استئناف "محادثات جينيف" اليوم.. والمعارضة تجدد تمسكها برحيل "الأسد"

كتب: بهاء الدين عياد

استئناف "محادثات جينيف" اليوم.. والمعارضة تجدد تمسكها برحيل "الأسد"

استئناف "محادثات جينيف" اليوم.. والمعارضة تجدد تمسكها برحيل "الأسد"

يستأنف المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، اليوم، لقاءاته بوفود المعارضة والنظام السوريين في جينيف، في أولى لقاءاته خلال هذا الأسبوع التي ستستمر حتى الخميس وتُختتم بجلسة بروتوكولية استعدادا للجولة القادمة.

ويسعى المبعوث الأممي إلى الحصول على أفكار وأوراق سياسية تمثل رؤية الطرفين للحل السياسي والمرحلة الانتقالية قبل نهاية هذه الجولة دون الوصول لشيء باستثناء مناقشة الأفكار دون بلورتها في شكل مقترحات واضحة، فيما تعقد الوفود المشاركة اجتماعات داخلية لترتيب أوراقها قبل لقاء "دي مايستورا".

حيث أوضحت مصادر مشاركة أن الهيئة العليا للمفاوضات قامت بتشكيل 5 لجان منها لجنة الإطار الأساسي للتفاوض، ولجنة المبادئ الأساسية للحكم.

وقال مصدر قريب من الوفد الحكومي السوري إلى جنيف لوكالة "فرانس برس" إن المحادثات التي بدأت في جينيف سعيا لإيجاد تسوية سياسية للنزاع في سوريا لم تحرز "أي تقدم".

وقال المصدر "لم يتم تحقيق أي تقدم في الأيام الخمسة الأخيرة" في المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة والمعارضة في جنيف.

وانتقد دعوة المبعوث الأممي الوفد الحكومي، مؤكدا أنه "لا يحق لدي ميستورا ممارسة الضغط على أحد وعليه أن ينقل الأفكار" بين طرفي المحادثات، مضيفا "دي ميستورا هو ميسر المحادثات ولا يمكن أن يكون طرفا فيها".

 وقال دي ميستورا يوم الجمعة الماضي في ختام أسبوع من المحادثات، "أنا أحث (الوفد الحكومي) على تقديم ورقة حول الانتقال السياسي وسبق أن تلقيت ورقة جيدة وعميقة حول رؤية وفد الهيئة العليا للمفاوضات لهذه المسألة".

وسلم الوفد الحكومي "دي ميستورا" ورقة بعنوان "عناصر أساسية للحل السياسي" تشمل أبرز بنودها ضرورة الالتزام "بتشكيل حكومة موسعة" من دون أن تأتي على ذكر الانتقال السياسي، الذي يعتبره دي ميستورا النقطة الأساسية في المفاوضات.

وجدد وفد "الهيئة العليا للمفاوضات" المنبثق عن اجتماع الرياض للمعارضة السورية المشارك في مباحثات جينيف، مطالبه بضرورة رحيل الأسد في أي عملية سياسية، مؤكدا أن المعارضة لن تقبل بحل وسط في مفاوضات جنيف.

وأتهم محمد علوش، كبير مفاوضي المعارضة السورية، نظام الأسد بتحويل الشعب السوري إلى شعب لاجئ.

وفيما يتعلق بأزمة المهاجرين، بدأت اليونان، السبت الماضي، مهمة شاقة لتطبيق اتفاق الهجرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، مع الإقرار باستحالة بداية تنفيذه أمس، حيث يتعين عليها ترتيب إعادة كل القادمين الجدد من المهاجرين إلى تركيا مع مراعاة قانون اللجوء بدعم من شركائها الأوروبيين.

ونص الاتفاق المبرم في بروكسل الجمعة على إرسال المهاجرين الواصلين إلى الجزر اليونانية إلى تركيا بداية من أمس الأحد.

وقال مصدر حكومي يوناني مساء أمس الأول إنه لن يكون ممكنا البدء في تنفيذ الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن طرد المهاجرين الجدد الواصلين إلى الجزر اليونانية إلى تركيا، انطلاقا من الأحد.

فيما عثر على مهاجرين متوفيين على قارب وصل إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، في أول أيام تنفيذ الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن التعامل مع الوافدين الجدد.

وأوضح جرجس كيرستيس منسق سياسة الهجرة في الحكومة اليونانية لوكالة "فرانس برس" أن الاتفاق حول طرد الواصلين الجدد إلى الجزر كان يجب بحسب الاتفاق أن يدخل حيز التنفيذ في أمس، لكن مثل هذه الخطة لا يمكن تطبيقها في غضون 24 ساعة فقط".

وفي إسبانيا، احتشد عدة آلاف في مدينة برشلونة الساحلية شمال شرق البلاد احتجاجا على ما وصفوه بمنهج أوروبا "العنصري الخالي من الاهتمام" تجاه المهاجرين.

ونظم المحتجون بمسيرة تجاه نقطة التقاء مجاورة للبحر المتوسط "حيث يلقى الكثير من المهاجرين حتفهم"، وحمل العديد من المشاركين لافتات كتب عليها "مرحبا باللاجئين"، كما سيتم تكريم المهاجرين الذين لقوا حتفهم في البحر، واعتبروا أن الأوروبيين "كانوا أنفسهم مهاجرين في وقت ما من التاريخ" وأن احتجاج السبت يهدف إلى الضغط على الساسة لقبول مزيد من اللاجئين.

وفي سوريا، قتل 39 مدنيا على الأقل من بينهم 7 نساء و5 أطفال السبت الماضي في قصف جوي روسي استهدف مدينة الرقة أبرز معاقل تنظيم "داعش" في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.


مواضيع متعلقة