رئيس البنك الدولي يعلن تقديم 100 مليون دولار للبنان

05:54 م | الجمعة 25 مارس 2016

تفقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس البنك الدولي جيم يونج كيم، ورئيس البنك الإسلامي اأحمد محمد علي مدني، مخيمات النازحين السوريين العشوائية ضمن بلدة بحنين ـ المنية، برفقة ممثلي الأونروا، واليونيسيف وممثلي وزارات الصحة، والتربية، والشؤون الاجتماعية المتعاونة مع جمعية بيوند لحماية وتأهيل وإعداد الأطفال للدخول إلى المدارس والتخفيف من معاناتهم.

وبعد الاطلاع على نشاطات الأطفال في تلك المخيمات، وجولة على العيادة الطبية والاستماع لشكاوى النازحين، وزع جيم يونج كيم، بيانا قال فيه: "يعيش الآن ما يقدر بنحو مليون ونصف لاجئ في لبنان نتيجة للصراع في سوريا، وبسبب تدفق اللاجئين زاد عدد السكان أكثر من 25 %".

وأثرت هذه الزيادة السريعة في عدد السكان على البنية التحتية الضعيفة، والنسيج الاجتماعي للبلاد، وشكلت ضغطا على قدرة البلديات على تقديمات خدمات عامة جيدة، ويواجه لبنان الآن خطرا يتهدد وجوده.

وأضاف: "نعلن اليوم، أننا سنقدم 100 مليون دولار لتمويل مساعدة لبنان على تحقيق هدفه في تحسين نوعية التعليم لكل الأطفال من سن 5 أعوام، إلى 17 عاما، ولضمان أن يلتحق كل اطفال اللاجئين السوريين الذين يعيشون هنا بالمدارس، لن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح للنظام التعليمي اللبناني أن يفقد معاييره أو يحرم ما يصل إلى 200 ألف من أطفال اللاجئين السوريين من القدرة على الحصول على التعليم".

وتابع: "سمعت اليوم قصص الكثير من اللاجئين السوريين، والأسر اللبنانية الذين يشعرون بضغوط هائلة من جراء الحرب الدائرة رحاها في سوريا".

وردا على سؤال، قال كيم، عن البرامج البعيدة المدى لإنماء المناطق التي زارها، والمصنفة على لوائح البنك الدولي للأمم المتحدة على أن قاطنيها يعيشون تحت خط الفقر للنازحين السوريين، أجاب: "إن البنك الدولي قدم كمرحلة أولى 900 مليون دولار لمساعدة السوريين، والمجتمع اللبناني، وتأتي زيارتنا لهذه المناطق ضمن هذا الأساس، لكن هذه المساعدة تتطلب تحركا حكوميا وبرلمانيا فاعلا من أجل البدء، وتشريع هذه القديمات في أسرع وقت ممكن، لأجل العمل على زيادة التقديمات والمساعدات البعيدة المدى".