تطوير المناهج يستلزم: «انسف القديم واطبع من جديد»

09:34 م | السبت 26 مارس 2016

شيل صورة، إلغى فقرة، احذف جزء.. عبارات خالدة، لا يخلو عام دراسى من أى منها، ما يتسبب فى تعديل المناهج وتغيير الكتب، لينسف الأمر تقليداً مصرياً شهيراً «إدى كتبك لأخوك الأصغر»، فلم يعد الكتاب الذى يدرسه طلبة هذا العام، هو نفسه الكتاب الذى يدرسه طلبة العام الجديد، ما ينسف معه أيضاً رزق بائعى الكتب فى سور الأزبكية، تحت شعار لم تمل الوزارة من ترديده «تطوير المناهج»، ولم يمل الطلبة وأولياء الأمور من الاستياء منه «ده مش تطوير، ده ترقيع للمناهج».

{long_qoute_1}

بمرور الوقت تخلت منى راشد عن عادتها «كنت باحتفظ بالكتب عشان عيالى أو عيال جيرانى، أو أستلف من أولياء أمور المرحلة اللى ابنى طالع لها، دلوقتى مالهاش لازمة، كله بيتقطع ويتعمل من جديد»، تجربة «منى» مع ابنها «يوسف» طالب الصف الرابع الابتدائى، كانت كافية لترك عادتها «خدنا الأجازة نذاكر منهج السنة الجديدة، أتاريه اتغير والكتب اتبدلت وفيه دروس اتحذفت.. الواد اتعذب على الفاضى.. كنا زمان ممكن نذاكر فى كتاب خارجى ونحضر للسنة الجديدة لكن دلوقتى كتاب المدرسة بيتأخر والكُتب الخارجية سعرها يغلى عشان نازلة بدرى بالجديد وإحنا اللى بندفع»، على النقيض، لم تر مروة حسنى أبوسليمان، والدة «دارين» الطالبة بالصف الثانى الإعدادى و«محمد» بالصف السادس الابتدائى، فى الأمر أزمة «وإيه يعنى لما يغيروا الكتب، ده حقنا ودى غلطتهم يتحملوها، ما هما لو عندهم مستشارين كانوا يعرفوا أن مش بس الألقاب السياسية اللى فى التربية الوطنية محتاجة تتضاف وتتحط، فى كمان معلومات ما يستوعبهاش عقل عالم ذرة فى منهج العلوم. أما أشرف محمد، أحد مسئولى مطابع الأهرام التى تسهم فى طباعة الكتب الدراسية التابعة للوزارة، فيقول أن كل مطبعة تسهم بـ10% من عدد الكُتب المطروحة من الوزارة سواء لطباعتها كما هى على النسخ القديمة أو المعدلة، فيما دافع بشير حسن، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، عن المناهج المعدلة، يؤكد أنه «مش تعديل وخلاص، ده تطوير وتخفيف عن الطلبة، وفى تلك الحالة يتم إعدام الكتب القديمة وإعادة تدويرها للاستفادة من الورق وعدم إهداره فى كل مرة يتم فيها إعدام كتب».