"الوطن" تنشر نص كلمة "السيسي" في المؤتمر المشترك مع نظيره المقدوني

01:57 م | الأحد 13 مارس 2016

التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، الرئيس المقدوني جورجي إيفانوف، في قصر الاتحادية، حيث ناقشا دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى أزمة "اللاجئين"، وأزمتس التطرف والإرهاب، كما اتفقا على مواجهة التطرف والإرهاب بالفكر.

وتنشر "الوطن"، نص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في المؤتمر الصحفي مع نظيره المقدوني، ونص الكلمة كالتالي:

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في بداية كلمته: "إنه لمن دواعي سروري، أن أستقبل اليوم الرئيس الدكتور جورجي إيفانوف، في أول زيارة له إلى مصر، منذ أن تبادلت الدولتان العلاقات الدبلوماسية، التي مر على إقامتها أكثر من 20 عاما، وهو اللقاء الثاني الذي يجمع بيننا، عقب لقائنا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر 2014، حيث اتفقنا على ضرورة الارتقاء بالعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين".

وأضاف السيسي في كلمته: "لعل زيارة فخامته إلى مصر، تأتي كأبلغ تعبير عن هذا التوجه المشترك، والتزامنا بالعمل على ترجمته إلى خطوات عملية ملموسة لتفعيل التعاون الثنائي بين البلدين".

وتابع الرئيس، موجها حديثه لنظيره المقدوني: "ارتبط البلدان على مدى العقدين الماضيين، بعلاقات تعاون وصداقة، تميزت ولا زالت بالتفاهم والاحترام المتبادل، وهو ما انعكس في المواقف الداعمة التي أبدتها دولتكم لمصر، واختيارات شعبها في مرحلة دقيقة من تاريخها".

وأكد السيسي: "نحن إذ نعتز بهذه العلاقات بين البلدين الصديقين، فإننا نتطلع إلى زيادة حجم ونطاق التعاون الثنائي القائم بيننا، وكذلك استمرار التعاون البناء والإيجابي في المحافل والمنظمات الدولية، لما فيه الصالح المشترك للبلدين".

وقال الرئيس: "سعدت خلال مباحثاتنا اليوم، بما لمسته من الرئيس إيفانوف، من حرص كبير على الارتقاء بالعلاقات، واتفقنا على أن نعمل سويا على ترجمة ذلك إلى خطوات ملموسة، من خلال الجهات التنفيذية في البلدين خلال الفترة المقبلة، بخاصة فيما يتعلق باستكشاف الفرص الواعدة للتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية، بحيث تصبح مثل هذه الخطوات ركيزة أساسية، لتحقيق نقلة نوعية في العلاقات لصالح الشعبين الصديقين".

وأوضح السيسي: "شهد لقائي بالرئيس المقدوني، تبادلا لوجهات النظر بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث استمعت من فخامته لتقديره، بالنسبة لاستمرار أزمة اللاجئين في أوروبا، وبحثنا سويا سبل التعاون في مجال التهديد المشترك، المتمثل في ظاهرتي الإرهاب والتطرف، حيث اتفقنا على ضرورة توحيد جهود المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب من منظور شامل، يُركز على محاربة الأسس الفكرية التي يقوم عليها، وبما يراعي البعدين الاجتماعي والاقتصادي إلى جانب البعد الأمني".

وأكد الرئيس: "اتفقت آراؤنا على ضرورة معالجة جذور الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، وضرورة توفير الدعم الدولي للبلدان المستقبلة للاجئين، وتوافقت رؤانا كذلك فيما يتعلق بأهمية التمسك بالوسطية والتسامح، وإعلاء قيمة الحوار بين الحضارات والأديان المختلفة".

واختتم السيسي كلمته، قائلا: "إنني إذ أكرر سعادتي بالترحيب بكم، ضيفا عزيزا على مصر، فإن ثقتي كاملة في أن تشكل زيارتكم الكريمة محطة مهمة لانطلاق العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب، وآمل في تكثيف الزيارات بين دولتينا، بما يحقق المصالح المشتركة لشعبينا، وإنني لأتمنى لكم إقامة طيبة في مصر، كما أتمنى لبلدكم الصديق كل التقدم والازدهار".