في تحقيق استقصائي لـ«الوطن»: ذهب جبال البحر الأحمر يُهرّب إلى السودان

في تحقيق استقصائي لـ«الوطن»: ذهب جبال البحر الأحمر يُهرّب إلى السودان
- أجهزة الكشف عن المعادن
- إجراءات قانونية
- اسم مستعار
- البحث عن الآثار
- البحر الأحمر
- التنقيب عن الآثار
- الحدود السودانية
- أجهزة الكشف عن المعادن
- إجراءات قانونية
- اسم مستعار
- البحث عن الآثار
- البحر الأحمر
- التنقيب عن الآثار
- الحدود السودانية
- أجهزة الكشف عن المعادن
- إجراءات قانونية
- اسم مستعار
- البحث عن الآثار
- البحر الأحمر
- التنقيب عن الآثار
- الحدود السودانية
- أجهزة الكشف عن المعادن
- إجراءات قانونية
- اسم مستعار
- البحث عن الآثار
- البحر الأحمر
- التنقيب عن الآثار
- الحدود السودانية
أجرت «الوطن» تحقيقًا استقصائيًا عن استخدام «أجهزة الكشف عن المعادن» في التنقيب عن الآثار والذهب. وكشف التحقيق الذي يُنشر اليوم الأحد في النسخة المطبوعة من «الوطن» عن استخدام من يسمّون أنفسهم بـ«الدهابة» الجهاز في البحث عن الآثار في صحراء البحر الأحمر. وجاء في التحقيق:
لرصد العاملين بالجهاز فى الصحراء، كانت الرحلة من قفط التابعة لمحافظة قنا، أخذت السيارة تنهب الأرض، فى طريق ملتوٍ يتجه نحو الغرب، 180 كيلو بين جبال البحر الأحمر تنتهى عند مدينة القصير على شاطئ البحر الأحمر، وفى منتصف الطريق ظهرت عشة خشبية على مبعدة من مكان يضج بالنقوش الأثرية القديمة، هنا كان اللقاء بدليل يحفظ دروب الصحراء استعانت به «الوطن» للوصول إلى مكان عمل الدهابة، قال إن الجبال الحمراء التى تظهر بين الحين والآخر على جانبى الطريق تضج بحبات الذهب، كان علينا استبدال السيارة بأخرى ذات دفع رباعى، للدخول لمدق جبلى يتجه شمالاً صعب السير بداخله لمسافة 50 كيلو، عشرة كيلو مترات وانقطع أى إرسال لشبكات الهواتف. تظهر على جنبات الطريق الرملى الكثير من آثار التنقيب والحفر، يقول عنها الدليل الذى تحتفظ «الوطن» باسمه إنها جراء عمليات تنقيب عن الذهب بأجهزة الكشف عن المعادن، وبعد 50 كيلومتراً، ظهرت منطقة «وادى حمام 1».
هنا يظهر الطفل محمد عثمان، معتلياً أحد الجبال الكبرى يراقب المكان، وسط عمل العشرات فى صمت، حيث تعد تلك المنطقة أكثر الأماكن التى تضج بعمل الكثير من الدهابة، ويقول صاحب الـ16 عاماً إنه تعلم العمل من ابن عمه، يمسك بيده أحد الأجهزة، يقول إن ما يصدر عنها من أصوات خلال البحث فى الصحراء يحدد موقع الذهب، ليتوقف ويبدأ فى الحفر: «الكل هنا بدأ العمل على الجهاز، واللى علمنا عليه هم السودانيين، اللى كانوا بييجوا من بلادهم للتنقيب فى أراضينا».
الفقر المدقع هو ما دفع الطفل «عثمان» للعمل فى الصحراء، يخشى دائماً تتبع قوات الأمن، خوفه يكون على الجهاز وليس على نفسه: «حينما يقومون بالقبض علينا يضبطون الجهاز ويتركونا بعد أيام»، يتمنى الطفل أن يعمل بأمان، وأن تكون هناك إجراءات قانونية تحميه، ولا يجد فى عمله شيئاً يضر الأمن حتى يتعقبه.
بالقرب من جرف كبير ظهر «محمود علوان» (اسم مستعار)، رفض التحدث فى البداية لكنه وافق بعد تأكيدنا على إخفاء هويته، وتصويره وهو ملثم الوجه، خوفاً من تعقب الشرطة، يعمل منذ ستة أشهر داخل الجرف فى التنقيب عن الذهب وسط مجموعة مشكلة من ستة أفراد، كانت بداية العمل من خلال جهاز الكشف عن المعادن الذى حدد موقع العمل.
كل ما يحلم به الرجل الأربعينى والعاملون إلى جواره هو تقنين وضع الجهاز حتى يعملوا بأمان، حيث يدفعون الكثير من الأموال لرجال القبائل الذين يسمون بـ«المعازة» كإتاوات لحمايتهم وعدم إرشاد الأمن عن مكانهم.
لم يكن تقنين وضع الجهاز يحمى الدهابة من «بلطجية الصحراء» فقط، ولكن يمكنهم من بيع بضاعتهم من الذهب، دون الحاجة للجوء إلى بيعه لبعض تجار الصاغة الذين يشترونه منهم بثمن بخس، أو اللجوء لتهريبه للسودان، حيث يباع بسعر أكبر من تلك النقود التى يلقيها لهم تجار الذهب بالصاغة، يقول «علوان».
بجلبابه الرث وملامحه الجنوبية، ولهجته الصعيدية قال «علوان» إن «الجهاز كان يدخل فى البداية مهرباً عبر الحدود السودانية المصرية، بواسطة سودانيين متسللين يعمل الكثير منهم بين «الدهابة» المصريين، ولكن مع ظهور الكثير من الشركات التى تبيع الجهاز فى وسط القاهرة اتجه الكثيرون للقاهرة لشرائه، بدلاً من شراء الجهاز السودانى».
- أجهزة الكشف عن المعادن
- إجراءات قانونية
- اسم مستعار
- البحث عن الآثار
- البحر الأحمر
- التنقيب عن الآثار
- الحدود السودانية
- أجهزة الكشف عن المعادن
- إجراءات قانونية
- اسم مستعار
- البحث عن الآثار
- البحر الأحمر
- التنقيب عن الآثار
- الحدود السودانية
- أجهزة الكشف عن المعادن
- إجراءات قانونية
- اسم مستعار
- البحث عن الآثار
- البحر الأحمر
- التنقيب عن الآثار
- الحدود السودانية
- أجهزة الكشف عن المعادن
- إجراءات قانونية
- اسم مستعار
- البحث عن الآثار
- البحر الأحمر
- التنقيب عن الآثار
- الحدود السودانية