استمرار "أزمة التكدس" بميناء سفاجا.. وصاحب شركة: "الحمام وضع بيضه" على الشاحنات

10:31 ص | الأربعاء 30 مارس 2016

تفاقمت أزمة تكدس عشرات الشاحنات، المحملة بالأمتعة داخل ميناء سفاجا البحري، قادمة من دول الخليج، بعد دخول مستخلصي الجمارك، وأصحاب شركات الشحن، في إضراب عن العمل، اعتراضًا على ما وصفوه بزيادة القيمة الجمركية المحصلة، وطريقة العمل بجمارك الميناء.

وأكد مستخلصو الجمارك وأصحاب شركات الشحن، في مذكرة، إن إدارة الجمرك بالميناء، رفعت التعريفة الجمركية بصورة مبالغ فيها، استغلالًا لقانون التعريفة الجديد، كما بالغت في تقدير القيمة الجمركية للأمتعة بهدف جمع الأموال، دون مراعاة مصلحة أصحاب الشاحنات والبضائع، مطالبين بوضع نظام عام للعمل بالميناء، أسوة بما يتم في باقي الموانئ، وعدم ترك المجال أمام الأهواء والأغراض الشخصية للعاملين بالجمارك.

كما طالبوا بتسهيل إجراءات دخول السيارات القادمة من الخليج، موضحين أن الانتظار يكلف قرابة 200 مكتب شحن مصاريف إدارية باهظة، وخسائر فادحة تلاحق العمالة المصرية التي تقوم بالنقل، مؤكدين أن انتظار السيارات داخل الميناء فترة طويلة يفرض غرامات تصل إلى ملايين الجنيهات.

وقال أحمد مغيزل صاحب شركة شحن، إن في ظل رفع التعريفة الجمركية رفعت هذه الشركات وهيئه الموانئ، التعريفة الخاصة بالتخزين للتريلات، في الميناء بالتنسيق مع مصلحة الجمارك لتأخير السيارات بالميناء، لدفع أرضيات وحراسة لمدة 20 يوما كي تستفيد هذه الشركات بمبالغ مالية على حد قوله.

وأضاف لـ"الوطن"، نحن مجموعة من أصحاب السيارات وشركات النقل البري الدولي الذين خربت بيوتهم بسبب تكدس الميناء، وحجز السيارات بالميناء لمده تقارب 20 يوما، ووصل الأمر إلى أن "وضع الحمام بيضه"، على الشاحنات لطول فترة الانتظار.

من جانبه قال عبدالرحيم مصطفى المتحدث الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر، إن بعض الشاحنات يتأخر خروجها، من الميناء نظرا لطبيعة المادة المحملة عليها، وهي مواد "البولي بروبلين، والبولي إيثيلين"، وهي مواد تستخدم في أنواع مختلفة من الصناعات، كما تستخدم في صناعة المتفجرات، وتمثل نسبة 40% من كمية الشاحنات الواردة للميناء.

وأضاف لـ"الوطن"، أن هذه المواد تحتاج إلى تصديق من مصلحة الكيمياء والمخابرات الحربية، بعد أخذ عينة منها بمعرفة لجنة ثلاثية وإرسالها للمعامل المركزية بالقاهرة لتحليلها ويستغرق ذلك من 6 إلى 8 أيام.