الكاتدرائية وسط لهيب العباسية.. أبواب مغلقة وصعوبة في التواصل مع الناخبين لاختيار البابا

الكاتدرائية وسط لهيب العباسية.. أبواب مغلقة وصعوبة في التواصل مع الناخبين لاختيار البابا
" البطريركية قفلت أبوابها من الخارج تحسبا لأي تصرفات غير مسئولة " هذا هو وضع الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الآن، و التي لا يفصلها عن مقر وزارة الدفاع سوى بعض الأمتار القليلة، كما يرويه نيافة الأنبا مرقس، أسقف كنائس شبرا الخيمة.
ففي الوقت الذي تستعد فيه الكنيسة لبدء إجراءات انتخاب البطرك القادم خلفا لقداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، واستقبال تزكيات الترشيح لمنصب البابا الجديد، تجد الكنيسة صعوبة في التواصل مع المشاركين في انتخاب البطريرك الجديد.
انتظرنا وصولهم وقد طال انتظارنا كثيرا دون جدوى، فقد فقدنا التواصل معهم نتيجة لما يحدث حولنا، حال لجنة قيد الناخبين المخولة بانتخاب البطريرك القادم، فيقول الأنبا مرقس " نحن حاليا في لجنة قيد الناخبين، قاعدين منتظرين الناس التي ستقيد أسمائها في انتخاب البابا الجديد، وللأسف محدش قادر يوصلنا، نتيجة لما يحدث بالقرب منا في وزارة الدفاع".
الحال داخل الكاتدرائية المرقسية أكثر أمانا من خارجها، فشلل حركة المرور الذي يربط ميدان العباسية ببعضه البعض، وخاصة شارع رمسيس يحول دون وصول الأقباط من والي الكاتدرائية سواء لحضور القداسات أو للصلاة، فيضيف الأنبا مرقس " حتى ولو في حد عايز حد في الكاتدرائية للأسف مش عارف يجيء" .
فأحداث وزارة الدفاع التي تقبع بشارع الخليفة المأمون بميدان العباسية، لم يتضرر منها فقط الأقباط ممن يقصدون الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إنما زادت ليبلغ تأثيرها غالبية سكان العباسية ممن يقطنون بشارع رمسيس والذين يجدون صعوبة في الذهاب إلي عملهم أو التحرك من منازلهم.
غلق الكاتدرائية أبوابها ليست فقط الوسيلة الوحيدة لتبقي نفسها بمنأي عن الأحداث، فيقول مجدي صابر، المتحدث الإعلامي لاتحاد شباب ماسبيرو، " الكاتدرائية اتخذت بعض الاحتياطات، وتقوم حاليا بتأمين الشارع الرئيسي لها، وخاصة مع استمرار ضرب النار حتى الآن، فالكاتدرائية وان كانت لا تهتز ولا يهبها ضرب النار، إلا أنه نوع من الاحتياط خوفا من اندساس البعض والتسبب في اندلاع فتن طائفية جديدة".
9 سيارات ومدرعة لمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، هي جزء من احتياطات قوات الأمن المركزي لحماية الكاتدرائية وتعزيز وجودها حولها تخوفا من اندساس بعض البلطجية واستغلال الأحداث في إثارة فتنة طائفية جديدة ، خاصة بعد تجدد الاشتباكات مرة أخرى بين المعتصمين و البلطجية علي خلفية أحداث " وزارة الدفاع".