حزب ألماني عن الدين الإسلامي: "جسم غريب" غير متوافق مع الدستور

كتب: ا ف ب

حزب ألماني عن الدين الإسلامي: "جسم غريب" غير متوافق مع الدستور

حزب ألماني عن الدين الإسلامي: "جسم غريب" غير متوافق مع الدستور

أثار حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي، أمس، جدلا واسعا وانتقادات على الصعيدين الوطني والأوروبي بإعلانه أن الإسلام "غير متوافق" مع الدستور الألماني.

وأعلنت المسؤولة في الحزب بياتريس فون ستورش، أول أمس، في صحيفة "فرانكفورتر الجيماينة تسايتونج"، أن "الإسلام هو في حد ذاته إيديولوجية سياسية لا تتوافق مع القانون الأساسي" للبلاد، وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الحزب الذي حقق نجاحات كبيرة في الانتخابات الإقليمية الأخيرة، جدلا.

وقال المسؤول في الحزب الكسندر جولان لصحيفة أخرى، إن "ليس هناك إسلاما ديموقراطيا، بما في ذلك في ألمانيا"، واصفا الإسلام بأنه "جسم غريب".

وردا على سؤال، أمس، بشأن هذه التصريحات، شددت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، على "حرية ممارسة الطقوس الدينية المنصوص عليها في الدستور"، مشيرة إلى أن الأمر "يسري على المسلمين في بلدنا".

وقالت في مؤتمر صحفي إلى جانب الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الذي يزور برلين، إن "الممارسة تظهر أن الغالبية العظمى من المسلمين (في ألمانيا) تمارس طقوس الديانة ضمن إطار الدستور".

وكان المتحدث باسمها ستيفن سيبرت، قال في وقت سابق، إن المستشارة الألمانية شددت "مرارا وتكرارا" على أن الإسلام "جزء من ألمانيا".

وأشار إلى أن القانون الأساسي الألماني، يضمن "حرية المعتقد والإيمان" والحق في ممارسة الديانة.

من جهته قال الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن ياجلاند، في بيان عنه، إن تصريحات "حزب البديل من أجل ألمانيا"، "تتناقض مع القيم الأوروبية التي لطالما دعمتها ألمانيا بقوة، بصفتها عضوا مؤسسا لمجلس أوروبا".

وأضاف، "إذا كان من العدل والضرورة، أن يكون هناك نقاش بشأن القضايا المهمة مثل الاندماج والتعليم، فتصوير الإسلام على أنه تهديد لمجتمعنا ليس أمرا جيدا، ويضر بملايين المسلمين الأوروبيين".

وانتقد ممثلو المجموعة المسلمة الألمانية، بشدة الموقف المعادي للإسلام لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، معتبرا أن "للمرة الأولى منذ عهد هتلر يكون هناك حزب يسيء مرة أخرى لطائفة دينية برمتها ويهدد وجودها".

واستنكرت كل الأحزاب السياسية الألمانية، مواقف حزب "البديل من أجل ألمانيا".

وقبل بدء أزمة اللاجئين، كان يعيش في ألمانيا نحو 4 ملايين مسلم معظمهم من أصل تركي، واستضافت ألمانيا عام 2015 أكثر من مليون طالب لجوء غالبيتهم مسلمون.


مواضيع متعلقة