4 آخرين.. ومصادر: نقيب شرطة ومجند مفقودان توابع «كمين الصفا»: تصفية 10 إرهابيين وضبط

كتب: محمد بركات ومحمد مقلد

4 آخرين.. ومصادر: نقيب شرطة ومجند مفقودان توابع «كمين الصفا»: تصفية 10 إرهابيين وضبط

4 آخرين.. ومصادر: نقيب شرطة ومجند مفقودان توابع «كمين الصفا»: تصفية 10 إرهابيين وضبط

عقد وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار اجتماعاً مع عدد من القيادات الأمنية، أمس، لبحث تعزيز الإجراءات الأمنية فى شمال سيناء، واستعراض ظروف وملابسات الهجوم الإرهابى على كمين الصفا فى مدينة العريش، السبت الماضى، والنتائج المستخلصة منه، بما يضمن عدم تكراره مرة أخرى.

 

فى بداية الاجتماع، نعى الوزير شهداء الوطن، وتقدم بخالص العزاء لذويهم، وأمر بتوفير كل أوجه الرعاية للأسر، مؤكداً أن الإرهابيين لن يفلتوا بفعلتهم، وسينالون ما يستحقونه من عقاب، كما ثمّن الجهود والتضحيات التى يقدمها رجال الشرطة والجيش، «الذين يضربون المثل فى البطولة والتضحية من أجل مواجهة قوى الشر والإرهاب».

{long_qoute_1}

وطالب «عبدالغفار» برفع المستوى الأمنى باستمرار بما يسهم فى تطوير المنظومة الأمنية، ويتوافق مع الظروف والمتغيرات على الساحتين الداخلية والخارجية، طبقاً لخطط أمنية مدروسة وأساليب مستحدثة، كما أشاد بالروح المعنوية المرتفعة للقوات، وإدراكهم للمخاطر المحيطة بالدولة، وإصرارهم على تحمل المسئولية من منطلق إيمانهم بالعقيدة الأمنية.

وأكد أن الوزارة ستتخذ العديد من التدابير والإجراءات، كما ستدفع بتعزيزات أمنية، وتوفر دعماً لوجستياً لقوات الأمن فى شمال سيناء، بالتنسيق والتعاون الكامل مع القوات المسلحة، بما يضمن فرض سيطرة أمنية محكمة على جميع أرجاء المحافظة، كما أصدر تعليماته بتكثيف الحملات الأمنية لاستهداف العناصر الإرهابية والخطرة.

وتمكنت قوات مكافحة الإرهاب من تصفية 10 عناصر إرهابية، والقبض على 4 آخرين، أمس، خلال مداهمة لبؤرة إرهابية خطيرة فى قرية الجميعى، جنوب الشيخ زويد، بعد تلقى معلومات عن تجمع عناصر إرهابية فى القرية، وعثرت القوات مع العناصر المقتولة على أسلحة آلية، وجهازى اتصالات ماركة موتوريلا، كما دمرت سيارة «كروز» ودراجتين ناريتين.

وأعادت الأجهزة الأمنية فى شمال سيناء بناء كمين الصفا، ليعود إلى مباشرة مهامه، بحسب مصادر أمنية، قالت «إن الكمين تم إمداده بأسلحة ثقيلة متنوعة، بالإضافة لدعمه بقوات إضافية، بينهم أفراد مدربون على القنص، للتعامل مع السيارات المفخخة، وإحاطته بحواجز أسمنتية وحديدية، ووضع كاميرات مراقبة لرصد المنطقة المحيطة من جميع الاتجاهات».

وأوضحت أن هناك اتجاهاً قوياً لزيادة عدد الأكمنة على الطريق الدائرى المؤدى إلى مطار العريش، على أن تكون المسافة بين الكمين والآخر 1500 متر فقط، حتى تصل الإمدادات سريعاً فى حالة تعرض أحدها لهجوم مسلح، بما يضمن عدم تكرار أخطاء التعامل مع الهجوم على كمين الصفا، فيما أكدت صعوبة إنشاء حاجز بين الطريق الدائرى ومزارع الزيتون المحيطة، نظراً لطول المسافة، وارتفاع التكلفة، بالإضافة إلى أنه لن يكون مفيداً.

وأشارت إلى أن هناك استعدادات أمنية على أعلى مستوى من جانب الجيش والشرطة لشن أكبر عمليات عسكرية فى العريش، خاصة مناطق الجنوب والشرق، التى تتمركز بها العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى الاعتماد على استراتيجية جديدة لتطهير المدينة بالكامل من الإرهاب، كما كشفت عن نجاة ضابط و4 أفراد شرطة من الهجوم الإرهابى على كمين الصفا، موضحة أن كلاً من النقيب محمد القلاوى، من قوة قسم ثان العريش، والمجند محمد أحمد، ما زالا مفقودين، وتواصل أجهزة الأمن جهودها للتوصل إليهما، مع وجود مخاوف من تعرضهما للاختطاف أثناء الهجوم على الكمين، خاصة أن أعمال تمشيط محيط الكمين لم تسفر عن العثور على أى أثر لهما.

وقالت مصادر أمنية «إن أجهزة الأمن تدرس حالياً تغيير التخطيط الهندسى للحواجز والأكمنة الثابتة، بتوسيع السواتر المعدنية، وإبعاد مركز التفتيش عن عمق الكمين، ما يوفر للحاجز جانباً أمنياً يصعب اختراقه، بالإضافة لتخصيص عناصر مراقبة أمنية أعلى أسطح العمارات السكنية المحاذية للكمين، وتوسيع العمق الصحراوى له، مع تخصيص مدرعتين للوقوف فى الجهة المقابلة للأكمنة، وتفتيش السيارات عن بُعد، لتفادى وصول السيارات المفخخة إلى عمقها، وتزويدها بسيارات دفع رباعى، حتى تتمكن من ملاحقة الإرهابيين فور رصدهم، نظراً لعجز المجنزرات الثقيلة عن اللحاق بالسيارات السريعة، والاتفاق مع أصحاب مزارع الزيتون على إنشاء حرم آمن لمزارعهم، بما يمنع الإرهابيين من التسلل إليها».

وأكدت توفير وزارة الداخلية معدات وأسلحة جديدة لقوات الأمن، موضحة: «تتمتع هذه المعدات، المقرر الدفع بها قريباً، بالسرعة وقدرة السير على الرمال، وفى المناطق الصحراوية الوعرة، مع وجود أماكن بها لحماية الجنود، وهى مركبات شبيهة بالدبابات، وذلك لمواجهة العناصر الإرهابية، مع تزايد العمليات ضد رجال الشرطة، بينما تشمل الأسلحة أنواعاً جديدة تم استيرادها مؤخراً، بعد الانتهاء من تدريب القوات على التعامل معها، خاصة أن الجماعات المتطرفة حصلت على أسلحة متطورة من جانب جهات دولية تسعى لإشاعة الفوضى فى سيناء».

ومن جهة أخرى، أحبطت قوات الأمن محاولة تهريب كميات كبيرة من المتفجرات، كانت فى طريقها إلى تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى فى قرية البرث، جنوب رفح، مساء أمس الأول. وبحسب مصادر أمنية، فإن قوات الأمن كانت تمشط المناطق والمدقات الجبلية فى وسط سيناء، عندما استوقفت سيارتين نقل يستقلهما 4 أشخاص، وعثرت داخلهما على 25 طناً من مادتى «تى إن تى» و«سى فور» شديدتى الانفجار، مضيفة أن المتهمين الأربعة أكدوا أنهم لا علاقة لهم بالعمليات الإرهابية فى شمال سيناء، وأن دورهم يقتصر على نقل المتفجرات إلى عناصر التنظيم فى قرية البرث، مقابل مبالغ مالية، كما أقروا بنقل كميات أخرى من المتفجرات لعناصر التنظيم برفح والشيخ زويد فى أوقات سابقة.

وكشفت مصادر قبلية فى العريش عن زيادة كبيرة مؤخراً فى أعداد عناصر تنظيم «بيت المقدس» داخل المدينة، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مؤكدة أن «المدينة أصبحت تضم ما لا يقل عن ألفى عنصر مسلح، يتركز معظمهم فى مناطق الجنوب والشرق، ويتنقلون بين المدينة ووسط سيناء، للاختباء من الحملات الأمنية، كما أن عناصر تابعة للتنظيم تقيم وسط الأهالى، لكن لم تتمكن أجهزة الأمن من تحديد هويتهم حتى الآن».


مواضيع متعلقة