"الكتاب العرب" يستنكر إعدام "العاني" على يد "داعش".. ويقترح 19 أبريل يوما للثقافة

05:09 م | الاثنين 14 مارس 2016

علق الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ، على الجريمة التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي، بإعدام الشاعر السوري محمد بشير العاني وولده.

وذكر الاتحاد، في بيان منه اليوم الإثنين، أن جريمة الإعدام التي أقدم عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يتستر زورًا وراء شعارات الإسلام، بحق الشَّاعر السٌّوري محمَّد بشير العاني وابنه أياس، في منطقة "دير الزُّور"؛ لأمر يدعو إلى مزيد من القلق والغضب، والرَّفض للحال التي وصلت إليه مصائر النَّاس، والكُتَّاب والأدباء جزء لا يتجزَّأ منهم، في هذه المرحلة المفجعة من حياتنا العربية المعاصرة".

وأضاف الاتحاد، في بيانه، أن الشاعر محمَّد بشير العاني، بغضِّ النَّظر عن أي موقف سياسي أو أدبيِّ أصدره، يمثل نموذجًا للشاعر الإنسان الملتصق بأرض بلده، المصر على البقاء قريبًا من تراب الضَّريح الذي يضم رفات زوجته الرَّاحلة، والمتمسِّك بما لديه من ثقافة أدبيَّة ورؤى شعريَّة ألهمته ما جاء في دواوينه الثلاثة المنشورة "رماد السير" و"وردة الفضيحة" و"حوذي الجهات".

وأكد اتحاد الأدباء والكتاب العرب، أنه يستنكر مثل هذه الممارسات المجرمة، التي تعتدي على حق الإنسان في الوجود، وحقه في التعبير الكتابي عن وجوده، وحقه في التصوير الشعري، لما يعاينه ويعانيه في هذا الوجود.

وتابع الاتحاد في بيانه: "لا نرى في هذا الإعدام، بل الإلغاء التَّام للإنسانية، إلا حالا مخزيا تخجل منها صفحات تاريخ الأدب والأدباء، ويندى لها جبين الثقافة العربيَّة، أمام حضورها الشَّاذ والبائس والمخزي في قيمه ومفاهيمه".

وأوضح الاتحاد: "انطلاقا مما حدث، فإننا في الاتِّحاد العام للأدباء والكتَّاب العرب، وبناء على اقتراح نائب الأمين العام لشؤون الحريات وقضايا التحرر القومي الدكتور وجيه فانوس، ندعو جميع اتِّحادات وأسر وروابط وجمعيات الأدباء والكتاب، المنضوية تحت لواء الاتِّحاد العام، وكل من يشاركنا الرَّاي تجاه المصير الذي لقاه الشاعر العاني وولده أياس، لتحديد يوم 19 أبريل المقبل، ليكون يومًا ثقافيًّا عربيًّا، يخصص لإقامة ندوات تنويرية، تفضح فكر تنظيم (داعش)، وكل التنظيمات الظلامية التي تستهدف الثقافة والتعليم والفن والإبداع، ولتكون منبرًا في كل الدول العربية، للتَّأكيد على أساسية الحريَّة في الوجود الثقافي العربي المعاصر، وضرورة تعزيز هذه الثقافة تجاه كل غصب أو اعتداء أو إعدام".