نيكول سابا: جاملت هانى سلامة فى «نصيبى وقسمتك»

كتب: خالد فرج

نيكول سابا: جاملت هانى سلامة فى «نصيبى وقسمتك»

نيكول سابا: جاملت هانى سلامة فى «نصيبى وقسمتك»

نجحت الفنانة اللبنانية نيكول سابا فى ترك بصمتها الفنية عند مشاركتها فى بعض حلقات مسلسل «نصيبى وقسمتك»، الذى عُرض على قنوات «OSN» المشفرة، ورغم اقتصار وجودها على قصتين دراميتين فقط، فإنها خطفت الأنظار، بعد انغماسها فى أدائها لأدوارها حسب المطلوب منها. «نيكول»، فى حوارها لـ«الوطن»، تحدثت عن هذه التجربة، لتوضح مدى مجاملتها للفنان هانى سلامة، بمشاركته فى بطولة مسلسله الجديد، وتتكلم عن مسلسلها الخليجى «قلب العدالة»، وآخر المستجدات بالنسبة للمسلسل السورى «وجع الصمت»، وتكشف عن موقفها من عودة مواطنها فضل شاكر للغناء، والعديد من التفاصيل خلال السطور المقبلة

■ ما الذى جذبك فى مسلسل «نصيبى وقسمتك» الذى شاركت فيه مؤخراً؟

- أحببت فكرة أعمال الثلاثيات والخماسيات التى انتشرت أخيراً على مستوى الدراما العربية، وأعتقد أن «نصيبى وقسمتك» أعاد الدراما المصرية مجدداً لهذه التيمة، وانطلاقاً من هذا الفكر تحمست للمشاركة عبر قصتين مختلفتين، إحداهما تدور فى قالب تراجيدى، والأخرى رومانسية، وقد تلقيت عنهما ردود فعل جيدة، ولكن هذه النوعية من الأعمال لن تستمر طويلاً فى رأيى، نظراً لعدم إشباعها لرغبات الممثل من الناحية الفنية، خاصة أن ظهوره يكون أقرب إلى ضيف الشرف، وربما يفكر بعض الزملاء أن هذه المسلسلات ليست من بطولتهم، وبالتالى لن تُنسب إليهم بشكل كامل، وإنما ستُنسب إلى فريق عمل كبير وأبطال آخرين.

■ وهل تعتبرين ظهورك فى هذا المسلسل كان كضيفة شرف أم كبطلة؟

- ظهرت كبطلة ولست ضيفة شرف، ولكن ما أقصده أن الممثل لا يجوز أن يبنى أرشيفه الفنى تبعاً لهذه النوعية من المسلسلات فقط، لأنها لن تشبعه فنياً حسبما أشرت سلفاً، كما أننى عندما صورت مشاهدى فى «نصيبى وقسمتك»، كنت مشغولة حينها بتصوير مسلسل «ألف ليلة وليلة»، علماً بأن العمل الأول كان من المقرر عرضه فى رمضان الماضى، إلا أنه تأجل آنذاك، ولكن إذا قسنا كلامى السابق على هانى سلامة مثلاً، فلن تنطبق عليه فكرة عدم تشبعه الفنى، لأنه ظهر فى كل الحلقات، وتولى مسئولية تقديم كل الشخصيات الموجودة معه.

■ هل حملت موافقتك على هذه التجربة نوعاً من المجاملة لبطلها هانى سلامة؟

- ما المانع فى ذلك؟ موافقتى ربما حملت طابع المجاملة، ولكن من دون الإضرار بمصلحتى، لا سيما أننى حصلت على كامل حقوقى الفنية من حيث السيناريو وطبيعة الشخصيات التى قدمتها، وبغضّ النظر عن اعتزازى بمعرفة هانى سلامة، فإننى أحببت فكرة تعاوننا الفنى، بعد تولد حالة من الكيمياء بيننا أثناء تصوير فيلم «السفاح»، والجمهور أحبنا حينها كثنائى متفاهم، مما جعل مشاركتنا فى «نصيبى وقسمتك» تحظى بإعجاب المشاهدين.

■ كيف تحضرت لشخصية الأرملة التى تطاردها روح زوجها فى حلقة «بعيش فيك»؟ وهل شعرت بافتقاد شخص معين أثناء التصوير؟

- هذه الشخصية أرهقتنى نفسياً لما تضمنته من جرعات كآبة وحزن، وأنا كممثلة انغمست داخل الشخصية بكل تفاصيلها، وانجذبت إليها، لأنها جديدة على أعمالنا الدرامية، وتصلح لتقديمها فى السينما أكثر من الدراما التليفزيونية، علماً بأننا شاهدنا نموذجاً منها فى فيلم «Ghost»، وبعيداً عن هذا وذاك، فقد حملت هذه الحلقة عبرة لمشاهديها، مفادها أن الأرواح تحيط بنا دون أن نراها، وأننا نشتاق إلى أصحابها فى أحيان كثيرة، والحقيقة أننى شعرت بافتقاد والدى -رحمه الله- أثناء التصوير، لأن الممثل يستمد أحياناً أدواته فى التمثيل من واقعه الشخصى، سواء عبر شخص معين أو ذكرى بعينها وما شابه.

{long_qoute_1}

■ وما أسباب قبولك الظهور كضيفة شرف فى المسلسل الخليجى «قلب العدالة»؟

- «قلب العدالة» ينتمى لنوعية أعمال الخماسيات، وفكرته مأخوذة من عمل أجنبى، وأحداثه تدور فى عالم الجريمة، وإبراز دور القانون والمحاماة فى التصدى لمرتكبيها، حيث أُعجبت بالفكرة وبطبيعة دورى، حيث أجسد شخصية فنانة لبنانية متهمة بجريمة قتل وتودع فى السجن، وتتوالى الأحداث، ولكنى لا أظهر بشخصيتى الحقيقية، وبعيداً عن جزئية الدور، أرى أن الفنان العربى لا بد أن يخطط لنفسه وعمله الفنى، بتوسيع دائرة انتشاره فى العالم العربى.

■ وما ردك على أصحاب الرأى القائل بأن سبب اتجاه الفنانين المصريين والعرب إلى الدراما الخليجية هو جنى الأموال؟

- أرفض ما حمله سؤالك من اتهام، لأنى لا أفكر أنا وزملائى بهذه الطريقة، خاصة أن السوق المصرية تشهد تقديم أجور مرتفعة للعاملين فيها، فهل معنى ذلك أن الممثلين العرب يأتون إليها بحثاً عن المال؟ المسألة لا تقاس بهذا المنظور، لأن الفنان الجيد يبحث عن فكرة جديدة لتقديمها، ويحب المشاركة فى الأعمال العربية المشتركة، لأنه يتعرف على طرق عمل جديدة تخص كافة أشكال الدراما، سواء كانت الخليجية أو اللبنانية أو المصرية... إلخ.

■ ماذا عن آخر تطورات العمل على المسلسل السورى «وجع الصمت»؟

- «وجع الصمت» ينتمى لنوعية أعمال الخماسيات، ولكنه ما زال فى طور التحضير، لأن الجهة المنتجة له مشغولة حالياً بمسلسل آخر من المقرر عرضه فى رمضان المقبل، ومن المقرر تصويره فى سوريا، ولكن لم يتحدد بعد موعد لبدء عملية التصوير.

■ ألا تخشين من السفر إلى سوريا فى ظل اشتعال الأوضاع السياسية هناك؟ وهل يرصد المسلسل هذه الأوضاع من منظور سياسى؟

- لست خائفة، لأن المكان المقرر أن نصور فيه آمن وشهد تصوير عدد من الأعمال التليفزيونية خلال الآونة الأخيرة، والمسلسل لا يتحدث عن السياسة من قريب أو بعيد، ولكن أحداثه تدور فى قالب اجتماعى رومانسى، ويشهد صراعاً حول علاقة حب تجمع فتاة ريفية بشاب أصغر منها، ويتداخل فى هذه العلاقة رجل كبير فى السن، وتتوالى الأحداث، ولم تتحدد بعد اللكنة المفترض أن أتحدث بها، سواء كانت السورية أو اللبنانية، ولكن هذه المسألة لا تشغل تفكيرى، نظراً لتشابه اللكنة السورية من نظيرتها اللبنانية.

■ كيف جاءت فكرة مسلسلك الجديد «ولاد 9» المقرر تصويره بعد شهر رمضان؟

- تلقيت اتصالاً من المنتج صادق الصباح، وأخبرنى بطبيعة المسلسل وفكرته العامة، التى تدور أحداثها فى إطار 60 حلقة، ونوعية المسلسلات ذات الحلقات الممتدة «لسه ما اتحرقتش فيها»، وبالتالى اختارنى الصباح كورقة رابحة فى مسلسله الجديد، وأتشرف بكونى فنانة لبنانية تتصدى لبطولة مسلسل مصرى أجسد فيه شخصية فتاة مصرية، وهناك احتمالية لعرضه على شاشة Mbc مصر، ومن المقرر أن ترون أكثر من وجه لنيكول فى ظل تقديمى لأكثر من شخصية، ولكنى لن أتمكن من الكشف عن تفاصيل المفاجأة، إلا أن المؤلف فداء الشندويلى برع فى كتابة السيناريو، وسعيدة بالتعاون مع المخرج الرائع أحمد شفيق، والفنانين خالد زكى، هبة مجدى، وريهام حجاج، وما زالت عملية تسكين الأدوار مستمرة.

■ وما القالب الفنى الذى تتمحور حوله الأحداث؟

- «ولاد 9» تدور أحداثه فى قالب تشويقى اجتماعى، يتخلله خط رومانسى، وهناك احتمالية لتغيير اسم المسلسل خلال الفترة المقبلة، ومن المقرر تصوير مشاهده ما بين القاهرة وبيروت.

■ كيف استقبلت ما تردد عن عودة مواطنك فضل شاكر للغناء وما تبع هذا الخبر من حالة انقسام بين الجمهور؟

- لا تعنينى مسألة عودته أو استمراره على حالة اعتزاله، ولكنه أصبح بحاجة لتبييض صفحته بشكل عام، لأن رأس مال الفنان هو جمهوره، وأعتقد أن اتجاهات فضل مؤخراً أثرت على علاقته بفئة من جمهوره، وبالتالى لا بد من المصالحة كى يعود الناس للنظر إليه على أنه فنان فقط، وهذا لن يتم بين ليلة وضحاها، وإنما سيستغرق بعض الوقت.


مواضيع متعلقة