رياح «الربيع العربى» تدمر حضارة العرب

09:26 م | الثلاثاء 22 مارس 2016

«لكل حرب ضحاياها» مقولة توارثتها الأجيال على مر العصور وأثبتت صحتها مع كل حرب جديدة تندلع فى أى دولة من دول العالم، لكن الكل يتجه فى تفكيره فى الضحايا على العنصر البشرى سواء كانوا من الأطراف المتنازعة أو المدنيين السلميين، لكن نادراً ما ينظر أحد إلى الضحايا الآخرين الذين يسقطون جراء الحروب، ومن أهم ضحايا هذه الحروب الآثار، والتى تُدمر عمداً أو تُسرق، لكن الجميع يتفق فى النهاية أن هذه الآثار بعد انتهاء الحرب لا يمكن تعويضها. وبسبب الحروب الكثيرة التى أصبح يُعانى منها عالمنا العربى، شهدنا هدم وفقدان الكثير من الآثار فى المنطقة التى تُعد مهد الحضارات فى العالم، ما دق ناقوس الخطر للانتباه إلى الآثار التى دمرت حتى الآن سواء بسبب الحرب فى سوريا بين قوات النظام وعناصر «داعش» وجماعات المعارضة، وكذلك الأمر فى العراق، وانضمت إليهما اليمن مؤخراً، وكذلك ليبيا، وفى مقدمة الدول العربية التى عانت من تدمير تراثها فلسطين. ونرصد فى هذا الملف أهم الآثار التى دُمرت فى الدول العربية والتى لا يمكن تعويضها، إضافة إلى كيفية المحافظة على المتبقى منها، حتى لا يأتى يوم ونجد مهد الحضارات مُعدم التراث ولا توجد آثار تدل على حضارة أجدادنا.