فى أوروبا والدول المتقدمة: الحواجز الزجاجية تمنع الانتحار أسفل القطارات

06:59 م | السبت 12 مارس 2016

ليس بين مصر والدول الأوروبية، أو حتى الدول الآسيوية، مجال للمقارنة؛ فالفوارق لا تحتاج إلى توضيح، وفى بعض الأحيان لا تحتاج الصور إلى تعقيب عليها. وفى مجال القطارات ومترو الأنفاق الفارق كبير، ففى الدول المتقدمة توجد حواجز زجاجية أو معدنية تفصل المواطن عن القطار حتى لا يسقط تحت عجلات مترو الأنفاق، سواء بقصد الانتحار أو دون قصد، مثل حالات التكدس وحالات الإغماءات المفاجئة.

فى الصين نجد أول مثال لبناء الحواجز التى تفصل المواطنين عن القطارات، وهى محطة «تشنغ شان» التى تقع فى الخط 1 فى مدينة «هانغ تشو»، وهى عاصمة مقاطعة تشجيانغ شرقىّ الصين، وهو الخط الأول بتلك المقاطعة، ويغطى مسافة 47.97 كيلومتر، وتم افتتاحه للعمل بشكل تجريبى فى 24 نوفمبر عام 2012. ويظهر الحاجز الزجاجى الشفاف فاصلاً بشكل كامل بين المواطنين والقطار، ويظهر أعلاه اسم المحطة إلى جانب أسماء المحطات التى توجد فى ذلك الخطّ. والمثال الآخر للحواجز التى تحمى المواطنين من السقوط أمام القطارات يوجد فى لندن، العاصمة الإنجليزية، وهى محطة «ويست منستر»، وهى محطة نفقية تقع فى مدينة «ويست منستر»، وتم افتتاحها يوم 22 ديسمبر عام 1999، وتحتوى على أربعة أرصفة، وبها أيضاً حاجز زجاجى بطول قطار مترو الأنفاق، ويُفتح تلقائيًّا عندما يفتح القطار أبوابه حتى يدخل الركاب، ويُغلَق مع إغلاق أبواب القطار حتى يحمى المواطنين من السقوط تحت عجلات مترو الأنفاق.

وفى العاصمة الفرنسية باريس، نجد محطة ليست فى غاية الجمال فقط، بل فى غاية الأمان أيضاً، وهى «أولمبياد»، وتقع تلك المحطة فى مترو باريس، وهى المحطة الجنوبية للخط رقم 14، وتم افتتاح المحطة بشكل رسمى فى 25 يونيو لعام 2007، ثم افتُتحت فى اليوم التالى 26 يونيو للمواطنين الفرنسيين، وسُميت المحطة بهذا الاسم نسبة إلى المنطقة شاهقة الأبراج السكنية والمعروفة بالاسم نفسه. وبها تظهر الحواجز بشكل جميل على شكل نصف دائرة يغطى جانبَى القطار.

وفى المقابل نرى مترو الأنفاق الذى يربط مناطق القاهرة الكبرى دون حواجز تحمى المواطنين من السقوط تحت عجلات عربات القطار، ومن ثَم تكثر حوادث الانتحار عن طريق المترو، بالإضافة إلى حالات السقوط دون قصد فى أثناء دخول المترو إلى رصيف المحطة، التى تؤدى إلى الوفاة فى الحال أو بتر أحد أعضاء الجسم.

{long_qoute_1}

فى محطة عزبة النخل بالخط الأول «المرج- حلوان»، وبالتحديد فى نهاية شهر فبراير الماضى، ووفقاً لهيئة مترو الأنفاق، تعرضت إحدى السيدات لحالة إغماء مفاجئة وسقطت على أثرها من رصيف المحطة دون قصد، وأسفر سقوطها على قضبان أحد قطارات مترو الأنفاق عن نقلها على الفور إلى مستشفى الدمرداش وبتر ذراع السيدة.

وأوضح أحمد عبدالهادى، المتحدث الإعلامى باسم هيئة مترو الأنفاق، بعد تلك الواقعة المؤسفة، أن سائق قطار مترو الأنفاق لم يستطع التوقف فور سقوط السيدة أمام عجلات القطار، بسبب سير القطار على سرعة 70 كيلومتراً فى الساعة، وأن سائق القطار لم يستطع التوقف لأن المسافة بين القطار والسيدة أقل من 20 متراً.