844، وكان زواجهما معقدا بسبب عبوديتها، ولأن حالة الأطفال تتبع حالة الأم، فإن أي طفل يولد لجون وهاريت سيكون عبدا.
سعت توبمان لدعم قضية حق المرأة في الاقتراع، وفي أحد المرات سألت امرأةٌ بيضاء توبمان إن كانت تؤمن بحق النساء في التصويت، وكانت إجابتها: "عانيتُ بما فيه الكفاية لأؤمن بحقها في ذلك".
سافرت توبمان إلى نيويورك وبوسطن وواشنطن لتتحدث عن حقوق المرأة في التصويت، فاستخدمت قصص تضحيات أعداد كبيرة من النساء خلال التاريخ الحديث كدليل على مساواة المرأة للرجل، وعندما تأسس الاتحاد الوطني للمرأة الإفريقية الأمريكية في عام 1896 كانت توبمان هي المتحدثة الرئيسية في اجتماعهم الأول.