كوريا الجنوبية ترفض مقترحا من الشمالية للم شمل "منشقات" بعائلاتهن

11:34 ص | الجمعة 22 أبريل 2016

رفضت كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، مقترح كوريا الشمالية غير المعتاد، بإرسال أقارب كوريات شماليات إلى سول، للم شملهم مع 13 من عاملات أحد المطاعم، الذين تقول إنهن اختطفن في الصين من قبل جواسيس من كوريا الجنوبية.

أما العاملات، وهن من مطعم تقول كوريا الشمالية إنه في مدينة نينجبو شرقي الصين، فهن أكبر مجموعة تنشق منذ تولي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، السلطة في 2011.

وعادة ما تتهم بيونج يانج، سول، بخطف مواطنيها أو إغرائهم على الانشقاق، بيد أن محاولة إرسال العائلات إلى جنوب الحدود الأكثر حراسة في العالم من أجل لم شملهم تعد استثنائية.

وأكدت وسائل الإعلام الرسمية في بيونج يانج، اليوم الجمعة، أن كوريا الشمالية أبلغت سول، بأنها ستحاول إرسال أقارب عاملات المطعم عبر قرية حدودية، لكنها لم تحدد متى سيتم ذلك.

وذكرت الرسالة الكورية الشمالية، أن عائلات المخطوفات تطالب بفارغ الصبر، الاتصال وجها لوجه مع بناتهن، حيث إنهن أجبرن على الافتراق، وذلك وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

وردت وزارة الوحدة في سول، في بيان مقتضب، أنها لن تقبل المقترح، لأن عاملات المطعم قررن من تلقاء أنفسهن الإقامة في كوريا الجنوبية.

وحذرت كوريا الشمالية بالفعل، من انتقام لم تحدده إذا رفضت كوريا الجنوبية إعادة عاملات المطعم.

وكان انشقاق مدير و12 نادلة محط اهتمام إعلامي مكثف في كوريا الجنوبية، ومثل هذه المجموعة من انشقاق الكوريين الشماليين الذين يرسلون للخارج، أمر غير شائع، ويرفض المسؤولون في سول الإفصاح عن تفاصيل القضية، وقال بعض النقاد إن إعلان سول عن الانشقاق، قد تكون محاولة للتأثير على نتائج الانتخابات البرلمانية، التي خسرها حزب المحافظين الحاكم في نهاية الأمر لصالح الأحزاب الليبرالية المعارضة.

وهناك بين 50 ألف إلى 60 ألف عامل من كوريا الشمالية، يعملون في الخارج وأغلبهم في روسيا والصين، في مهمة لجلب العملة الأجنبية، وفقا لجهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي.

وعادة ما ترسل بيونج يانج المواطنين المحليين الأثرياء نسبيا، إلى مثل هذه الوظائف، لأنهم ينظر إليهم على أنهم أقل تأثرا بالثقافات الأجنبية، وذلك وفقا لخبراء في كوريا الجنوبية.

وفر أكثر من 29 ألف كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية 1950-1953، وفقا لسجلات الحكومة الكورية الجنوبية، وقال كثير من المنشقين إنهم أرادوا تجنب النظام السياسي القاسي والفقر في كوريا الشمالية.