17 قتيلا في هجوم لطالبان انتقاما لإعدام الشرطي قاتل حاكم البنجاب

كتب: ا ف ب

17 قتيلا في هجوم لطالبان انتقاما لإعدام الشرطي قاتل حاكم البنجاب

17 قتيلا في هجوم لطالبان انتقاما لإعدام الشرطي قاتل حاكم البنجاب

أسفر هجوم انتحاري استهدف محكمة في شمال غرب باكستان، اليوم، عن مقتل 17 شخصا، في عملية تبنتها حركة طالبان، مؤكدة أنها انتقام لإعدام شرطي إسلامي إثر إدانته بتهمة القتل الأسبوع الماضي.

واستهدف المنفذ الانتحاري، الذي قالت الشرطة إن عمره 20 عاما، وكان يرتدي سترة تحوي ستة كيلوجرامات من المتفجرات، مكاتب السلطات القضائية في مدينة شبقدر في ساعة الازدحام الصباحي، بينما كان المحامون والقضاة يصلون إلى المجمع.

وصرح المسؤول البارز في الحكومة طارق حسان، أن عدد القتلى ارتفع إلى 17 قتيلا في وقت متأخر من اليوم الاثنين، بعد أن توفي أربعة متأثرين بجروحهم في المستشفى.

وكان مسؤولون ذكروا سابقا أن 13 شخصا قتلوا وأصيب 23 آخرين بعد أن فجر الانتحاري نفسه داخل مبنى المحكمة. وصرح حسان لوكالة فرانس برس أن "حالة أربعة أو خمسة جرحى آخرين حرجة، والأطباء يجدون صعوبة في الإبقاء على حياتهم". وأكد فايز خان المسؤول في شرطة المنطقة ارتفاع عدد القتلى، وصرح لفرانس برس أنه تم دفن معظمهم.

وتبنت "جماعة الأحرار"، وهي فصيل من حركة طالبان الباكستانية الهجوم. وقالت إنه عمل انتقامي بعد إعدام ممتاز قادري الشرطي السابق الذي يعتبره بعض المحافظين "بطلا" لقتله في 2011 سلمان تيسير حاكم ولاية البنجاب بسبب تأييده تعديل قانون يجرم التجديف.

وشارك نحو 100 ألف شخص من أنصار قادري، الذي اعدم الاثنين، في تشييعه في اليوم التالي في إسلام أباد وهم يهتفون "قادري دمك سيطلق الثورة".

ورأى خبراء أن إعدام قادري يعد "لحظة حساسة" في تاريخ باكستان، التي تواجه سلطاتها باستمرار اتهامات بالتساهل حيال المتطرفين. وأكد إحسان الله إحسان، وهو ناطق باسم طالبان لوكالة فرانس برس، أن الهجوم استهدف المحكمة بينما يقوم القضاء الباكستاني بتعزيز "قوانين مخالفة للإسلام". وعرضت محطات التلفزيون لقطات لضحايا ينقلون إلى المستشفى بعد الانفجار.

 


مواضيع متعلقة