اضحكى.. اتزحلقى.. اتنقبى.. فى كل الحالات صورتك «هتطلع حلوة»

كتب: سلوى الزغبى

اضحكى.. اتزحلقى.. اتنقبى.. فى كل الحالات صورتك «هتطلع حلوة»

اضحكى.. اتزحلقى.. اتنقبى.. فى كل الحالات صورتك «هتطلع حلوة»

إن كانت الكلمة سيفاً يُصدّر الأحكام، فالصورة تبقى فى الأذهان ولا تتوارى عن مخيلة من يراها، ذلك أنها تستطيع اختصار كل الكلام، المصور «جهاد سعد» اعتمد على تلك القوة المصورة فى إيصال رسائله حول حقوق المرأة، بإجراء جلسات تصوير لقصص اجتماعية نسائية تعبر عنهن وعن قضاياهن دون أن ينطقن بكلمة.

«جهاد روبابيكيا» مصور شاب أثاره انتهاك حقوق السيدات فى المجتمع كالكثيرين، لكنه اختلف عنهم، حينما وجد أن الكلام «لا بيقدم ولا يأخر» وتنتهى زهوته بمجرد الخروج من القاعة التى ضمت ندوة للدفاع عن النساء، وقرر أن يعبر عن قضايا السيدات بطريقته التى يهواها، والتى تصل أسرع إلى باقى أفراد المجتمع.

{long_qoute_1}

الصداقة والصدفة جمعته ببطلات قصصه الاجتماعية عن المرأة التى تأخرت بسبب الأحداث التى لحقت بثورة يناير 2011 ورفض وزارة الداخلية استخراج تصريح له بحجة دواع أمنية، بدأ جلساته التصويرية مع «مى» السيدة التى تحدث بصورها عن ضرورة إطلاق العنان للأطفال فى ممارسة الفن وأن «المذاكرة» ليست كل شىء، بسماح «أم الضى» لولدها بالرسم على قماشة بيضاء اشترتها وأحضرت له الألوان، وبعد انتهائه، أخذته لمصممة صنعت منه فستاناً منقوشاً بألوان طفلها الصغير المُشعة بالبهجة.

حرية ممارسة الرياضة والألعاب التى تهواها، إحدى المشكلات التى تقابل السيدات، وتعانى منها «سهيلة» بعدم قدرتها على الاستمتاع بالتجول بلوح التزلج، الذى اعتادت التجول به فى النادى، وعبر «جهاد» عن ضرورة ممارسة المرأة لما تهواه بالشوارع العامة بتصويره لصديقته وهى تتجول بلوح التزلج، على الرغم من مضايقات قائدى السيارات لها وله، مرة بمحاولة الاصطدام بهما، وأخرى بالسب لتعطيلهما للشارع.

المصور الحر لا ينتظر إثارة قضايا بعينها ليناقشها، بل يُعمل عينيه دائماً على ما تعانيه المرأة، إلا إذا جاءته فرصة مواكبة حدث كحملات منع ارتداء النقاب التى انتشرت فى الآونة الأخيرة، وخدمته الصدفة برؤيته لفتاة «منتقبة» تجلس بحفل للفنانة غالية بن على، ولفت انتباهه بمشاركة فتاة تقول الصورة الذهنية لدى الناس عما ترتديه بأنها لا بد أن تكون منغلقة على ذاتها أو «إرهابية» كما يصفها آخرون، واتفق مع «أسماء» على تصويرها ورحبت الفتاة بالفكرة، حتى يُثبت أن الفتاة المنتقبة كغيرها من الفتيات تحضر حفلات وتستمع إلى الموسيقى وتتجول كأى سيدة أخرى.

{long_qoute_2}

«روبابيكيا».. لقب لاصق «جهاد» منذ طفولته لشغفه بجمع كل قديم وجديد والاحتفاظ به، لذا أطلق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «جهاد روبابيكيا»، وطبق ذلك على تصويره بالجمع بين الديكور العصرى وألوان فترة السبعينات، حتى يعود بالصورة إلى الوراء ويدمج جمال تلك الألوان بالمناظر العصرية.

 

 


مواضيع متعلقة