النيابة تعاين مكان مشاجرة ريجينى مع شاب أجنبى قرب القنصلية الإيطالية

09:36 م | الأحد 13 مارس 2016

قالت مصادر قضائية إن نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية انتقلت، مساء أمس الأول، إلى مقر القنصلية الإيطالية، وشاهدت المكان الذى تشاجر فيه الشاب القتيل جوليو ريجينى مع مجهول قبل اختفائه، فيما أكدت مصادر أمنية أن «مراجعة فيديو المشاجرة لم تقُدنا إلى شىء». واستمعت النيابة لأقوال شاهد يدعى «محمد»، قال إنّه تصادف وجوده بشارع «ظهر الجمال» خلف القنصلية الإيطالية بمنطقة «الإسعاف» بوسط القاهرة فى يوم 24 يناير الماضى، ما بين الساعة الخامسة والسادسة مساء، وإنّه شاهد شخصاً أجنبياً يقف بجوار القنصلية يتحدث بلغة أجنبية، وعقب ذلك شاهد «ريجينى» يقف معه، وإنّهما كانا يتحدثان بصوت مرتفع، وحدثت مشادة كلامية بينهما كادت تتطور للتشاجر بالأيدى. وأضاف الشاهد، فى التحقيقات، أنّه تعرّف على صورة الباحث الإيطالى «ريجينى» من وسائل الإعلام، وعلم أنّه عُثِر عليه مقتولاً، وهو ما دفعه للإدلاء بأقواله حول الواقعة.

باشر التحقيقات أحمد ناجى، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، وحسام نصار وكيل أول النيابة، بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة.

وقال مصدر قضائى إن النيابة فرغت محتوى الفيديو الذى ظهر فيه الشاب الإيطالى «ريجينى» مع الشاب الأجنبى قرب القنصلية، موضحاً أن الشرطة تبحث عن هذا الشاب لاستجوابه وهل هو من أصدقاء القتيل أم لا.

وسبق للنيابة أن استجوبت 7 من أصدقاء القتيل وسائقاً عثر على جثة الشاب وطبيباً شرعياً شرّح الجثة، فى محاولة لكشف غموض الجريمة عقب العثور على الجثة فى طريق مصر - إسكندرية الصحراوى فى 3 فبراير الماضى.

وتبين من التتبع الجغرافى لهاتف القتيل أنه كان يسير فى شارع السودان بالمهندسين قبل توقف نقطة اتصال الهاتف بشبكة المحمول، ويشارك فى فريق البحث عدة قطاعات من الداخلية، أبرزها الأمن الوطنى والأمن العام ومباحث الجيزة، إضافة إلى 7 من الضباط الإيطاليين حضروا للقاهرة فى وقت سابق.

وكشفت مصادر أمنية لـ«الوطن»، حقيقة الأنباء المتداولة عن رصد كاميرات المراقبة للإيطالى جوليو ريجينى، أثناء مشادة مع أحد الأشخاص بجانب القنصلية الإيطالية يوم 24 يناير الماضى قبل يوم واحد من اختفائه.

وأكدت المصادر أن كاميرات القنصلية الإيطالية هى التى رصدت تلك الواقعة، وأوضحت أن فريق البحث الخاص بقضية «ريجينى» تابَع هذا الخيط مبكراً، واطلع على الصور، لكن التحقيقات لم تتوصل إلى أن ما ورد بتفريغ هذه الكاميرات له علاقة باختفاء «ريجينى» ومقتله، أو أن تلك الواقعة يمكن أن تؤدى لجريمة قتل «ريجينى».