«مصطفى» حاول أن يمنع 3 لصوص من سرقة محطة وقود والده.. قتلوه وهربوا: «كان هيتجوز قريب»

09:42 م | الجمعة 25 مارس 2016

3 رصاصات أنهت حياة شاب حاول الدفاع ومنع سرقة محطة بنزين تمتلكها أسرته بالبحيرة، الضحية تصدى لـ3 لصوص هاجموا محطة البنزين لسرقتها الأسبوع الماضى، الضحية هو الابن الوحيد ورحل وترك الأحزان لشقيقتيه ووالديه.

{long_qoute_1}

«قتلوا فرحتى الوحيدة، اللى كنت مستنياها بفارغ الصبر، فرح مصطفى وزواجه فى شهر 7 اللى جاى، منهم لله وربنا ينتقم منهم ويورينى فيهم يوم، دول لازم يتعدموا، لازم يموتوا زى ما موّتوا فرحتى الوحيدة».

كلمات مؤثرة نطقت بها والدة الشاب مصطفى حمدى الصباغ (25 عاماً - عامل بمحطة وقود بالطريق الجديد بقرية الإمام الغزالى بالدلنجات)، الذى مات متأثراً بإصابته بـ3 رصاصات استقرت فى رأسه وفخذيه اليمنى واليسرى، وهو يدافع عن نفسه وعن ماله، محاولاً صد هجوم مسلح من جانب 3 مسجلين خطر، هاجموا محطة الوقود الخاصة بوالده، وسطوا على مبلغ مالى 1000 جنيه إيراد المحطة عن هذا اليوم.

بصعوبة بالغة وبصوت حزين، قالت الأم المكلومة: «مصطفى راح فى شربة ميه، كنا بنجهز لفرحه عشان يكمل نصف دينه، وجهزنا له شقته فوق المحطة، لكن ربنا مش رايد، أنا عاوزة حق ابنى الوحيد، عاوزة أشوف المجرمين وهمّا بياخدوا عقابهم وبيموتوا زى ابنى مصطفى، حرام عليكم ليه تعملوا فيّا كده، أول سنة ميجبش لى هدية عيد الأم، منكم لله وربنا ينتقم منكم».

رمضان الصباغ، قريب القتيل، قال إن «مصطفى هو الابن الوحيد للأسرة على شقيقتين، كما كان القتيل بمثابة حلم الأسرة، ربّاه والده أحسن تربية ليكون سنداً وعوناً له، بعد المولى عز وجل حال حياته، ولينفعه بعد مماته، وكان مصطفى طيب القلب، عذب اللسان، أحبه جميع الأهل والجيران، وجهز له والده عش الزوجية أعلى محطة الوقود، ليكمل نصف دينه فى شهر يوليو المقبل، لكنها إرادة الله».

وكان اللواء محمد عماد الدين سامى، مدير الأمن، تلقى إخطاراً من مأمور مركز شرطة الدلنجات، بقيام مسلحين وبحوزتهم بنادق آلية بالسطو المسلح على محطة وقود سيارات بطريق قرية «الإمام الغزالى» التابعة لقرية البستان مركز الدلنجات، ملك حمدى شعبان الصباغ، وقتلوا نجل صاحب المحطة «مصطفى» بـ3 رصاصات، واستولوا على مبلغ مالى 1000 جنيه كانت بحوزة القتيل، وفروا هاربين.

وأمر اللواء محمد خريصة، مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية الأمن، بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد خالد عبدالحميد، رئيس مباحث المديرية، ضم العميد خالد غانم، رئيس فرع البحث الجنائى، والرائد أحمد حمد، رئيس مباحث الدلنجات، لضبط المتورطين فى الجريمة، وتوصلت التحريات إلى أنه أثناء وجود المجنى عليه بالمحطة، فوجئ بقيام مجهولين بالسطو المسلح على المحطة، بإطلاق أعيرة نارية ما أدى لإصابته ووفاته والاستيلاء على مبلغ مالى إيراد المحطة، وفروا هاربين.

وتمكن ضباط المباحث من تحديد مرتكبى الواقعة، وهم (أيمن. ع. س - عاطل ومقيم بعزبة السفارى التابعة لقرية زمران النخل مركز الدلنجات) مسجل خطر، و(شمس. م. ع - عاطل ومقيم بقرية البلاكوس مركز كوم حمادة) والسابق اتهامه فى 9 قضايا متنوعة، و(عبدالزين. ع. ع - وشهرته «عبده موته» حداد ومقيم بزاوية أبوشوشة مركز الدلنجات) سبق اتهامه فى القضية رقم 4274/2015 جنايات قسم كرموز الإسكندرية «مخدرات»، وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط جميع المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة، وأنهم كونوا فيما بينهم تشكيلاً عصابياً مسلحاً تخصص فى ارتكاب وقائع السرقات بالإكراه والسطو المسلح يتزعمه الأول، حيث رصدوا المحطة وقرروا السطو المسلح عليها للاستيلاء على الإيراد المالى بها، واستقلوا دراجة بخارية قيادة الثالث وانتظروا على مقربة من المحطة حتى تأكدوا من خلو الطريق، وترجل المتهمان الأول والثانى ودلفا إلى غرفة العاملين بالمحطة، وهددا المجنى عليه واستوليا على 1000 جنيه إيراد المحطة وهاتف المجنى عليه، وحينما حاول نجل صاحب المحطة الدفاع عن نفسه، قتلاه بإطلاق أعيرة نارية عليه ما أدى إلى وفاته.