من «الحمير» إلى «الكلاب».. مواطن «خايف» ولحمة «مشكوك فيها»

08:32 م | السبت 12 مارس 2016

«ودى لحمة حقيقية ولا هوهو؟»، سؤال يبادر به الكثيرون إلى القائمين على مجازر ومطاعم اللحوم، أصبح التشكك هو الأساس فى ظل عشرات الأخبار التى تتحدث عن اكتشاف حمير مذبوحة وكلاب مسلوخة، تتأكد بعض الأخبار مع الوقت وتتلاشى بعضها الآخر، لكن تبقى الفكرة قائمة، والخوف مستمراً، حتى ولو كان الخبر مجرد «شائعة».

{long_qoute_1}

مجدى شقوير، صاحب أحد محال اللحوم، تم وصم محله بأنه يبيع لحم «الكلاب» لتبدأ حالة من الذعر تجاه المطعم حديث العهد: «الموضوع بدأ معايا بشائعة على الفيس بوك، وبقت ناس تتصل تسأل المحل قفل ولا لأ، عندكم كلاب فعلاً ولا إشاعة؟». من لحوم الحمير إلى لحوم الكلاب، يبدأ الأمر بـ«شائعة» ثم يتحول إلى «فكرة» قد تأخذ مكانها فى حيز التنفيذ، خاصة مع وجود خلفيات سابقة لها، الصورة التى تداولها عدد ضخم من رواد مواقع التواصل لكلاب مسلوخة اتضح أنها نُشرت من قبل فى السعودية، حيث تم العثور على مسلخ للكلاب الضالة هناك، لكن هذا لم يضع حداً للشائعة التى ساهمت فى مزيد من القلق.. «فى التسعينات كان فيه عمليات دبح للكلاب فعلاً فى منطقة مدينة نصر، ناس آسيويين كانوا بينزلوا يصطادوها ويدبحوها ووقتها حصلت إشاعة كبيرة إن فيه لحوم كلاب»، يتحدث الدكتور سيد حجازى، مدير عام الطب البيطرى فى شمال الجيزة سابقاً، مؤكداً أنه يمكن للمواطن العادى التفرقة بين اللحوم من خلال شكلها وطهيها وبعد الطهى، قائلاً: «شكل الألياف بيختلف واللون أيضاً».