"رجال الأعمال": انخفاض أسعار الغرف بشرم والغردقة سيؤدي لانهيار صناعة السياحة

كتب: عبده أبو غنيمة

"رجال الأعمال": انخفاض أسعار الغرف بشرم والغردقة سيؤدي لانهيار صناعة السياحة

"رجال الأعمال": انخفاض أسعار الغرف بشرم والغردقة سيؤدي لانهيار صناعة السياحة

قال أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، إن مشكلة إنهاء حظر السفر الذي فرضته العديد من الدول الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر ليست هي الأزمة الحقيقية التي تعاني منها السياحة المصرية حاليا ومستقبلا، موضحا أن المشكلة الحقيقية تكمن في التدني الشديد في الأسعار وانهيار سمعة مصر سياحيا بعد الضغوط التي بدأ منظمو الرحلات ممارستها ضد أصحاب الفنادق في محاولة منهم للحصول على أكبر المكاسب في ظل هذه الأزمة عند بدء استئناف الرحلات مجددا الى المقاصد السياحية المصرية بعد انتهاء أزمة الانحسار السياحي التي تعاني منها مصر حاليا.

وأضاف بلبع، في تصريحات صحفية، أنه "إذا لم يصدر قانون أو قرار جمهوري يضع حد أدنى لأسعار الفنادق بكل مدينة سياحية وفقا لدرجة نجوميتها وربطه ضريبيا بها، فإن صناعة السياحة بمصر ستنهار".

وأشار إلى أن الفنادق بكل من شرم الشيخ والغردقة كانت تبيع  الغرف بأقل من قيمة التكلفة قبل حادثة سقوط الطائرة الروسية بسيناء أواخر أكتوبر الماضي، إلا أنها كانت مرضية للبعض نظرا لوجود نسبة إشغالات معقولة بالفنادق، ولذا فإن النزول بالأسعار أكثر من ذلك الآن سيتسبب في تفاقم خسائر السياحة التي مرت بـ5 أعوام عجاف.

وتابع: أن منظمي الرحلات الأجانب بدأوا يمارسون ضغوطا كبيرة على أصحاب المنشآت الفندقية ويطلبون بتخفيضات كبيرة قبل استئناف الرحلات إلى مصر، وهو ما سيزيد من خسائر وأوجاع المستثمرين خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن الحركة السياحية التي ستعود ستكون منخفضة ولن تتعد أكثر من 30% من حجم الحركة الوافدة لمصر في مثل هذا التوقيت من العام.

وأكد رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، على أن بعض شركات السياحة الأجنبية بعدد من الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر طلبوا تخفيضات تتجاوز 30% عن السعر الذي تعاقدت به قبل حادث الطائرة الروسية، موضحا أنهم يريدون أن يصل سعر الغرفة باليوم إلى أقل من 24 دولار شاملة الإقامة والوجبات وهو ما يدمر القطاع ككل، كما سيؤدي إلى انخفاض مستوى جودة الخدمة المقدمة.

وشدد على أن معظم الفنادق بشرم الشيخ والغردقة أصبحت مهجورة وخاوية نتيجة للانحسار الشديد بل وتوقف الحركة نهائيا إلى الكثير منها، منوها إلى انهيار معظم البنية الأساسية والاستثمارات التي ضخها المستثمرون في المدن السياحية، والتي تتجاوز 200 مليار جنيه نتيجة توقف أعمال الصيانة والتطوير خلال الـ5 سنوات الماضية نظرا للانخفاض الشديد الذي شهدته الإيرادات السياحية.


مواضيع متعلقة