ورش لتدريب الأطفال على مواجهة التحرش: احذروا الأقارب

كتب: إنجى الطوخى

ورش لتدريب الأطفال على مواجهة التحرش: احذروا الأقارب

ورش لتدريب الأطفال على مواجهة التحرش: احذروا الأقارب

مع زيادة حوادث التحرش بالأطفال فى الفترة الماضية، ظهر الكثير من الآراء التى تنادى بضرورة تغليظ العقوبة على أى متحرش أو معتدٍ، لكن البعض قرر تقديم علاج حقيقى يكون من المنبع وهو تقديم دورات تدريبية للأطفال على مواجهة التحرش. {left_qoute_1}

كثير من الورش وُجهت للأطفال مباشرة، فى عيادات ومراكز وجمعيات أهلية، وأخرى خدمية، قرر أصحابها تقديم هذه الورش لتوعية الأطفال. رضوى فتحى -مدربة أطفال- اختارت طرقاً مبتكرة فى تعليم الطفل كيفية حماية نفسه من التحرش مثل الرسم والتلوين، بالإضافة إلى تدريب الآباء فى الورش نفسها.

«التحرش بالأطفال هو جزء من اغتصاب طفولتهم، وفى الفترة الأخيرة زادت نسبة التحرش فى المجتمع نتيجة وجود تغيير فى شكل المجتمع وعدم وجود رقابة على كل أنواع الميديا من أفلام ومسلسلات، وتعرُّض الأطفال للإنترنت، ومن خلال الورش الخاصة بتدريب الأطفال على مواجهة التحرش اللى أنا بقدمها أو غيرى يمكن منع هذا الموضوع»، قالتها «رضوى» عن الورش التى قدمتها فى الفترة الماضية بالاشتراك مع بعض الجهات الرسمية مثل مكتبة الإسكندرية.

80٪ من حالات التحرش تأتى من أشخاص على علاقة شخصية بالطفل أو بأبويه، أول معلومة تقدمها «رضوى» لعائلة الطفل، فهى تعتبر أن تدريب الطفل على مواجهة التحرش أو الاعتداء يبدأ من الأبوين: «أحرص على تعليم الآباء استخدام لغة مناسبة مع الطفل خلال عملية تعليمه ألا يقترب منه أى شخص، مثل عدم استخدام كلمة تحرش أمامهم، أو استخدام لفظ الأماكن الحساسة لأنها قد تكون غير مفهومة، بالإضافة إلى عدم إجبار الأطفال على تقبيل أى شخص سواء كان غريباً أو قريباً».

لا تكتفى «رضوى» بدراسة لغة الجسد والإتيكيت والتحليل النفسى، بل عملت على الاشتراك فى عدد من الدورات التدريبية على الإنترنت لتكون ملمّة بكل تفاصيل الأمر: «بعلّم الأطفال يقرأوا لغة جسد الشخص اللى قدامهم، ويفرّقوا بين اللمسة المريحة واللمسة غير المريحة مع التأكيد على استخدام كلمة غير مريحة علشان أضمن إنى مجرحش براءة أطفالنا».

 


مواضيع متعلقة