دخول قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى الغوطة الشرقية

كتب: ا ف ب

دخول قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى الغوطة الشرقية

دخول قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى الغوطة الشرقية

بدأت قافلة مساعدات، مساء اليوم، بالدخول إلى الغوطة الشرقية في ريف دمشق، في طريقها إلى 3 مدن سورية محاصرة هناك، في وقت تأمل الأمم المتحدة أن تتمكن من إيصال مساعدات إضافية مغتنمة وقف الأعمال القتالية.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يعقوب الحلو، للصحفيين خلال وصول القافلة إلى مخيم الوافدين، آخر نقطة تحت سيطرة قوات النظام قرب الغوطة الشرقية، "نواصل اليوم هذه العملية الإنسانية بإدخال المزيد من المساعدات إلى مدن في الغوطة الشرقية في ريف دمشق".

وأوضح أن القافلة التي تضم 23 شاحنة محملة بمساعدات غذائية وطبية ومواد تغذية للأطفال، ستصل إلى 20 ألف شخص في سقبا وعين ترما وحزة، التابعة إداريا لمنطقة كفربطنا.

وأضاف "هذا مشوار سيتواصل في الفترة المقبلة ونحن في حالة استعداد تام كمنظمات أمم متحدة إنسانية وشركائنا، وعلى رأسهم الهلال الأحمر العربي السوري وأيضا اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكل المنظمات غير الحكومية الإنسانية التي تعمل في سوريا، استفادة من هذه الظروف المواتية هذه الأيام التي خفت فيها العمليات العسكرية بصورة ملحوظة".

وتحاصر قوات النظام منذ العام 2013 منطقة الغوطة الشرقية التي تعد أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، وهذه المرة الثانية التي يتم فيها إدخال مساعدات من الأمم المتحدة إلى منطقة محاصرة منذ بدء تطبيق اتفاق أمريكي روسي تدعمه الأمم المتحدة لوقف الأعمال القتالية يشمل مناطق سورية عدة بينها الغوطة الشرقية.

وتم إيصال مساعدات غير غذائية الإثنين إلى مدينة معضمية الشام المحاصرة من قوات النظام جنوب غرب دمشق، وعبر الحلو عن الأمل في أن نتوسع في عملية إيصال المساعدات الإنسانية بهذه الظروف المواتية مع اتفاق وقف الأعمال العدائية"، مضيفا "المشوار سيستمر وينطلق إلى كل الغوطة الشرقية، وأيضا إلى مدن أخرى في سوريا، في شمال حمص وشمال حلب".

وتنتقد المعارضة السورية التأخر في إدخال مساعدات إلى المناطق المحاصرة، وقال رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة السورية أمس، إن المساعدات لم تدخل إلا إلى مناطق محدودة.

واعترف الحلو أن هذه المساعدات قطرة في خضم جزء كبير من الاحتياجات، لافتا إلى أن الأمم المتحدة تعتزم إيصال مساعدات إضافية في اليومين المقبلين، أملا أن تشمل مدن دوما وزملكا وحرستا شرق وعربين.

وتزامنت انتقادات حجاب مع إعلان موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، الخميس، في ختام لقاء لمجموعة العمل عن المساعدات الإنسانية المخصصة لسوريا أن "المساعدة الإنسانية ووقف الأعمال العدائية كانت مهمة جدا، لكنها ليست شروطا مسبقة في العملية السياسية".

وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع السوري إلى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الأطراف المتنازعة، إذ يعيش حاليا وفق الأمم المتحدة 486 ألف شخص في مناطق يحاصرها الجيش السوري أو الفصائل المقاتلة أو تنظيم "داعش"، ويبلغ عدد السكان الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها 4.6 ملايين نسمة.

وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، خلال افتتاح الجلسة السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف الإثنين، "التجويع المتعمد للشعب محظور بشكل لا لبس فيه باعتباره سلاح حرب"، محذرا من أن الجوع قد يودي بحياة الآلاف في سوريا".

ويدخل النزاع السوري منتصف الشهر الحالي عامه السادس، متسببا بمقتل أكثر من 270 ألف شخص وتهجير وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.


مواضيع متعلقة