باريس وبرلين تواجهان صعوبات في عملية السلام الأوكرانية بسبب موسكو وكييف

كتب: أ ف ب

باريس وبرلين تواجهان صعوبات في عملية السلام الأوكرانية بسبب موسكو وكييف

باريس وبرلين تواجهان صعوبات في عملية السلام الأوكرانية بسبب موسكو وكييف

تواجه باريس وبرلين صعوبات في تحريك المفاوضات التي تهدف إلى إنهاء النزاع الانفصالي في شرق أوكرانيا، وسط تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بسبب تعثر تنظيم الانتخابات المحلية.

وفي ختام اجتماع طويل مساء أمس الخميس في باريس، بين وزراء الخارجية الفرنسي والألماني والأوكراني والروسي، قال الوزير الفرنسي جان مارك آيرولت إن الانتخابات في منطقة دونباس الموالية لروسيا يفترض أن تجري بحلول يوليو. وتطالب باريس وبرلين منذ أشهر بهذا الاقتراع من دون جدوى.

وقال آيرولت للصحفيين "أكدنا أهمية تبني قانون انتخابي (من قبل البرلمان والحكومة الأوكرانيين) لإجراء انتخابات محلية قبل انتهاء النصف الأول من 2016".

لكن نظيره الأوكراني بافلو كليمكين قال "يجب أن نكون قادرين على ضمان أمن تنظيم الانتخابات ونحتاج إلى أمن على الأرض"، معتبرا أن اجتماع الخميس لم يسمح بتحقيق "أي تقدم".

وحول هذه النقطة، قال آيرولت إن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يفترض أن تقدم قبل 31 مارس "خيارات عملية لضمان أمن الانتخابات بشكل مناسب".

ويرى الغربيون في الانتخابات في دونباس بداية لإعادة دمج المنطقة في أوكرانيا، لكن كييف تخشى أن تستفيد منها روسيا المتهمة بدعم الانفصاليين عسكريا لزعزعة الاستقرار في كل الجمهورية السوفياتية السابقة.

واتهم كليمكين مجددا موسكو "بإدخال أسلحة وذخائر ومرتزقة وقوات روسية إلى أوكرانيا". وتتهم كييف والغربيون باستمرار روسيا بدعم المتمردين عسكريا لكن موسكو تنفي ذلك.

بدوره، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، كييف بأنها تقف وراء غياب "توافق" حول إجراء انتخابات محلية في الشرق الأوكراني. وقال لافروف في تصريحات نقلتها وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزيري الخارجية الفرنسي والألماني "اقترحا دعوة الأطراف إلى الاتفاق على تنظيم انتخابات محلية في يونيو ويوليو".

وأضاف "كنا مستعدين لدعم هذا الاقتراح لكن الجانب الأوكراني طلب ألا نصر على هذه النقطة، ولم نتمكن من التوصل إلى توافق في هذا الشأن". وعبر لافروف عن الأسف "لأنه لم يتحقق تقدم حول القضية الأساسية، وهي أعداد الانتخابات".


مواضيع متعلقة