نجوم الدوبلاج يتحدثون لـ"الوطن": "اللهجة المصرية دمها خفيف وكل العرب بيفهموها"

كتب: ميسر ياسين

نجوم الدوبلاج يتحدثون لـ"الوطن": "اللهجة المصرية دمها خفيف وكل العرب بيفهموها"

نجوم الدوبلاج يتحدثون لـ"الوطن": "اللهجة المصرية دمها خفيف وكل العرب بيفهموها"

داخل حجرات ضيقة وإضاءة خافتة، و"مايك" يجلسون أمامه على كراسيهم، يمسكون بأيديهم أوراقا مكتوب فيها أدوارهم التي يحفظونها بدقة، يمضون ساعات طويلة، ليكون المنتج في النهاية، فيلم كارتون ممتع بأصوات مصرية مميزة.

ممثلو دوبلاج تحدثوا لـ"الوطن" عن الفرق بين الدبلجة باللهجة المصرية واللغة الفصحى، إضافة إلى مهارات ممثل الدوبلاج، والمواقف الطريفة التي قابلتهم أثناء عملهم..

{long_qoute_1}

بخلاف كونها ممثلة دوبلاج، تعشق خلود عمر منذ صغرها الموسيقى، فهي عازفة منذ كان عمرها 12 عامًا، وممثلة دوبلاج منذ 10 سنوات، وهي من أدت "إيلي" في فيلم "أب" الشهير، ترى أن الفرق بين اللهجة العامية والفصحى، أن العامية سهلة على الممثل والطفل الذي يشاهد الفيلم.

تغني خلود أيضًا في أفلام الكارتون، وقامت بأداء أغاني كارتون "فروزن" ملك الثلج، وهي تناصر بشدة الحملة التي دشنها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تدعو إلى عودة الدبلجة باللهجة العامية مرة أخرى.

{long_qoute_2}

بالرغم من أن نور علي الحجار لم يتجاوز الـ14 من عمره، إلا أنه شق طريقه في الدبلجة، منذ أن كان عمره 4 سنوات، عن طريق دوره في كارتون "مغامرات دورا"، لكنه لم يقم بأي دور دوبلاج باللغة العربية الفصحى.

يتمنى نور الحجار، أن تعود ديزني مرة أخرى باللهجة العامية المصرية، متذكرًا كيف كان يعاني مع ألفاظ اللغة العربية الصعبة، وقت بدايته بالدوبلاج عندما كان عمره 4 سنوات، وعن المواقف الكوميدية بهذا الشأن يتذكر: "مرة وأنا صغير كنت بسجل في "دورا" لقيت أستاذ إيهاب المخرج بيقولي: ركز يا فتى، فأنا قولتها ركز يا فتلة".

كانت طريقها بعيدًا عن الدوبلاج، عندما كانت شيماء شعلان طالبة في كلية التربية الموسيقية، تتطلع إلى تحضير رسالة الدكتواره في تخصصها، غير أن الصدفة وحدها هي من ألقتها في مجال الدوبلاج.. "كنت بغني، وكان في حد عايز يعمل شخصية لحد بيغني أغاني صعبة، رحت وبعدين بقيت دوبلاج".

{long_qoute_3}

تعمل شيماء شعلان ممثلة أفلام دوبلاج، ومخرجة أغاني دوبلاج منذ 2001، وهي ترى أن ممثل الدوبلاج لابد أن يكون صادقًا وقريبًا إلى قلب الجمهور.. "اللي بيبقى بينا وبين الناس المايك.. فلازم أبذل مجهود وأكون صادقة عشان أوصل للناس"، من وجهة نظرها الكارتون هو رسوم، الممثل هو من يضع لها الروح بصوته.. "المشاعر الصادقة والبسيطة بتوصل للناس كلهم الأطفال والكبار".

تتحدث شيماء أنها في البداية كانت سعيدة بفكرة الدوبلاج باللغة الفصحى.. "كنت بقول دا بيخلي الأطفال ياخدوا مفردات لغوية، ويتعلموا اللغة"، لكن بعدما رزقت بطفلة وأصبحت أمًا، أدركت أن اللهجة المصرية أصدق وأقرب للأطفال، أما اللغة العربية الفصحى فيمكن تعلمها عن طريق الكتاب والقرآن.

تتعجب شيماء ممن يقول أنه لا بد من الدبلجة باللغة العربية الفصحى حتى يفهمها الجميع.. "كل الدول العربية عارفين اللهجة المصرية وبيحبوها جدًا، كلهم بيفهموا لهجتنا"، كما أن "الإفيهات" في اللهجة المصرية، تعطي الفيلم "خفة دم" بحسب ما ترى شيماء.

تجاوز عمر هشام الشاذلي الأربعين عامًا، لكن عمره في مهنة "الدوبلاج" أقل من ذلك بكثير.. " فيه ناس أصغر مني بكتير وبيخرجولي"، لم يكن محظوظًا بالعمل مع ديزني وقت ما كانت أغلب الأفلام تدبلج بالعامية.

{left_qoute_1}

يرى هشام المصحح اللغوي في الأصل، وممثل الدوبلاج، أن اللغة العربية لا تحتاج إلى فيلم كارتون كي تصبح قوية.. "إحنا كدا بنهزق اللغة"، فبحسب هشام، اللغة العربية مصدرها القرآن وأمهات الكتب، كما أن اللغة الفصحى ليست واحدة، فكلمة "دولاب" مثلا في مصر تعني خزنة ملابس، وفي لبنان تعني "إطار سيارة".

يعتبر هشام أن رجوع الدوبلاج باللهجة المصرية مطلب لكل العرب وليس للمصريين فقط، كما أن المصريين هم أصحاب "أخف دم" في الشرق الأوسط، وهو يرى أن تمثيل الدوبلاج عمومًا أصعب من التمثيل العادي لأن الممثل بـ"يمثل المتمثل".


مواضيع متعلقة