"منة" و"مي" توأم ملتصق يصارع الموت.. ومستشفى أبوالريش لـ"الأب": "تعالى بعد سنة"

09:31 م | الخميس 14 أبريل 2016

"دخت السبع دوخات، وبقالي 10 شهور دايخ ما بين محافظات البحيرة والشرقية والقاهرة والقليوبية، عشان أنقذ طفلتين توأم ملتصق من الموت، من خلال عملية جراحية لفصلهما، بس مش لاقى أى مساعدة من حد، ومش عارف أعمل إيه ولا أروح لمين، وربنا أعلم بحالى"، بتلك كلمات بدأ إسلام صقر رمضان حسن، عامل باليومية، مقيم بقرية "دمشلى" مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، حديثه لـ"الوطن" عن مأساة طفلتيه التوأم "منة" و"مى"، اللتين ولدتا في 21 / 6 / 2015 ملتصقتين بالرأس، وتحتاجان إلى إجراء عملية جراحية لفصلهما حتى تعيشان حياة طبيعية كباقي الأطفال، إلا أن الأب الذى ليس له مصدر ثابت للدخل، اضطر إلى الانتقال إلى محافظة الشرقية للإقامة لدى خاله حتى يتمكن من مباشرة رحلة علاج طفلتيه في القاهرة والقليوبية.

يقول والد التوأم الملتصق، ذهبت بطفلتىّ إلى مستشفى أبوالريش للأطفال لعلاجهما من الالتصاق، وهناك أدخلتا إلى الحضانات لصعوبة حالتيهما، وقرر الأطباء إجراء عملية فصل لهما بعد مرور 90 يوما، وطلبوا منى أشعة وتحاليل بعد مرور 40 يوما على وجودهما فى الحضانات، وقال الأطباء إن هناك وريدا مشتركا بين الطفلتين، وسيتم إجراء العملية في المستشفى، ولكن بعد مرور 90 يوما لم يجر المستشفى العملية للطفلتين، وإنما طلبوا مني أن أغادر بهما، على أن يتم إجراء العملية بعد سنة.

وتابع: "إدونى كارت متابعة مع طبيب مخ وأعصاب بالمستشفى، عشان أتابع معاه لأن حالة الطفلتين صعبة، خاصة (مي) المتأثرة بشدة من الالتصاق، وبترجع دم مع الكحة باستمرار، ورحت المستشفى 4 مرات عشان أتابع مع الدكتور لكن للأسف ملقيتوش، رغم إني في كل مرة باخد عربية بـ400 جنيه، ويعلم ربنا بجيبهم منين، ولما زهقت بعد تعب 3 شهور مع مستشفى أبوالريش، أهل الخير أشاروا علىّ إنى أروح مستشفى بنها للأطفال، وأول الأطباء ما شافوا الطفلتين قالوا إزاى متعلمهومش عملية جراحية مؤقتة لحد دلوقتي، عشان يحصل تليين بين الجلد والعظم عشان تكون نسبة نجاح عملية الفصل كبيرة، وتم حجز الطفلتين فى المستشفى وطلبوا عمل تأمين صحى لهم عشان العملية، والحمد لله خلصت أوراق التأمين الصحى من البحيرة، ورحت وديتها لمستشفى بنها، لكنى فوجئت بإنهم بيطلبوا منى أن آخد الطفلتين من المستشفى وإنهم هيتصلوا بيا فيما بعد لإجراء العملية، ورغم مرور 6 شهور حتى الآن، إلا أنهم لم يتصلوا بي ولم أتمكن من إجراء عملية الفصل للطفلتين، وعمر منة ومى 10 أشهر، ما دفعنى أن أذهب إلى منظمة حقوقية في العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية عشان يشوفوا لى حل فى مأساتي".

وناشد الأب، الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، بالتدخل لإنقاذ حياة طفلتين من الموت قائلا:"مش عارف أعمل إيه، حتى علبة اللبن بشتريها للطفلتين بـ60 جنيه لأني مش لاقي علبة اللبن المدعم، انقذوا بناتي من الموت".