مبادرة "ساعة الأرض" العالمية.. تطبقها المعالم الأثرية والبيوت "ولا الهوا"

كتب: سلوى الزغبي

مبادرة "ساعة الأرض" العالمية.. تطبقها المعالم الأثرية والبيوت "ولا الهوا"

مبادرة "ساعة الأرض" العالمية.. تطبقها المعالم الأثرية والبيوت "ولا الهوا"

"ساعة اﻷرض"، الاسم المُطلق على حملة إطفاء الأنوار العالمية، التي تشارك مصر العالم في فعالياتها اليوم، من الساعة 08:30 إلى 09:30 مساءً، تحت شعار "فلنغير تغير المناخ".

الحملة التي تهدف إلى توفير استهلاك الطاقة ورفع الوعي بظاهرة التغيرات المناخية ودعم المشاركة الإيجابية للمجتمع في حماية البيئة من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة، يصدر بيها بيان كل عام من الوزارات المصرية المعنية، ولا يعلمها إلا قليل من المصريين، الذين عرفوها عن طريق الصدفة لتواجدهم في أماكن تشارك بالحملة.

للمشاركة في الحدث العالمي تطفئ مصر أنوار عدد من المعالم الثقافية والسياحية المهمة، كالأهرامات، وأبي الهول، قلعة صلاح الدين، برج القاهرة، إضافة إلى عدد من الفنادق والمعالم السياحية المهمة بالتعاون مع عدد من الوزارات والمحافظات ومنها وزارات الثقافة والسياحة ومحافظات القاهرة والجيزة.

"سكن الجامعة"، المكان الذي علمت منه "آية" بـ"ساعة الأرض"، حيث تشارك المدينة في الحدث وتطفئ الأنوار لمدة ساعة، وتدعو الطلاب إلى النزول من غرفهم والتجمع في الساحة على أضواء الشموع، وتكرر المدن الجامعية ذلك كل عام.

أما "نيرمين" فعرفت يوم الأرض، من خلال تواجدها في أحد الفنادق المطبقة للفكرة، منذ عامين، وتفاجئت أثناء العشاء بإطفاء الأنوار، ودعوة الجالسين بتناول الطعام على ضوء الشموع، والتقاط صور تذكارية، وعند سؤالها عن السبب أجابها المسؤولون بأنه مشاركة من الفندق في حملة "ساعة الأرض".

وعلى مستوى الطلاب، تمتنع "سهام" عن المشاركة العالمية بسبب امتحانات "ميد تيرم" بالكلية غدا، وكذلك "مروة" التي تُعد أبحاث مطلوبة منها بكليتها، فيما تطبقه "نجلاء" من باب الهروب من المذاكرة لمدة ساعة وتقديم سبب مقنع لوالدتها.

بينما يناشد وزيرا البيئة والكهرباء الشركات والمؤسسات والأفراد للمشاركة في فعاليات الحملة من خلال إطفاء الأنوار غير الضرورية أو تخفيض استهلاكها خلال تلك الساعة، كمشاركة إيجابية منهم في الحد من ظاهرة التغييرات المناخية والاحتباس الحراري، التي يعاني منها العالم بأسره والتي تلقي بظلالها على حياتنا ومستقبل أولادنا.

يذكر أن المبادرة بدأت عام 2007 بمدينة واحدة في دولة واحدة لتصل المشاركة في عام 2015 إلى ملايين البشر في أكثر من 7000 مدينة في أكثر من 172 دولة حول العالم، فساعة الأرض هي مبادرة تقوم بها دول العالم تطوعًا، وانطلقت من الصندوق العالمي لصون الطبيعة (ساعة الأرض) عام 2007 من مدينة سيدني الأسترالية، حيث استخدمت المطاعم شموعاً للإضاءة وأطفئت الأنوار في المنازل والمباني البارزة بما فيها دار الأوبرا، وجسر هاربور، وبعد نجاح المبادرة ومشاركة 2.2 مليون شخص من سكان سيدني انضمت 400 مدينة لساعة الأرض في 2008 منها أتلانتا، سان فرانسيسكو، بانكوك، أوتاوا، دبلن، فانكوفر مونتريال، فينكس، كوبنهاجن، ارهوس، مانيلا، شيكاجو، تورنتو، أودينس وألبورج وأيضا مدن أسترالية مثل ملبورن، بيرث، برزبين، وكانت مدينة دبي هي المدينة المشاركة الأولى عربيًا.

وأدت مشاركة مصر خلال الأعوام الماضية إلى تخفيض حجم استهلاك الكهرباء بحوالي 100 ميجاوات، بما يوازي الطاقة الكهربائية المنتجة من محطتين كهرباء صغيرة، حيث شاركت مصر رسميا للمرة الأولى عام 2009 وانخفض استهلاك الكهرباء حينها 50 ميجاوات تضاعفت في العام التالي.

وتم إطفاء الأنوار خلال الأعوام الماضية في 929 من المعالم الشهيرة حول العالم ومنها الأهرامات وأبوالهول ومعبد الأقصر ومكتبة الإسكندرية في مصر وقبة كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان وبرج أيفل بباريس ومبنى الأمبايرستيت في نيويورك، ودار أوبرا سيدني الشهيرة وجسر الميناء في أستراليا، واستاد عش الطائر الشهير في العاصمة الصينية بكين، وشارع فاوسان المالي الشهير بتايلاند، وبرج خليفة بدبي.


مواضيع متعلقة