الزواج بـ«كلمة شرف»

كتب: أسامة خالد وعبدالله مشالى

الزواج بـ«كلمة شرف»

الزواج بـ«كلمة شرف»

ورقة غير رسمية وقائمة منقولات وشيك على بياض هى كل أسلحة فتيات قاصرات قبلن الزواج بكلمة الشرف أو «بالسنة»، كما يسميه أهالى الصعيد، للتغلب على القوانين التى تمنع زواج الفتاة قبل إكمالها 18 عاماً.

{long_qoute_1}

فى صعيد مصر، وفى حلايب وشلاتين، وفى كثير من الأحياء الشعبية بالقاهرة والجيزة، ينتشر «زواج السنة» أو الزواج بكلمة شرف؛ للهروب دائماً من قواعد قانونية تحكم علاقات الزواج وتحدد سن الفتاة عند الزواج.

على أبواب محاكم الأسرة قصص وحكايات حول أمهات يبحثن عن ورقة لإنقاذ مستقبلهن ومستقبل أبنائهن بعدما رفض أزواجهن توثيق الزواج إما هروباً من المسئولية أو لضيق ذات اليد بعدما ارتفعت رسوم التوثيق لتصل إلى 500 جنيه.

وخلف جدران البيوت مئات القصص لأطفال أنجبن أطفالاً ينتظرن الاعتراف بهم وتوثيق أوراقهم.. تلك مصيبة الزواج بـ«كلمة شرف» أو زواج «السنة» أو الزواج «الشفهى» أو زواج «الشفايف»، سمّه ما تشاء كلها أسماء والمصيبة واحدة.. 12 ألف زيجة فقط من بين مئات الآلاف تم توثيقها وما زال هناك آلاف من الحالات تنتظر التوثيق أو تعديل القانون الذى لا ينفذ على الآباء الذين يزوجون بناتهم وهن تحت سن الزواج.

«الوطن» غاصت فى قلب الصعيد الجوانى وكشفت تفاصيل الزواج بلا أوراق وتابعت معاناة الزوجات لتوثيق زواجهن أمام تعنت بعض الأزواج ورفضهم الاعتراف بالزواج، وأحلام أزواج آخرين بتوثيق زواجهم سعياً للاستفادة من بطاقة التموين التى لا تمنح إلا للمتزوجين بأوراق رسمية أو سعياً لمنحة من جمعية أهلية. «الوطن» تحقق فى «زواج بكلمة شرف»، أصله شرعى وفعله مخالفة للقانون.

 


مواضيع متعلقة