بالصور| افتتاح المؤتمر الدولي الثامن للتنمية والبيئة في جامعة أسيوط
![افتتاح المؤتمر الدولى الثامن للتنمية والبيئة فى الوطن العربى بجامعة أسيوط](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/6570330801458641423.jpg)
افتتاح المؤتمر الدولى الثامن للتنمية والبيئة فى الوطن العربى بجامعة أسيوط
شهدت جامعة أسيوط، اليوم، وقائع المؤتمر الدولي الثامن للتنمية والبيئة في الوطن العربي، والذي ينظمه مركز الدراسات والبحوث البيئية بالجامعة، تحت رعاية الدكتور أشرف محمد الشيحي وزير التعليم العالي، والدكتور خالد محمد فهمي وزير البيئة.
شارك في المؤتمر المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة، والدكتور محمد أبو القاسم عميد كلية الهندسة ومقرر المؤتمر، والدكتور ثابت عبدالمنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية وأمين عام المؤتمر، والدكتور مسفر سعيد القحطاني، ممثلا عن الجامعات العربية إلى جانب نخبة من الباحثين والعلماء بمختلف الدول العربية ومن مختلف الجامعات والمراكز البحثية العلمية وبعض المؤسسات التنموية بجمهورية مصر العربية وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى الباحثين من جامعة أسيوط بمختلف كلياتها.
وأكد "الدسوقي"، حرص المحافظة على متابعة ما يحدث في محيطها الوطني والإقليمي والعربي خاصة في ظل ما يواجه الوطن من تحديات تنموية مختلفة لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالبيئة، مشيرا إلى مجهودات المحافظة الساعية لمواجهة التحديات البيئية المختلفة كتلك المتعلقة بالتصحر ونقص المياه العذبة وتلوث المدن كما نوه إلى عدد من المشاريع والمبادرات التي أطلقتها المحافظة ومنها مشروع تحلية مياه البحر ومشروع حماية نهر النيل من التلوث بالإضافة إلى الاستفادة من مياه الصرف الصحي بعد معالجتها لتكون صالحة للزراعة وإبرام قوانين صارمة للحد من التعدي على الرقعة الزراعية والتوسع في حماية المحميات الطبيعية والحفاظ على جودة الهواء بالعمل على عدم حرق المخلفات الزراعية، إلى جانب تبني مبادرة إنارة الطرق والشوارع بالطاقة الشمسية.
ووجه الشكر إلى جامعة أسيوط لاهتمامها ببحث مشاكل البيئة المختلفة التي تعصف بالمجتمع آملا في الوصول إلى توصيات جادة وحلول واقعية لما تمر به البيئة من مشكلات.
ومن جانبه، أوضح الدكتور جعيص، في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية، أن المؤتمر يأتي انطلاقا من دور الجامعة ومسؤوليتها العلمية والتنموية الملقاة على عاتقها والتي تتحملها بكل وطنية وإخلاص منذ تاريخ إنشائها، وكذلك إيمانا منها وتقديرا لارتباط تحقيق التنمية بالمحافظة على البيئة والوصول إلى الاستغلال الأمثل لمواردها فهما وجهان لعملة واحدة، منوها أنه لا يمكن الوصول إلى تنمية حقيقية دون مراعاة أبعادها البيئية كما لا يمكن الاهتمام بالبيئة دون المضي قدما في تحقيق معدلات عالية للتنمية تضمن سلامة الإنسان ورخاءه.
وأشار إلى ضرورة تكاتف الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني والشركات والعلماء والباحثين المتخصصون في مجال البيئة لدق ناقوس الخطر وتوفير سبل وآليات ملائمة لتعديل المسار دون إعاقة لمسار التنمية أو المساس بموارد البيئة لوضع حلول للمشكلات البيئية التي شهدها وطننا العربي خلال السنوات القليلة الماضية والتي تعود بشكل أساسي ومباشر لسعي الدول العربية وراء تحقيق ما تصبو إليه من تنمية اقتصادية سريعة.
وأكد الدكتور ثابت عبدالمنعم، أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة شاملاً في مركز الدراسات والبحوث البيئية في المجتمع دأب على وضع القضايا البيئية نصب عينيه دائما مراجعا ومراقبا إياها من خلال العمل على حل مشاكل المجتمع محليا وعالميا وإيجاد حلول للصعب منها، مشيرا أن المؤتمر يهدف في نسخته الثامنة إلى وضع تصور لسياسة عربية موحدة في المجالات البيئية المختلفة إلى جانب المساهمة في رسم خريطة تحسين وتطوير الأداء البيئي على مستوى الأمة العربية، من أجل تحسين البيئة والنهوض بها تمهيدا للوصول إلى العالمية البيئية المنشودة.
وأوضح أن المؤتمر يناقش على مدار 3 أيام 111 بحثا علميا من خلال 13 جلسة علمية تناقش عددا من المحاور الهامة منها التلوث البيولوجي والكيميائي والفيزيائي، التغيرات المناخية، البيئة والإعلام، التشريعات البيئية، الكوارث الطبيعية، التنوع البيولوجي، إعادة تدوير المخلفات، المجتمعات السكانية والبيئية، السياحة الجيولوجية في مصر، التصحر واستصلاح الأراضي، دور الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية في العمل البيئي، نظم المعلومات الجغرافية، البيئة وصحة المجتمع، الطاقة والبيئة، التنمية الصناعية والبيئة، الفنون والبيئة، مشاكل المياه ودول حوض النيل، التنمية بالمجتمعات السكانية الجديدة والظهير الصحراوي إلى جانب عدد آخر من المحاور المتعلقة بالتنمية البيئية.
وأشار الدكتور محمد أبو القاسم إلى أن المؤتمر هو ملتقى علمي عربي على مستوى المهتمين بعناصر البيئة والتي يجتمع عليها مواطني البلدان العربية جميعها، كما يضم المؤتمر إنتاجًا علميًا متميزًا لأفكار ودراسات للباحثين من كافة الأقطار العربية الشقيقة والجامعات المصرية ومراكزها البحثية، متمنيا أن يحاول المؤتمر وضع النقاط الأساسية لخريطة تحسين وتطوير الأداء البيئي على مستوى الأمة العربية.