خبراء يقدمون تفاصيل جديدة حول تدمير تنظيم "داعش" لمتحف تدمر بسوريا

خبراء يقدمون تفاصيل جديدة حول تدمير تنظيم "داعش" لمتحف تدمر بسوريا
قدم خبراء بولنديون عادوا من تقييم الأضرار التي لحقت بمتحف مدينة تدمر السورية تفاصيل جديدة قاتمة اليوم حول مدى الدمار الذي تسبب فيه تنظيم "داعش" خلال الأشهر العشرة التي حكم فيها البلدة الأثرية.
وتحول المتحف إلى أنقاض وتحطمت بعض القطع الأثرية والتماثيل الشهيرة على أيدي المتطرفين، الذين فصلوا رؤوس وأيدي التماثيل وحطموا البعض الآخر، قبل أن يتم طردهم الشهر الماضي.
وقال بارتوش ماركويسكي من مركز الآثار البولندي في جامعة وارسو، لـ"أسوشيتد برس" في دمشق إن معظم القطع البالغ عددها 200 قطعة والتي كانت معروضة في الطابق الأرضي دمرت، والكثير منها على ما يبدو دمر بأدوات حادة مثل المطارق، مضيفا أن العديد من القطع الأثرية تمت سرقتها.
وكان "ماركويسكي" وزملاؤه أول متخصصين يزورون تدمر بعد أن استعادها الجيش السوري، حيث قضوا أسبوعا في جمع أجزاء من التماثيل وإعدادها لنقلها إلى دمشق من أجل الحفاظ عليها وذلك ضمن مهمة إنقاذ لتلك الآثار.
وقال ماركويسكي: "جمعنا كل ما بوسعنا جمعه، وكانت أجزاء التماثيل منتشرة حول المتحف بأكمله وسط الزجاج والأثاث المكسور، إنها كارثة".
ومن بين التماثيل الشهيرة التي دمرت تمثال أسد اللات الشهير، والذي كان في السابق في مقدمة منطقة استقبال الزائرين والسائحين خارج متحف تدمر، وتم تشويه التمثال، الذي كان يزين معبد اللات وهو إله ما قبل الإسلام في تدمر، على يد مسلحي تنظيم "داعش" وجرى هدمه باستخدام جرافة.
وفي زيارة إلى تدمر يوم الخميس، شاهدت "أسوشيتد برس" التمثال ملقى خارج المبنى وقد تم فصل وجهه وبجواره بعض القطع المكسورة.
وقال ماركويسكي، الذي شارك في بعثة أثرية بولندية عام 2005 قامت بتجديد التماثيل "من حسن الحظ أننا جمعنا أغلب القطع المكسورة ونأمل أن تتم إعادة تشكيلها قريبا جدا".
وقال زميله، روبرت زوكوفسكي، إن تمثال الأسد ينبغي أن يكون أول شيء تتم إعادة تشكيله كما "ينبغي أن يبقى في تدمر كعلامة على مقاومة الوحشية".