بالصور| "الهوسيت" و"السيرة".. رقصات الفروسية والشجاعة في حلايب وشلاتين

04:26 م | الأربعاء 23 مارس 2016

مثلث حلايب وشلاتين من المناطق الغنية بالتراث الشعبي والفلكلور المميز لطابع سكان المنطقة دون غيرها، ومن أبرز ما يميز المنطقة برقصات "السيرة" و"الهوسيت"، وهى حلقات الرقص بالدرقة والسيوف والكرباج، لاستعراض الشباب قوتهم فى اللعب بالسيف والدرقة المصنوع من الجلود.

وتعبر هذه الرقصات عن مدى القوة والشجاعة والجرأة على نغمات آلالات موسيقية خاصة بهم، منها "الباسنكوب" و"البى بوب" و"الطنبورة" و"الدلوكة" التى تعطى نغمات تشعل روح الإقدام والشجاعة.

يقول عثمان حسن، من أهالى المنطقة، إن مظاهر الاحتفال فى حلايب وشلاتين لها طابع خاص ورقصات فلكلورية مختلفة، ومنها رقصة "الهوسيت"، وبها طابع الفروسية وتتم عن طريق التفاف الشباب على شكل نصف دائرة يلتقط فيها شخصان السيف والدرقة مصحوبة بنغمات آلة الباسنكوب الوترية والدلوكة أو الطبلة وضربات الكفوف، موضحا أن رقصة الهوسيت إجبارية، فإذا وضع السيف والدرقة لا يمكن الاعتذار، ثم يقوم اللاعب حاملا فى يده السيف بالقفز قفزة عالية يعلن فيها عن نفسه.

وأضاف أن السيرة عبارة عن رقصة فلكلورية خاصة بقبائل المنطقة، يلتف فيها مجموعة من الشباب يتوسطهم اثنان للعب، يبدآن برفع رأسيهما اعتزازا بالقبيلة، ويستخدم فيها الكرباج، وهي مصحوبة بنغمات الباسنكوب التى يعزف عليها أحد المحترفين، والكرباج هو السلاح المستخدم فيها، فلا بد من ظهور الضربات على جسم أحدهم وسط ضربات الكفوف مع القفز إلى أعلى والنزول على الساق اليمنى ثم اليسرى على التوالى، لإبراز طاقتهم الإبداعية وقدرتهم على التحمل، ليفتخرون بذاتهم بين شباب قبيلتهم.

وساهم افتتاح قصور للثقافة فى حلايب وشلاتين فى إبراز الفنون الفلكلورية، من خلال الفرق الاستعراضية، منها فرقة حلايب التلقائية التى تشارك فى العديد من المناسبات العامة بعروضها الإبداعية المختلفة.