نواب وسياسيون وأسر شهداء: التصالح مع «الإخوان» مستحيل
الدكتور سعد الدين إبراهيم
هاجم نواب وسياسيون الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، بعد دعوته مجلس النواب لتبنى مبادرته للمصالحة بين الدولة وتنظيم الإخوان الإرهابى، مؤكدين أن التصالح مع التنظيم الإرهابى مستحيل. وقال النائب حسنى حافظ، عن حزب الوفد: هذه المبادرة مرفوضة ما دام هناك دم مع الإخوان التى تتزعم العمليات الإرهابية ضد الدولة، مؤكداً أنها لن تُعيد الشهداء للحياة مرة أخرى، وأن «البرلمان هو صوت الشعب، وأبناء الوطن يرفضون المصالحة مع من تسببوا فى قتل أبنائنا، ومدير مركز ابن خلدون شخصية غير وطنية ومبادرته مشبوهة، لأنه يتحدث بصوت أمريكا وينفذ أجندة الصهاينة».
«عبدالحميد»: مبادرة مشبوهة.. و«حافظ»: لن تعيد الشهداء للحياة.. ووالدة شهيد: مرفوضة
ورفض الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، دعوة «إبراهيم»، قائلاً: «إبراهيم» عرّاب العلاقة بين الأمريكيين والإخوان، والشعب المصرى يرفض مبادرته للمصالحة. ورفض النائب محمد على عبدالحميد المبادرة، مؤكداً أنه لا تصالح مع من تلوثت أياديهم بدماء المصريين، وتسببوا فى «خراب البيت» بسبب أفعالهم المشينة، وأن مدير مركز ابن خلدون ليس شخصاً ذا ثقة، بل تحوم حوله الشبهات، فكيف نثق فى مبادرته ومصالحته المشبوهة؟ مطالباً إياه بكف يده وأذاه عن بلده. فى المقابل قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن «إبراهيم» يطرح فكرة مرفوضة سياسياً، فالرجل أطلق المبادرة فى قناة إخوانية، ويسعى لتصدير أزمة جديدة داخل النواب، فهناك من يسعى لهز استقرار مجلس النواب، خاصة بعد أزمة التطبيع، فالمجلس قد ينظر فى تلك الدعوة، وأعتقد أنه لن يقبل بها ولن يدعو لها من الأساس، لكن أرى أنها دعوة خطيرة.
وهاجم أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، «إبراهيم»، مشيراً إلى أن الشعب يرفض مبادرته، مؤكداً أن المصالحة مع الجماعة الإرهابية مستحيلة فى الوقت الراهن. وقالت فاطمة فتحى والدة الشهيد محمد فاروق شهيد كرداسة: نرفض تلك المبادرة، وإبراهيم «إيده فى الميه الباردة، يجيبوا حق عيالنا الأول وبعدين نوافق على المصالحة».