رئيس «السكة الحديد» السابق: كرمونى.. ثم استبعدونى من منصبى

11:00 م | الجمعة 04 مارس 2016

قال المهندس أحمد حامد، رئيس هيئة السكة الحديد السابق، المُستبعد من منصبه بقرار من الدكتور سعد الجيوشى، وزير النقل، إنه فوجئ باستبعاده من منصبه دون سابق إشعار، مشيراً إلى أن الوزير استدعاه بشكل مفاجئ إلى ديوان الوزارة، وهناك وجد أن «الجيوشى» كان قد أعد مسبقاً حفلاً لـ«تكريمه»، وعلم فى هذه اللحظة أن قراراً صدر بإنهاء عمله بالهيئة دون سابق إشعار. {left_qoute_1}

وأضاف حامد فى حوار لـ«الوطن» أنه إذا كان دفاعى عن «مميزات» العاملين بالهيئة هو سبب استبعادى كما يتردد، فإن هذا شىء «يسعدنى».. وإلى نص الحوار:

■ ما بالضبط أسباب استبعادك من رئاسة الهيئة؟

- ليس هناك أى سبب واضح لإنهاء إعارتى، فأنا لم أقصر فى عملى أبداً، وكنت أؤدى كل المهام التى أُكلف بها على أحسن وجه ممكن، علماً أن المسئولية كانت كبيرة، وكان هدفى هو رفع معدلات أداء الهيئة وتقديم خدمة أفضل للراكب والحفاظ على حياته.

■ ومتى علمت بالقرار؟

- فى صباح يوم صدور القرار وقعت مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات الإسبانية لتطوير السكة الحديد، وإضافة 3 خطوط جديدة للقطارات «فائقة السرعة» بحضور وزير النقل وناقشنا مع الجانب الإسبانى خطة تطوير المرفق. وبعد ذلك توجهت إلى مكتبى فى الهيئة لأداء مهام عملى اليومى كالمعتاد، وفوجئت باتصال تليفونى من وزير النقل حوالى الساعة 3 عصراً يطلب منى التوجه فوراً لمقابلته فى مقر وزارة النقل. {left_qoute_2}

وهناك، علمت بنبأ استبعادى، وفوجئت بأن «الجيوشى» كان قد أعد مسبقاً حفلاً لتكريمى، وعلمت أن قراراً صدر بإنهاء عملى بـ«السكة الحديد»، وبعد ذلك توجهت مع رئيس الهيئة الجديد إلى مكتبى فى الهيئة لتسليمه مهام العمل.

■ من المفترض أن تنتهى فترة رئاستك للهيئة فى نوفمبر المقبل.. ألا ترى استبعادك تغيراً فى موقف الوزير منك؟

- لا أعلم أى شىء عن ذلك، ويُسأل فى ذلك الوزير نفسه.

■ تردد بين العاملين بالمرفق أن سبب استبعادك هو دفاعك عن مميزاتهم التى ألغاها الوزير ومنها «التصاريح المجانية»؟

- لقد عايشت العاملين لمدة عام ونصف، وأعلم جيداً الجهود التى يقومون بها لتطوير المرفق ومدى الظروف الصعبة التى يعملون فيها، وهم يستحقون بالفعل المميزات التى يتمتعون بها، وإذا كان استبعادى بسبب دفاعى عن العمال، فهذا شىء يسعدنى.

■ هل ترى أن الهيئة حققت خلال فترة رئاستك تكليفات الرئيس السيسى بشأن تطوير المرفق؟

- وضعنا برنامجاً زمنياً ينتهى فى 30 يونيو من العام الحالى لتنفيذ هذه التكليفات من خلال خطة عاجلة لتطوير المزلقانات وأطوال السكة والقضبان والإشارات وأسطول العربات والجرارات والمحطات.

وغلق المعابر غير الشرعية التى تتسبب فى وقوع حوادث القطارات بالتنسيق مع وزارتى «الداخلية والتنمية المحلية» والجهات المعنية المختلفة، وكنت أسير على هذه الخطة حتى آخر يوم عمل لى.