«بلعيش»: مصر والمغرب تسعيان لبلورة خطة لمواجهة التطرف

كتب: مروة عبدالله

«بلعيش»: مصر والمغرب تسعيان لبلورة خطة لمواجهة التطرف

«بلعيش»: مصر والمغرب تسعيان لبلورة خطة لمواجهة التطرف

قال السفير محمد بلعيش، سفير المغرب فى ليبيا وتجمع دول الساحل والصحراء، إن طرح مصر لفكرة إنشاء مركز لدول التجمع لمحاربة الإرهاب هى «فكرة نيرة»، مشدداً على دعم دولة المغرب لإنشاء هذا المركز، خاصةً فى ظل حاجة الدول الأعضاء فى التجمع له، وإلى نص الحوار:

■ كيف تابعت فعاليات المؤتمر الخامس لوزراء دفاع دول تجمع الساحل والصحراء؟

- المؤتمر اندرج فى إطار التحضير، والإعداد لقمة رؤساء الدول الأعضاء فى التجمع، التى ستنعقد فى المغرب عند استكمال تحضير الوثائق الخاصة بالمؤتمر، والحصول على النصاب القانونى من الدول التى صادقت على الوثيقة المنقحة لتجمع الساحل والصحراء.

■ وما أكثر الجوانب التى تراها مهمة فى فعاليات مؤتمر الساحل والصحراء؟

- الأمر الأكثر أهمية هو الجوانب الأمنية فى الدول الأعضاء؛ فوزراء الدفاع، الذين اجتمعوا فى مدينة شرم الشيخ، كان من المهم لديهم الحديث عن الأوضاع الأمنية، وكيفية التعاون لمواجهة تحدياتها؛ فنحن فى أمس الحاجة لتسهيل تبادل المعلومات بين الدول والجهات الاستخباراتية بها، وتكثيف التواصل، والتشاور ما بينهم، وهو أمر مهم فى إطار الجهود الرامية لمحاربة الإرهاب، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، لأننا لا يمكن أن نتكلم عن الحرب على الإرهاب من خلال اتفاقيات، وبروتوكولات، ولكننا فى أمس الحاجة لإعطاء مدلول ملموس للتعاون بين دول التجمع، التى يجب أن تتشكل عبر وضع آليات تحدد أسلوب، وكيفية التعاون بينهم؛ فتبادل المعلومات الاستخباراتية أمر أساسى إذا أردنا أن نقف جميعاً وقفة رجل واحد لمحاربة آفات الإرهاب.

{long_qoute_1}

■ طرحت مصر فكرة إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب فى دول التجمع؛ فما رؤية دولة المغرب لهذا المركز؟

- هى فكرة نيرة، وإذا طرحت مصر خطة جيدة نشاطرها فحواها، وجوهرها، فنحن ندعم بشدة إنشاء المركز، ليكون مقره مصر؛ فنحن فعلاً بحاجة إليه، ونعمل جميعنا على بلورة هذه الفكرة، لأن مصر مثل المغرب تخوض حرباً بلا هوادة مع الإرهاب دفاعاً عن أمن، وأمان شعوبنا؛ فنحن نسعى لتحقيق الاستقرار لشعوبنا، ولا يمكن أن ندخل بلادنا فى تشتت بسبب الأفكار التكفيرية، والجريمة المنظمة.

■ ماذا عن رؤية المغرب لتأمين حدود الدول التى يصدر منها الإرهاب؟

- تأمين الحدود هو أمر فى غاية الأهمية، وخاصة داخل الدول التى تحتوى على عناصر إرهابية، وبالتالى كانت أهمية تبادل المعلومات فيما بين هذه الدول من أجل حصر، ورصد تلك العناصر، ومداهمتها؛ فيجب عدم تسهيل عمليات مرور العناصر الإرهابية، وتهريب الأسلحة والممنوعات، والاتجار بالبشر، وأنا على المستوى الشخصى أعتقد أن تأمين الحدود أحد الأمور الأساسية الهامة لتأمين أى دولة، ونحن بصدد إعداد خطة لتأمين حدود ليبيا، وتم مناقشة هذا الموضوع فى اجتماع القمة بطرابلس فى مارس 2012، وأيضاً فى نوفمبر 2013، وخلال هذا المؤتمر، وتقوم الأمانة العامة لوزارات الدفاع المختلفة بالتنسيق، وإعداد الأسس الخاصة بها.

■ وكيف يتم التنسيق مع الدول الأفريقية فيما يتعلق بالتصدى للإرهاب، وتأمين الحدود؟

- لا بد أن تكون هناك مقاربة شمولية لمحاربة الإرهاب، وبالتالى لا بد من أن يشمل كافة الجوانب السياسية، والاقتصادية، وكذلك الأمنية، والمملكة المغربية تسعى جهد ما استطاعت لتأمين كافة سبل التواصل مع الدول الأفريقية الشقيقة، والصديقة من أجل بلورة خطة مشتركة ترتكز على تبادل المعلومات، كما يجب أن تكون الأطر الأمنية دوماً على استعداد لمواجهة أى مخاطر قد تنشئ، كما يجب أن نعمل على تنمية كل فضاء دول التجمع لوأد الفكر التكفيرية بمنطقة «الساحل والصحراء».


مواضيع متعلقة