هبوط الجنيه المصري إلى مستوى جديد في السوق السوداء وسط إجراءات صارمة

كتب: (أ ب)-

هبوط الجنيه المصري إلى مستوى جديد في السوق السوداء وسط إجراءات صارمة

هبوط الجنيه المصري إلى مستوى جديد في السوق السوداء وسط إجراءات صارمة

هبط الجنيه المصري إلى مستوى جديد في السوق السوداء، حيث تراوح سعر بيعه ما بين 11 و11.15 مقابل الدولار الأمريكي، وسط توقعات بتخفيض قيمته رسميًا.

وقالت عناوين الصحف اليوم الخميس، إن الدولار شهد هبوطًا جديدا في قيمته، مقارنة بنحو بنحو 11.50 أمس، في حين حددت بعض مكاتب الصرافة السعر ليكون أقرب إلى المستوى الرسمي؛ وهو 8.88 جنيه.

ولاحظت الـ"أسوشيتد برس" أن سعر الدولار في ثلاثة مكاتب صرافة مختلفة تراوح بين 11 إلى 11.15.

"الشائعات التي انتشرت في السوق تفيد بأن البنك المركزي سيخفض قيمة الجنيه، لكن احتمال اتخاذ هذه الخطوة ضعيف"، حسبما قال محمد أبو باشا، المسؤول بالمجموعة المالية "هيرميس".

وأضاف "البلاد تحتاج لإيجاد سبل تهدف لجذب مصادر مستدامة للدخل من العملات الأجنبية. نعتقد أن أفضل فرصة لذلك توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي؛ والذي من شأنه أن يجلب مصادر تمويل مختلفة بالإضافة لثقة المستثمرين".

وكان البنك المركزي المصري قد خفض قيمة الجنيه رسميا إلى 7.73 منتصف مارس الماضي.

وألقى طارق عامر، محافظ البنك المركزي، باللائمة في هذه الأزمة على التكهنات والشائعات من قبل أولئك الذين "يسعون للإضرار بالبلاد"، نافيا إقدام البنك على مزيد من تخفيض قيمة العملة المحلية.

ويعاني المستوردون من ندرة في العملة الصعبة، بينما تشن السلطات حملة صارمة لتضييق الخناق على تجار السوق السوداء.

ويشعر كثير من المصريين بالقلق من أن تؤدي خطوات تخفيض قيمة العملة إلى ارتفاع الأسعار، خاصة أن مصر تستورد العديد من المنتجات؛ بدءا من المواد الخام إلى زيت الطهي.

ومن شأن ذلك أن يضيف أعباء على الاقتصاد الضعيف الذي لم يتعافى بعد سنوات من الاضطرابات منذ الإطاحة بحسني مبارك عام 2011.

ويتطلب التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي أيضا زيادة الإيرادات، وخفض الإنفاق العام، إما عن طريق مزيد من خفض الدعم أو زيادة ضريبة المبيعات، وهي الخطوات التي قد تولد استياء شعبيًا ضد حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي.


مواضيع متعلقة