"الأم الشقيانة" في الأعمال الفنية "بائعة مناديل أو خدامة".. "غاويين نكد إحنا"

04:29 م | الثلاثاء 19 أبريل 2016

تفتقد إلى زوجها منذ أن تضع مولودها، وتبدأ معه رحلة صراعها في الحياة وسعيها المستمر للحصول على لقمة العيش لتستطيع تربيته من خلال عملها كخادمة لسكان العقار أو بائعة للمناديل أو أي مهنة تستطيع أن تبني من خلالها قصة كفاحها، وأيضا من الممكن أن تصبح الأم منشغلة بذاتها وعملها أكثر من اهتمامها بأولادها، حيث لم تمتلك الوقت للاستماع إلى أولادها والاعتناء بهم إلى أن يفضلوا أن يذهبوا إلى أصدقائهم وينتهي بهم المطاف إلى المصير السيئ.... كل هذه صور معتادة دائما ما نراها في الكثير من الأعمال الفنية، والتي أيدتها الأمهات على أرض الواقع.

ليلى الزعبلاوي (48 عاما) أيدت الصورة التي تجسدها الأعمال الفنية للأمهات، حيث قالت: "يوجد الكثير من الأمهات يعشن على تربية أولادهن منذ صغرهم بعد وفاة والدهم "شفت كتير من النماذج دي، أبوهم مات وأمهم شقيت عليهم وكبرتهم"، مضيفا أنه توجد أيضا صورة الأم المنشغلة بذاتها وتترك أولادها حتى الضياع "كل النماذج دي موجودة في الواقع وبنسبة كبيرة".

وأشارت "الزعبلاوي" إلى أن صور المرأة متعددة وتوجد أيضا الأم متوسطة الحال ليست بالتعب الزائد أو الانشغال عن أولادها، لكن ضرورة عرض الأعمال الفنية للصور المعتادة لجذب الجمهور ومشاهدة هذه الأعمال وعلى الرغم من صدقها، بالإضافة إلى "إن إحنا شعب نكدي" ونميل إلى مشاهدة القصص الإنسانية.

فادية لطفي (42 عاما) اتفقت مع "ليلى" في الرأي، وقالت إن لكل أم حياة مختلفة عن الأخرى، لكن الأعمال الفنية تستوحي قصصها من الواقع، مؤكدة على وجود نماذج للأم التي تعتبر قصة كفاح في تربيتها لأولادها، أو سواء الأم المنشغلة عن أولادها "القصص دي لازم تتعرض، علشان الأم تتعلم وتتعظ".

وأضافت "فادية" أن إذا كان عرض هذه الأنماط مبالغ لكي تسلط الضوء على السلوكيات والتصرفات الخاطئة، بالإضافة إلى أن هذه العناصر هي عنصر جذب للجمهور.

بينما رأت هانم حافظ (49 عاما) أن القصص التي تعتمد عليها الأفلام السينمائية والدراما التليفزيونية معتادة ونمطية على الرغم من وجودها في الواقع، إلا أنها تفتقر إلى تصوير نماذج واقعية أخرى مثل الأم الصديقة لأولادها "مش كل حاجة شقا أو ضياع، في برضه قصص إيجابية أخرى ممكن تتعرض"، مشيرة إلى أن تكرار الصورة النمطية من الممكن أن يؤدي إلى الابتعاد عن المشاهدة "بقينا حافظين اللي بيحصل من غير ما نشوفه".

وأرجعت "هانم" سبب تكرار الصورة النمطية للأم المصرية إلى أن غالبية الأفكار تقليدية ولم نسعَ للتفكير خارج الصندوق لتقديم نماذج إيجابية للمرأة وقضايا حقيقية.