مصادر: «غزة» تدرب مسلحين على تنفيذ عمليات بسيناء

كتب: محمد مقلد وصالح رمضان رفيق ناصف وأحمد فتحى

10:55 م | الثلاثاء 08 مارس 2016

أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى بسيناء، أن الأجهزة الأمنية، رصدت معلومات تؤكد وجود 250 مسلحاً تابعاً لتنظيم «داعش» داخل قطاع غزة، وأكدت المعلومات أن قيادات حماس يتولون تدريب تلك العناصر على استخدام المفخخات، وصناعة العبوات الناسفة، لتنفيذ عمليات إرهابية على أرض سيناء، ثم العودة مرة أخرى، عبر الأنفاق إلى داخل قطاع غزة. {left_qoute_1}

وتابعت المصادر أن تلك العناصر المسلحة، تحتضنها حركة حماس، وتشرف على تدريبها ومدها بالسلاح والذخائر، فى قاعدة عسكرية للتدريب بمنطقة «تل الزعتر» شمال قطاع غزة، فضلاً عن مشاركة قيادات من «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة حماس، فى تدريب تلك العناصر التى تنتمى جميعها لتنظيم «داعش»، وتتولى عمليات تسللهم من وإلى سيناء عبر الأنفاق.

وكشفت المصادر أن معسكر «تل الزعتر»، سبق أن احتضن ودرب المشاركين فى عمليات «كرم القواديس» بجنوب الشيخ زويد، و«المربع الأمنى» بالعريش، وتنفيذ عملية اغتيال القضاة المشرفين على انتخابات البرلمان السابق، داخل محال إقامتهم بفندق «سويس إن»، حيث تم تدريبهم على تصنيع القنابل اليدوية والعبوات الناسفة وتفخيخ السيارات، كما تم تدريبهم على تصنيع وزرع عبوات ناسفة حديثة لم تشهدها المنطقة من قبل، ومنها العبوات الناسفة التى يتم زرعها أسفل الأنفاق الصغيرة بالطرق الأسفلتية.

وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية المصرية، رصدت معلومات تؤكد أن جميع الهاربين من سيناء لقطاع غزة، بعد تنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة، يقيمون حالياً، بمنطقة تل الزعتر بحى جباليا شمال قطاع غزة، داخل عدد من المنازل التى قامت باستئجارها لهم حركة حماس، وهى منازل قريبة من فيلا يقيم فيها القيادى الحمساوى «ف. ح»، الذى كشفت المعلومات أنه مكلف من قبل الحركة بالإشراف بشكل كامل على الأوضاع داخل سيناء، والدفع بالعناصر الإرهابية إلى داخلها، وكذلك إيواء العناصر التى تتمكن من الهرب، ونقل العناصر الإرهابية المصابة من تنظيم «بيت المقدس» خلال مواجهاتهم مع القوات الأمنية بسيناء، لعلاجهم داخل القطاع.

وأوضحت المصادر أن حركة حماس قامت بمنح تلك العناصر وعناصر هاربة من سيناء تنتمى لتنظيم «بيت المقدس»، بطاقات هوية فلسطينية، وبطاقات أخرى تؤكد انتماءهم لكتائب القسام، حتى لا يعترض طريقهم أحد، ويتمكنوا من الحركة داخل القطاع بسهولة ويسر دون أى معوقات أو مشاكل، مشيرة إلى أن البيانات والإصدارات المرئية التى تصدر عن تنظيم «أنصار بيت المقدس»، معظمها يتم تجهيزها داخل منزل القيادى الحمساوى «ف. ح»، فضلاً عن أن حساب «سيناء 24» على تويتر، الذى ينقل أخبار تنظيم «بيت المقدس» بسيناء، يدار من قطاع غزة بواسطة شخص يدعى «جهاد».

وعلى صعيد المواجهات، تمكنت قوات الجيش الثانى، مساء أمس الأول، من تصفية 3 عناصر إرهابية تنتمى لتنظيم «أنصار بيت المقدس» بعد اشتباكات عنيفة، جرت بمنطقة وسط سيناء، وأكد مصدر أمنى أن قوات الجيش الثالث، كانت تقوم بعمليات تمشيط موسعة لمنطقة القسيمة، واكتشفت بؤرة إرهابية يختبئ بداخلها 3 عناصر إرهابية تنتمى للتنظيم الإرهابى، فاشتبكت معهم القوات وتمكنت فى النهاية من تصفيتهم.

من جانبها، شنت قوات الأمن حملة أمنية موسعة بمدينة العريش، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، لملاحقة العناصر الإجرامية والخارجين على القانون، استهدفت أحياء العبور والمساعيد وأبوصقل، وتمكنت الحملة من ضبط 21 محكوماً عليهم فى قضايا متنوعة، من بينهم 4 محكوماً عليهم فى قضايا جنح الحبس المستأنف، و9 بجنح الحبس الجزئى، و6 مطلوبين فى قضايا غرامات. فيما شيع أهالى قرية محلة مرحوم بالغربية، فى الساعات الأولى من صباح أمس، جثمان رقيب الشرطة السعيد حسين الغريب، الذى استشهد فى انفجار عبوة ناسفة بمدينة العريش، فى جنازة عسكرية، شارك فيها اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الإقليم واللواء نبيل عبدالفتاح، مدير الأمن والعديد من القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة. كما ودع الآلاف من المواطنين بقرية «جصفا» بالدقهلية الشهيد محمد حمدى عنانى، أمين شرطة، 33 عاماً، من قوة شرطة قسم ثان العريش، والذى استشهد فى عملية إرهابية، فى جنازة عسكرية مهيبة، شارك فيها المحاسب حسام الدين إمام، محافظ الإقليم، واللواء أحمد صالح، نائب مدير الأمن والقيادات التنفيذية بمركز ميت غمر.