«انتفاضة» ضد الإرهاب فى سيناء

09:43 م | الأحد 20 مارس 2016

دفع الهجوم الإرهابى على كمين الصفا بالعريش، الذى أدى إلى استشهاد 15 شرطياً، عدداً من النواب إلى مطالبة الدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان، بعقد جلسة استثنائية، لإطلاع النواب على تفاصيل ما يدبر ضد مصر من مؤامرات بالداخل والخارج.

وأعلن مجلس النواب فى بيان له، أمس، أنه عازم من خلال سلطاته التشريعية على مواجهة شاملة وكاملة للإرهاب وتحركاته ومصادر تمويله مع جميع سلطات الدولة على قلب رجل واحد لمواجهة «الإرهاب الأسود».

ودعا النائب حمدى بخيت إلى ضرورة سن تشريعات جديدة وتوسيع حالة الطوارئ -إذا طلبت القوات المسلحة والشرطة- لمواجهة الإرهاب.

وقال النائب مصطفى بكرى: «سأتقدم بطلب عاجل لتعديل قانون الإجراءات الجنائية، لتتصدى محكمة النقض بنفسها لنظر قضايا الإرهاب مباشرة دون عرضها على محكمة الجنايات».

وأكدت مصادر أمنية لـ«الوطن» أن «العناصر الإرهابية هاجمت كمين الصفا بقذيفة هاون فى تمام الساعة الخامسة والنصف مساء، من منطقة السبيل أو المسالك الصحراوية المجاورة للكمين، وتحركت مجموعة مسلحة باتجاه القوة، وأطلقت عليها رصاص البنادق الآلية، قبل أن تفر هاربة»، فيما نفى مساعد وزير الداخلية اللواء أبوبكر عبدالكريم، ما تردد عن تعرض الكمين لهجوم بسيارة مفخخة أو قتل قوات الأمن لأى من المهاجمين.

وقال «عبدالكريم» لـ«الوطن»، إن «الهجوم على الكمين غادر، ويمكن أن يحدث فى أى وقت، لأن الإرهابيين أطلقوا قذائف الهاون على الكمين من مناطق جبلية تبعد نحو 6 كيلومترات عن موقعه». وكشفت مصادر أمنية لـ«الوطن» أنه يجرى حالياً إعادة تطوير تحصينات الأكمنة الاستراتيجية فى سيناء، مشيرة إلى أن تلك الأكمنة محصنة بشكل كامل من خلال قطاعات الخرسانة «نيوجرسى»، والأبراج، والحواجز المعدنية والخرسانية. وعاين فريق من النيابة العامة فى العريش موقع الحادث، واستمع إلى شهود العيان، وبحسب مصادر قضائية، ناظرت النيابة جثامين الشهداء، وتبين أنهم أصيبوا بشظايا وحروق من درجات متفاوتة، ثم أمرت بتسليم الجثامين إلى أسرهم».

من ناحية أخرى، ضبطت قوات الأمن الوطنى فرع بورسعيد، أمس، خليتين إرهابيتين من 9 أشخاص ينتميان لتنظيم «داعش» الإرهابى، قبل هروبهم إلى ليبيا، وسوريا لتلقى تدريبات مكثفة على أعمال التفجيرات والعودة إلى مصر.