إطلاق حملة "بيروت ميدنتي" للانتخابات البلدية

كتب: الوطن

إطلاق حملة "بيروت ميدنتي" للانتخابات البلدية

إطلاق حملة "بيروت ميدنتي" للانتخابات البلدية

أعلنت حملة "بيروت ميدنتي"، أمس الثلاثاء، عن "أول حملة للانتخابات البلدية في لبنان من بيروت ولبيروت تحت اسم "بيروت مدينتي"، في مقهى عروس البحر - المنارة، بإشراف "متطوعين وخبراء ملتزمين خوض معركة الانتخابات البلدية بهدف إيصال مجلس بلدي يضم أفرادا مؤهلين ومستقلين من خارج الاصطفافات السياسية".

وقدم جاد شعبان "نظرة عامة عن الحملة لا سيما في ظل كل المشكلات التي تعاني منها"، وقال: "نرفض أن نستسلم لهذا الواقع والاستهتار بحياة وحقوق الناس، وصحيح أن كل المنطقة تشتعل بالحروب والويلات والموت والأخطار الخارجية تحاصرنا من كل جهة، لكننا أيضا نموت على البطيء كل يوم في لبنان".

وأكد أن "المسؤولية واضحة وهي على الطبقة السياسية الفاسدة، وقررنا المبادرة من الداخل عبر أبسط حقوقنا، أي إنتخاب مجلس بلدي في العاصمة يعمل لتحسين معيشتنا. فبيروت مدينتي فرصة للتغيير، تنطلق من إدراكنا بأن القيادة السياسية التقليدية أثبتت عدم قدرتها على إدارة شؤون المدينة، ومن قناعتنا بأن عملنا الجماعي المشترك سيحقق نتائج أفضل".

من جهتها، لفتت نايلة جعجع إلى أن "لائحة بيروت مدينتي تضم مرشحات ومرشحين من أهل وسكان بيروت الذين يعايشون مشاكلها وملمين بقضاياها وحاجاتها، ولهم خبرة في العمل السياسي، ولا يتأثر قرارهم بالاصطفافات والتجاذبات السياسية القائمة".

وأضافت: "اللائحة تعكس صورة العاصمة اللبنانية ونسجيها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والمهني المتنوع، وتدرك أهمية مشاركة الشباب في الشأن العام. وقد حان الوقت ليعودوا إلى الحياة السياسية ويشاركوا بإدارة شؤونهم، فالمرأة هي نصف المجتمع ولا يمكن أن تختذل بـ 3 مقاعد فقط من أصل 24".

من جهتهتا، تحدثت منى فواز عن برنامج "بيروت مدينتي"، وهو "خطة عمل متكاملة تسعى إلى تحسين ظروف المعيشة لمدينة بيروت. ووضعت البرنامج مجموعة من الخبراء والباحثين والناشطين في الشؤون الحضرية والمحلية، عملوا لسنوات عديدة من أجل تطوير وتنفيذ مشاريع إنمائية محورها الناس ومعيشتهم. وبلدية بيروت تتمتع بالصلاحيات والموارد الكافية لمعالجة عدد كبير من الإشكاليات والتحديات التي جعلت العيش والعمل في المدينة أشبه بالمستحيل".

ثم عرضت برنامج الحملة والذي يتضمن "خطة نقل متكاملة تشمل إستراتيجية تجمع الخيارات السهلة كالمشي مع النقل العام، وتسعى إلى تسهيل ركن السيارة والتخفيف من الاعتماد على السيارة الخاصة، إضافة إلى تطبيق خطة إدارة النفايات الصلبة خلال إستراتيجية متكاملة تؤمن حوافز للشركات والأسس لتطبيق الفرز وإعادة الاستخدام والتدوير وتحسين المساحات الخضراء والأماكن العامة من خلال دمج المساحات المشتركة في المدينة، ضمن شبكة من الممرات والمساحات التي توفر قاعدة للعلاقات الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى تحسين الهيكل التنظيمي للجهاز البلدي وتدريب الموظفين وتحسين شروط العمل والأداء ومشاركة السكن من خلال اللجان".

بدورها، اعتبرت مي الداعوق أنه "حان وقت "بيروت مدينتي"، فالمدينة لم تعد تحتمل بعد أن مر عليها وعلينا الزلازل والحروب والويلات، وبعد أن قمنا ببنائها كل مرة ورفعها من تحت الانقاض، هي اليوم بخطر اسمه الاهمال وانعدام المسؤولية السياسية. فأين البلدية أي السلطة المحلية الاساسية المسؤولة عن معالجة مشاكل الموطنين اليومية؟ ما من شيء يمنع البلدية من تقديم الخدمات العامة حتى ولو كان ذلك يتعارض مع رغبات الحكومة المركزية. فمدينة زحلة تتمتع بالكهرباء ومنطقة جبيل القديمة تعتمد على السيارات الكهربائية، أما مدينة صيدا فهي تملك مصنعا خاصا لمعالجة النفايات منذ بدء الأزمة الحالية إذ عمدت بلديات عديدة إلى فرز النفايات المنزلية من المصدر وتدويرها".

أضافت: "بيروت مدينتي فرصة ويمكن أن تكون الأخيرة، فمصيرنا كلنا مشترك وهذه الفرصة من الممكن أن تغير حياة كل واحد منا".


مواضيع متعلقة