سمير غطاس: «إسماعيل» يعمل فى اتجاه مضاد للرئيس.. وسأصوت ضد بيانه

09:32 م | السبت 26 مارس 2016

قال الدكتور سمير غطاس عضو مجلس النواب، إن حكومة المهندس شريف إسماعيل تعمل فى اتجاه مضاد للرئيس عبدالفتاح السيسى، وإنه يرفض بيانها اليوم، وسيصوت ضده، خلال عرضه على مجلس النواب. داعياً الرئيس لتغيير الحكومة بالكامل. وأكد «غطاس»، خلال حواره لـ«الوطن» أن «دعم مصر» يقود للموافقة على منح الثقة لتلك الحكومة، وأن الائتلاف يمارس سياسة تكميم الأفواه، وأصبح أسوأ من الحزب الوطنى.

■ ما تقييمك لحكومة المهندس شريف إسماعيل؟

-أرفض استمرار تلك الحكومة، وكنت فى لقاء مع رئيسها منذ أيام وقلت له إن حكومتك فاشلة ويجب أن يتم إقالتها بالكامل، لأنها لا تليق بالدولة، ونرغب فى حكومة أفضل، لذلك أطالب الرئيس السيسى بتغييرها الكامل، فالتعديلات التى تم إدخالها عليها غير كافية.

■ كيف ذلك؟

- حكومة «إسماعيل» مارست عملها خلال الستة أشهر الماضية، دون معايير واضحة فى الاختيار، فعلى أى أساس تم تغيير 10 وزراء بعد ستة أشهر فقط من عمل الحكومة، وعلى أى أساس تم اختيار الوزراء الجدد، فهذا التغيير يؤكد أن الحكومة تمارس عملها دون «معايير»، وفاشلة، وتعمل فى اتجاه مضاد للرئيس السيسى وتوجهاته، ولم تحقق أى إنجازات خلال فترة عملها السابقة، وتستحق الرحيل بجدارة.

{long_qoute_1}

■ لكن كثيراً من النواب أعلنوا تأييدهم لها؟

- الأغلبية العظمى من أعضاء البرلمان وعلى رأسهم «دعم مصر» سيوافق على منح الثقة للحكومة، فخلال اللقاء الأخير مع رئيس الوزراء وجدت النواب يقدمون لرئيس الوزراء طلبات بإنشاء مدارس وصرف صحى وإزالة القمامة، فتلك ليست مهمة النواب، وقلت لهم إن «إسماعيل» رئيس وزراء وليس رئيس الحى، ما يؤكد أن الفكر السياسى لدى الأغلبية العظمى من النواب لم يتغير، ويعتبر استمراراً لسياسة الأعوام الماضية، كذلك حديث الرئيس بأن تلك الحكومة هى حكومته وتحذيره من أن تغييرها سيدخلنا فى حالة عبثية، لذلك يرى كثير من النواب أن معارضة تلك الحكومة معارضة للرئيس السيسى نفسه، لكننى أرى العكس أنه لمصلحة مصر قبل السيسى أن يختار حكومة أخرى بديلاً للحكومة الحالية التى ألقبها بـ«حكومة عقبال ما تفرج»، فبقاؤها سيؤدى لكوارث على كل المستويات.

■ لماذا لا تنتظر بيان الحكومة؟

- وما الفرق بين بيان الحكومة وسياستها خلال الفترة الماضية، «أمال الحكومة كانت بتشتغل بالمنفلة» خلال الفترة الماضية؟، فتلك الحكومة قادت مصر خلال ستة أشهر ولم تحقق أى إنجاز.

■ وماذا عن موقف ائتلاف دعم مصر؟

- «دعم مصر» يمارس سياسة تكميم الأفواه، وإسكات الناس، والسعى للأغلبية الرقمية، هو أمر غير مقبول، والائتلاف بدأ تلك السياسة بطرح ثلاث شخصيات على رئاسة المجلس والوكيلين، والسعى للسيطرة على البرلمان بوضع صيغة الـ25% من الأعضاء لتكوين الائتلافات، كذلك السيطرة على اللجان العامة، وأنا حريص على نجاح التجربة الديمقراطية داخل المجلس وأساسها التعددية وليس الأغلبية الرقمية، لذلك أدعو الائتلاف لفتح المجال لكل النواب ليعبروا عن آرائهم، حتى لا نعود لآلية الحزب الواحد فى 2010، وبرلمان الإخوان فى 2012، الذين مارسوا الاحتكار السياسى ما أدى لإسقاطهما، وأحذر دعم مصر من الممارسات الاحتكارية.

■ برأيك هل «دعم مصر» يُعيد تجربة الحزب الوطنى؟

- بل ستكون تجربتهم أسوأ من تلك التجربة، فمحاولة الائتلاف إعادة الحزب الوطنى القديم «كارثة»، وإصرارهم على الاستحواذ بحجة الديمقراطية، غير مقبول، فالديمقراطية جاءت لنا عبر التاريخ بنماذج سيئة، مثل الزعيم النازى هتلر ومحمد حسنى مبارك، ومن الممكن أن تأتى بأحد الفاشيين الجدد، فالانتخابات ليست الديمقراطية بل الممارسات.

■ معنى كلامك أن الائتلاف هو من يقود المجلس وليس الدكتور عبدالعال؟

- الدكتور على عبدالعال عضو بالائتلاف، وهناك انطباع لدى غالبية النواب بأنه يتعمد إعطاء الكلمة لأعضاء دعم مصر فقط، ووعد «عبدالعال» بأن يكون رئيساً لكل البرلمان، ونحن نتمنى أن يبرهن عملياً على أنه رئيس كل النواب، ونرفض حديث البعض حول الاستقرار، فالديمقراطية هى التى تصنع الاستقرار، والكبت يؤدى إلى الانفجار، فتجارب الحزب الواحد ستذهب بمصر إلى داهية كبرى، وعلى «دعم مصر» أن يتعلم الدرس من تجربة مبارك والإخوان.