أستاذ اقتصاد بجامعة أكسفورد": إهمال الخطط طويلة الأمد أزمة مزمنة في الشرق الأوسط

01:47 م | الأحد 20 مارس 2016

قال الدكتور عادل مالك الباحث في جمعية الاقتصاديين الإسلاميين، أستاذ اقتصاديات التنمية في جامعة أكسفورد البريطانية، إن المشكلة الاقتصادية المزمنة لمنطقة الشرق الأوسط، تتمثل في إهمال خطط التنمية الاقتصادية طويلة الأمد، والاعتماد على الخطط قصيرة الأمد، والتي تستهدف فقط توفير موارد العام، دون الأخذ في الحسبان الأعوام المقبلة.

وأضاف مالك، خلال فعاليات اليوم ثاني لمؤتمر منتدى البحوث الاقتصادية، أمس، أن بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى عقد اجتماعي جديد بين الحكومة والشعوب لتلعب خلاله الشعوب دور أكبر في تنمية دولهم، مشيرا إلى أنه من الصعب تغيير العقد الاجتماعي السائد دون وجود منظومة سياسية واضحة، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بسرعة إجراء إصلاحات اقتصادية مدروسة.

وأشار إلى أن آفة اقتصاديات المنطقة العربية، تكمن في صعوبة الاحتفاظ بمعدلات نمو طويلة المدي، لا سيما أن غالبية الدول العربية تنجح في تحقيق معدلات نمو مرتفعة نسبيا، ثم سرعان ما تعود للانخفاض مرة أخرى، نتيجة عدم وجود خطط تنموية طويلة الأجل تؤتي ثمارها واقعياً ويشعر بها المواطن العربى، علي حد قوله.

وضَّرب أستاذ اقتصاديات التنمية في جامعة أكسفورد، المَثل، بمصر قائلاً: "تدهور لديها معدل النمو من نحو 5.1% فى عام 2010 إلى 1.8% فى 2011، ثم ارتفع نسبياً في عامي 2012 - 2013 ليصل إلى 2.2%، كما سجل 2.5% بنهاية عام 2014، ولا أعتقد أن العام الحالي يكون أفضل حالاً في ظل معدلات بطالة وصلت إلى 13%، وعجز موازنة يتراوح بين 10%إلى 12%"، داعيا حكومات المنطقة لصياغة استراتيجيات تنموية جديدة، تستهدف تقليص عجز الموازنة العامة للدولة، وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية وزيادة معدلات الإنتاج.

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد جلال مدير المنتدى، إن هدف المؤتمر هو الوقوف علي أسباب فشل استراتيجيات التنمية في الوطن العربي والبحث عن سياسات اجتماعية جديدة، ليس فقط للحد من الفقر، ولكن لتمكين المواطنين وتبني سياسات إعادة توزيع الثروة القومية.