رئيس هيئة التنشيط: السياحة ستدفع فاتورة باهظة لـ"هجمات بروكسل" الإرهابية

04:12 م | الثلاثاء 22 مارس 2016

قال اللواء أحمد حمدي نائب رئيس هيئة التنشيط السياحي، إن حوادث التفجير التي ضربت العاصمة البلجيكية "بروكسل"، وخلفت أعدادا من القتلى والجرحى سيكون لها تداعيات سلبية على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الفترة المقبلة خاصة من دول غرب أوروبا، لافتا إلى أن الإشارات التي وجهتها بعض وسائل الإعلام الأجنبية حول تحدث الإرهابيين اللغة العربية سينمي مشاعر العداء داخل أوروبا لكل ما هو عربي وإسلامي.

وأضاف حمدي، لـ"الوطن"، أن الحوادث الإرهابية التى طالت العديد من دول العالم خلال مارس الجاري تثبت أن الإرهاب بات ظاهرة عالمية وأنه لا توجد دولة بمنأى عنه مهما بلغت درجة الأمن بها، مشيرا إلى أن تبني تنظيم "داعش" الإرهابي لتلك العمليات سيجعل هناك عزوفا كبيرا من السياح على زيارة الدول العربية والإسلامية خاصة بمنطقة الشرق الأوسط.

وكشف حمدي أنه من الضروري أن تتوجه مصر حاليا إلى جذب السياحة العربية، خاصة أن السائح العربي من ذوي الإنفاق المرتفع كما أن متوسط إقامته بمصر يبلغ نحو 10 أيام، مشيرا إلى أن هناك نحو 4.5 مليون سائح سعودي يذهبون سنويا إلى الإمارات لو استطاعت مصر أن تجتذب مليون ونصف سائح منهم فإنها ستعادل نحو 4 مليون سائح يأتون إلى مصر من بعض الدول الأوروبية من حيث مستوى الإنفاق والإقامة.

وأشار إلى ضرورة التحرك من الآن لاستهداف أسواق جديدة خاصة أن الأسواق التقليدية كروسيا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا لن تعود الحركة السياحية الوافدة منها إلى مصر بنفس المعدلات السابقة على المدى القصير والمتوسط.

وقال الخبير السياحي سامح سعد، إن الأوربيين سيعزفون عن زيارة دول الشرق الأوسط ومنها مصر خلال الفترة المقبلة خاصة بعد الأقاويل التي انتشرت حول أن مرتكبي التفجيرات من أصول عربية، مشيرا إلى أن الحجوزات السياحية الوافدة إلى مصر بداية من الأسبوع المقبل ستأثر بالسلب بسبب تلك التفجيرات، منوها إلى أن الشهور المقبلة ستكون صعبة جدا على العاملين بالقطاع السياحي بسبب تدني أعداد السياح المتوقع حضورهم خلال الفترة المقبلة.