«السوشيال ميديا» تنتصر لأولياء الأمور على «مناهج التعليم»

10:43 م | الثلاثاء 29 مارس 2016

حالة من الفرحة مصحوبة بترقب انتابت عدداً من أولياء الأمور عقب قرار الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، بحذف بعض الأجزاء من المناهج الدراسية للتخفيف على الطلاب، وذلك استجابة للثورة الإلكترونية التى شنها أولياء الأمور على مواقع التواصل الاجتماعى، مطالبين فيها بتعديل المناهج، وأكد بعض أولياء الأمور أن ثورة «السوشيال ميديا» ضد التعليم، مستمرة إلى أن تتغير المناهج القديمة وتستبدل بأخرى تعتمد على الفهم لا الحفظ والتلقين.

رباب عصمت، أحد أولياء الأمور المشاركات فى التمرد على المناهج الدراسية، ترى أن أزمة المناهج لم تقتصر على حذف بعض الأجزاء فقط، وأن الثورة مستمرة لحين تغيير الفترة الزمنية التى يتلقى فيها الطلاب المنهج، فهى تراها غير كافية لاستيعاب المقرر: «أنا عندى اتنين: واحد ابتدائى، والتانى إعدادى، المناهج اللى بياخدوها تفوق أعمارهم بكتير يعنى مثلاً ابنى اللى فى 6 ابتدائى بياخد تاريخ مصر كله لحد 30 يونيو فى التيرم التانى. هل يعقل حد يدرس تاريخ بلده كله فى السن ده وفى شهرين بس»؟

{long_qoute_1}

«كم عدد الماشية على مستوى العالم؟»، سؤال فوجئت به «رباب»، فى أحد الكتب الدراسية، وهى تستذكر لابنيها، وصفته بكارثة أخرى بعيدة عن كوارث المنهج، فبعض الأسئلة التى توضع فى الاختبارات ليست لها علاقة بالمنهج، بالإضافة إلى المغالطات الكثيرة فى كتاب التاريخ: «إحنا مكملين فى ثورتنا لحد ما المناهج تتعدل، ويا ريت الوزارة يبقى عندها خطة مش كل قراراتها هتاخدها من السوشيال ميديا، وللأسف دور مواقع التواصل بقى أقوى من الإعلام وفضح كتير من المسئولين».

استجابة وزارة التربية والتعليم لضغوط مواقع التواصل الاجتماعى، تراه منى محمود، ولى أمر، بادرة أمل تدفع أولياء الأمور إلى الاستمرار فى حملاتهم، من أجل النهوض بالعملية التعليمية: «إحنا لازم نستغل استجابة الوزير، ونكمل فى مطالبنا، التعليم عاوز يتنسف مش يتطور».

من جانبه، قال محمد صلاح الدين، رئيس جمعية أولياء أمور ومدرسى مصر، إن مواقع التواصل الاجتماعى باتت هى المحارب الأول فى مصر لكل أوجه الفساد، فهى التى أقالت وزيرين وتبنت حملات ضد مسئولين، وساعدت فى فضحهم على مرأى ومسمع من الجميع: «إحنا مثلاً لينا مصادرنا جوه الوزارة بنعرف بالقرارات قبل ما تطلع ولو القرار مش فى صالح أولياء الأمور بنبدأ نعمل حملات نحارب بيها القرار والمسئول».