خبير بالشؤون الإسرائيلية: العريان جانبه التوفيق في تصريحاته بشأن اليهود.. وإسرائيل تستغل نقاط ضعفنا
أعرب الدكتور منصور عبد الوهاب، المحلل السياسي لشؤون الصراع العربي الإسرائيلي، عن استيائه من تصريحات الدكتور عصام العريان حول دعوته لعودة اليهود إلى مصر، معتبرا أنها صدرت من شخص غير متخصص.
وقال عبد الوهاب، في مكالمة هاتفية لبرنامج "القاهرة اليوم" على "أوربت" "تصريحات صدرت من شخص غير متخصص لم يحالفه التوفيق في التحدث في هذا الموضوع، وأقرأ من ورائه أمور خطيرة جدا وأخشى أن يكون من ورائها خطة أمريكية موجودة بالعقل الإسرائيلي وهي إعادة تقسيم المنطقة، عن طريق إعادة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وعودتهم إلى مناطق عربية محيطة ومنها شمال سيناء".
وأكد عبد الوهاب على سعادة وزير خارجية إسرائيل بهذا التصريح لصدوره من مسؤول مصري بالحكومة المصرية، ويشعرهم بصدق ادعائهم بأنهم طردوا وصودرت أملاكهم في مصر.
وتابع "أي تصريح يصدر من شخصية مصرية لها مكانة كبيرة زي العريان أو حمدي حسن سيتم ترويجها على مستوى العالم بشكل غير عادي وتشجعهم على اتخاذ إجراءات قانونية ضد الحكومة المصرية، فإسرائيل تجيد استغلال نقاط الضعف لدينا جيدا وترويجها إعلاميا فهو يضمن مساندة الغرب وأمريكا في ظل غياب الوعي العربي وغياب الآلة الإعلامية العربية".
وأشار عبد الوهاب إلى أن أبناء الطائفة اليهودية قبل مغادرتهم مصر قاموا بتهديد الامن القومي المصري واختراقه، وكل من هاجر كان كارها لمصر وكانوا في الصفوف الامامية لقتال مصر، فهم هاجروا برغبتهم وشاركوا في جميع الحروب ضد الدول العربية، واتحدى ان يرغب او يفكر ابناء الجالية المصرية اليهودية في العودة لمصر مجددا.
وأوضح عبد الوهاب أن الطائفة اليهودية ، وكانت تعيش في مصر شأنها شأن أي طائفة أخرى، وما تم مصادرته من أملاك كان لصالح الامن الوطني للكثير من أملاك المصريين ولم يخص اليهود فقط دون غيرهم، مشيرا إلى أنه "منذ حوالي 4 أشهر اسرائيل قامت بتجهيز ملف وقدمته للأمم المتحدة تطالب بأملاكها في جميع الدول العربية، والدولة الوحيدة التي قامت بالرد ولديها مستندات بها عقود بيع وشراء عقود مسجلة هي سوريا، واليمن، بينما مصر لم ترد سلبا ولا ايجابا، وهو تحرك سياسي من الممكن ان يتحول لتحرك قضائي".
وأضاف "الحكومة المصرية مقصرة من ناحية تشكيل هيئة رسمية أو شعبية لدراسة الوثائق الموجود عندنا، لدينا حقوق تفوق كثيرا حقوق أبناء الطائفة اليهودية، أين حقوق الأسرى المصريين، ولدينا أدلة إسرائيلية بشهادتهم أين حقوق الشهداء؟ وقرية أم الرشراش؟".