مفاجآت حركة الداخلية: التقصير الأمنى يطيح بقيادات الأمن الوطنى

11:24 م | الأحد 20 ديسمبر 2015

مفاجآت عديدة حفلت بها حركة تنقلات قيادات وزارة الداخلية التى اعتمدها اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية أمس الأول، والتى شملت عدداً من المراكز المفصلية فى هيكل الوزارة.. المفاجأة ظهرت على مستوى عدد المناصب التى تم تغيير القيادات التى تشغلها وفى التوقيت أيضاً فى طبيعة تلك المناصب التى طال التغيير قياداتها.. وهو ما أثار حالة من الجدل والتساؤل، خاصة أن الحركة امتدت لقيادات مشهود لها بالكفاءة.. لكن الواضح أن تلك الحركة جاءت لتعالج ما رآه الوزير قصوراً فى عدد من قطاعات الوزارة وتطبيقاً لرؤى أمنية جديدة من خلال قيادات جديدة. {left_qoute_1}

أبرز القطاعات التى شهدت تغيير هو قطاع الأمن الوطنى الذى تم تغيير 4 من قياداته على رأسهم اللواء صلاح حجازى مساعد الوزير للقطاع والذى تم نقله مساعداً للوزير لقطاع الأمن الاقتصادى و3 من أبرز قيادات الجهاز جميعهم يحمل درجة مساعد وزير وهم اللواء هشام البستاوى وفهمى مجاهد ونادر جنيدى وهم بالترتيب من تولوا قيادة القطاع منذ تولى اللواء مجدى عبدالغفار مهام منصبه فى شهر مارس الماضى.

لكن نقل اللواء صلاح حجازى إلى قطاع الأمن الاقتصادى بدلاً من اللواء أسامة الصغير الذى بلغ سن التقاعد يثير الكثير من علامات الاستفهام وكل ما تبقى فقط 6 أشهر ليبلغ سن التقاعد (8 يونيو 2016) وهو ما دفع مصادر إلى تبرير ذلك برغبة الوزير فى تجديد الدماء داخل قطاع الأمن الوطنى.. القطاع الأهم فى الوزارة خاصة بعد (الكلام للمصادر) وجود ملاحظات للوزير على أداء القطاع فى الفترة الماضية التى وصفها البعض بالأخطاء، على سبيل المثال حادث اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات وما أثير عن قصور فى إجراءات التأمين بالإضافة إلى حادث تفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة وتفجير فندق القضاة بالعريش ووقائع اغتيال الضباط فى سيناء وما تردد عن وجود تسريب لمعلومات عنهم.

وأكدت المصادر أن الوزير يولى جانب المعلومات اهتماماً كبيراً، خاصة تلك التى تتعلق بالتطرف والجماعات الإرهابية، وهو ما دعا إلى تعيين اللواء محمود عبدالحميد شعراوى مساعداً للوزير للقطاع ولكونه فى ترتيب الأقدمية الخامس داخل القطاع فتم نقل الأقدم منه ليتم تصعيد اللواء شعراوى الذى يصفه كثيرون بأنه العقل المدبر لمحاربة الإرهاب. واللواء محمود هو شقيق اللواء محمد عبدالحميد شعراوى أحد أبرز قيادات وزارة الداخلية ومساعد الوزير لقطاع أمن الدولة سابقاً فى عهد حبيب العادلى، والذى وضع خطة اقتحام جزيرة النخيلة بأسيوط والقبض على المتهم عزت حنفى، وتدرج اللواء محمد شعراوى فى الوظائف القيادية بالوزارة حتى آخر منصب وصل له، وهو نائب مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطنى.

ويشير البعض إلى عامل آخر من عوامل التغيير وهو اقتراب ذكرى 25 يناير ووجود معلومات لدى الوزارة حول وجود تهديدات بارتكاب أعمال عدائية وهو ما يحتاج إلى الدفع بقيادة جديدة قادرة على تولى زمام المبادرة. وجرى تعيين اللواء فهمى مجاهد مديراً لأمن مطار القاهرة واللواء هشام السبتاوى مساعداً للوزير لقطاع المنافذ لتطبيق منظومة أمنية حديثة ومتطورة فى العمل فى المطارات وكافة المنافذ البرية والبحرية.

كما تم تصعيد اللواء محمود يسرى مساعد وزير الداخلية ليشغل منصب مساعد وزير الداخلية للأمن نظراً لكفاءته وخبرته الطويلة فى العمل بالأمن العام وهو المنصب الذى خلا ببلوغ اللواء أحمد بكر مساعد الوزير للقطاع السن القانونية، أضف إلى ذلك تعيين اللواء سيد جاد الحق مساعداً للوزير لقطاع الأمن العام واللواء جمال عبدالبارى مديراً للإدارة العامة لمباحث الوزارة. الحركة أيضاً شملت تصعيد اللواء عمرو شاكر من العلاقات الداخلية بإدارة الإعلام والعلاقات بالوزارة، ليشغل منصب مدير للإدارة العامة للإعلام والعلاقات بعد جهوده البارزة فى قطاع الإعلام والعلاقات.

وتم أيضاً تصعيد اللواء محمد جاد، من المكتب الفنى لوزير الداخلية، ليتولى منصب مساعد وزير الداخلية لشئون الضباط.