مدخل مستشفى «أم المصريين»: حلوى و«شباشب» ولعب أطفال

كتب: إنجى الطوخى

مدخل مستشفى «أم المصريين»: حلوى و«شباشب» ولعب أطفال

مدخل مستشفى «أم المصريين»: حلوى و«شباشب» ولعب أطفال

حملت «أم ندى» طفلتها بين ذراعيها، وأسرعت بها نحو باب العيادات الخارجية لمستشفى «أم المصريين»، للاطمئنان على صحتها بعد أن ارتفعت درجة حرارتها فجأة، وبينما كانت الأم تقطع تذكرة الكشف، إذ بالصغيرة تشير إلى إحدى اللعبات التى رصها بائع متجول أمام باب العيادة، وبعد محاولات مضنية لصرف الطفلة عنها باءت جميعها بالفشل، رضخت «أم ندى» لرغبة ابنتها، وصبت غضبها على البائع، قائلة: «ربنا يسامحك.. حد يبيع لعب أطفال عند باب مستشفى!». {left_qoute_1}

لم يكن بائع لعب الأطفال يجلس بمفرده عند باب العيادات الخارجية، فعشرات البائعين يجلسون أيضاً من حوله، حتى صار المكان أشبه بالسوق، التى تضم مختلف السلع مثل الخضراوات، والفاكهة، و«الشباشب»، والمشروبات، وحلوى الأطفال، وقطع غيار السيارات، فضلاً عن الزحام الذى تتسبب فيه عربات الـ«توك توك»، ما جعل وصول المرضى إلى العيادة أمراً شاقاً.

«عم منصور»، بائع لعب الأطفال، برر وجوده فى هذا المكان بالرغبة فى جنى الرزق، خاصةً أن العيادة يقصدها الكثير من الأطفال بصحبة آبائهم، وبالتالى فرص البيع أكثر: «المكان ده رزق لينا، الناس بتيجى من أماكن مختلفة علشان يكشفوا على ولادهم، وساعات بياخدوا هدية لعيالهم وهمّا مروحين يسكتوهم بيها، وإحنا أصلاً بنمشى من المكان أول ما العيادات تقفل، يعنى مش بنقعد طول الوقت».

إحدى العاملات بالعيادة -رفضت ذكر اسمها خوفاً من تعرضها لعقوبة- أكدت أن رحيل البائعين عن العيادة أشبه بالمستحيل، فمهما فعلت إدارة المستشفى من أجل منعهم من الوجود، فإنهم يعودون مرة أخرى: «نفسى باب العيادة يبقى زى باب المستشفى الرئيسى.. ما تلاقيش حد واقف عنده».

الدكتور محمد علام، وكيل مستشفى «أم المصريين» والعيادات الخارجية، أعرب عن أسفه من المشهد: «نحاول فعل كل ما بوسعنا، رغم أن المسئولية تقع على الحى، وللأسف الأمر خارج السيطرة»، مشيراً إلى أن الباعة الجائلين صاروا «شراً لا بد منه» فى الأماكن العامة، وعلى رأسها المستشفيات: «استخدمنا القوة الخاصة بالمستشفى لمنع هؤلاء الباعة ولكنهم يعودون، وكذلك فعل مسئولو الحى، والحل فى رأيى توفير أكشاك خاصة بهم فى المنطقة».

 


مواضيع متعلقة