سياسيون: بيان الحكومة تجاهل العديد من المشاكل وأهمل وضع جدول زمني

كتب: دينا عبدالخالق

سياسيون: بيان الحكومة تجاهل العديد من المشاكل وأهمل وضع جدول زمني

سياسيون: بيان الحكومة تجاهل العديد من المشاكل وأهمل وضع جدول زمني

"حماية أمن مصر القومي من براثن السقوط فيما آل إليه مصير دول حولنا.. ارتفاع معدل النمو الاقتصادي.. ارتفاع فاتورة الواردات.. زيادة غير مسبوقة في مخصصات الدعم والأجور.. لن نتهاون مع الفساد.. ما زلنا نواجه تحديات ومصاعب عدة" بين تلك المحاور قدم المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزاراء، اليوم، خطابه الأول في البرلمان، بعد مرور ما يزيد عن 3 أشهر على عقد أولى جلسات، في محاولة منه للحصول على ثقة المجلس للتجديد لحكومته.

الخطاب تجاهل العديد من الأبعاد السياسية الهامة، فلم يتطرق للمشاكل الهامة لأبناء الشعب البسطاء، جاء ذلك طبقًا لرأي الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، مؤكدًا أن الخطاب كان أقرب للإنشاء أكثر منه برنامجًا حكوميًا، ولم يختلف عن الخطابات السابقة في عهد مبارك ومرسي.

وأضاف نافعة، في تصريح لـ"الوطن"، أن الخطاب يدل على أن الحكومة لا تمتلك رؤية مختلفة واستراتيجية محددة وإنها "حكومة تكنوقراط"، وإنما تدار يوم بيوم وحل المشاكل الحالية فقط.

بينما أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسي، أن الخطاب تجاهل العديد من المشاكل وعلى رأسها وضع جدول زمني للتحديات التي وردت فيه وإنما تركها للمدى البعيد ما يجعله بيانًا وليس برنامجًا حكوميًا.

وتابع ربيع، أن إسماعيل أغفل الإشارة إلى ما يعانيه الشعب من مشاكل في منظومة التعليم والصحة وتدهور لحالة حقوق الإنسان، وركز فقط على الاستثمار والاقتصاد، ووصفه بأن "الخطاب سلبي"، قائلا "نحن أمام برنامج حكومي غير معلن، وكيف يمكن لحكومة عمر 10 وزراء فيها 3 أيام فقط ولم يضعوا خطة لما ورد بالخطاب فأصبحوا مجرد إداريين".

فيما أوضح الدكتور يسري العزباوي الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الخطاب بمثابة ملخص جزئي من رؤية 2030 ولمدة عامين فقط هي فترة حكم السيسي للفترة الأولى.

وأشار العزباوي، إلى أن الخطاب كان عاملًا ولما يتضمن تفاصيل وشرح حل المشاكل التي وردت به ومختلفًا عن البرنامج الحكومي، ما ينم عن أنه كان محاولة من إسماعيل لإرضاء كافة النواب للحصول على ثقتهم.


مواضيع متعلقة