أحزاب تواجه الدعوة لمظاهرات 25 أبريل بتنظيم احتفال بذكرى أعياد تحرير سيناء.. وتجديد الثقة فى «السيسى»

08:50 م | الخميس 21 أبريل 2016

بدأت أحزاب استعداداتها للاحتفال بذكرى تحرير سيناء، الاثنين المقبل، أمام قصر عابدين، مؤكدين رفضهم لدعوات التظاهر ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى يقودها حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، فيما أعلنت أحزاب أخرى كالوفد والمصريين الأحرار، عدم مشاركتها فى أى من المظاهرات سواء المعارضة أو المؤيدة للرئيس.

وقال أحمد سامى، أمين الإعلام بحزب مستقبل وطن، إن الفعاليات ستشمل تجديد الثقة فى السيسى ودعم الدولة بكل مؤسساتها، وسيشارك فيها أكثر من 10 آلاف من شباب الحزب بكافة المحافظات.

وتابع: وجهنا دعوات لكافة القوى السياسية وشباب الثورتين للمشاركة فى الفعاليات، ورأب الصدع وإعادة وحدة الصف مرة أخرى خلف الرئيس، والذى يثق فيه حزبنا تمام الثقة، بأنه يسير بسفينة الوطن لبر الأمان.

{long_qoute_1}

مشيراً إلى أن الدولة ومؤسساتها لم ولن يفرطوا فى شبر واحد من الأرض المصرية التى دفع ثمنها المصريون من دمائهم، ومؤسسات الدولة الوطنية تحمى تلك الأرض بقيادة الرئيس السيسى، مؤكداً رفض أى دعوات للخروج على الشرعية، ووجود حشد من كبار رجال الدولة، وأعضاء الهيئة البرلمانية للحزب، ودعوات لرئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال وباقى أعضاء المجلس، بالإضافة إلى عدد من الفنانين والرياضيين.

وأصدر المهندس أشرف رشاد، الأمين العام، رئيس الهيئة البرلمانية بالحزب، بياناً مساء أمس الأول، أكد فيه أن الحزب يستعد لإقامة أكبر حدث تنظيمى على المستوى الحزبى فى مصر، من خلال احتفالية كبرى يوم الاثنين المقبل بميدان عابدين، احتفالاً بذكرى تحرير سيناء. وأضاف أن الاحتفالية ستتضمن عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية عن بطولات القوات المسلحة، على مدار التاريخ ومدى انحيازها الكامل والمطلق فى ثورتيه المجيدتين، يعقبها مجموعة متنوعة من العروض الفنية والمسرحية، بمشاركة مجموعة من شباب الفنانين. وشدد البيان على أن حرص الحزب على إحياء تلك المناسبات التاريخية يهدف للتأكيد على الدور العظيم والفعال الذى لعبته القوات المسلحة على مدار تاريخها فى الحفاظ على الهوية الوطنية وبذل أعز ما تملك من أجل أن يعيش الوطن بعزة وكرامة، بالإضافة إلى إرسال مجموعة من الرسائل للشباب لبث الثقة بداخلهم، وخاصة مع حالات التشكيك المغرضة التى تريد إضعاف مؤسسات الدولة.

فى السياق نفسه، أعلن أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، عن رفضهم دعوات التظاهر يوم الاثنين المقبل، رفضاً لاتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، واصفاً إياها بـ«المشبوهة»، وأهدافها خفية، وتسعى لتقليب الرأى العام ونشر الفوضى والتخريب. وأكد «الفضالى» فى بيان له، أمس الأول، أن أحزاب التيار ستنظم احتفالية يوم 25 أبريل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، لتكريم عدد من أبطال القوات المسلحة، الذين شهدوا حروب مصر المختلفة، إلى جانب طبع كتيب للتعريف بتاريخ الجيش المصرى وبطولاته. وحذر «الفضالى» شباب التيار من الاحتفال فى الشوارع خشية الصدام مع عناصر الإخوان وغيرهم من المنتمين للتنظيمات المشبوهة، مشدداً على ضرورة التعامل بكل حزم مع أى خروج على القانون أو أى محاولات للنيل من هيبة الدولة ومقدراتها.

وقال المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، إن الحزب لن يشارك فى أى تظاهرات غاضبة، يوم الاثنين المقبل، ولن يدعو أو يشارك أيضاً فى أى التظاهرات المؤيدة للرئيس السيسى، أو دعوات الاحتفال بعيد تحرير سيناء، لأن الحزب يرى أن كلتا الدعوتين تؤدى إلى تفاقم الوضع. وأضاف «الخولى» لـ«الوطن»، أنه على رئيس الوزراء أن يتبع الشفافية المطلقة فى القرارات التى تتخذها الحكومة، خلال الفترة المقبلة، مطالباً بضرورة وجود أماكن للتظاهر، لتعبير الأطراف المختلفة عن آرائها، لافتاً إلى أن الرقى فى الطلب يساعد على تحقيقه، بينما التلفظ بألفاظ غير لائقة خلال التظاهر، يقلل من قيمة المطالب. وقال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، إن أعضاء حزبه لن يشاركوا فى التظاهرات، ويرى أن مكان مناقشة هذه القضية هو البرلمان، من خلال موقفه الذى سيعلنه فى المجلس، والأوراق التى سيتقدم بها. وأضاف أن الحزب لن يدعو أو يشارك فى التظاهرات المؤيدة للرئيس السيسى، والاحتفال بعيد تحرير سيناء، لافتاً إلى أن مثل هذه التحركات ستؤدى إلى مزيد من التوتر السياسى، الذى قد يضر بالدولة المصرية واقتصادها، لافتاً إلى أنه لا بد أن يكون هناك تقدير لخطورة هذه الحالة فى الشارع، لما ستؤدى له من احتقان.