"محلب" و"الوزير" يتفقدان مشروعات "قناة السويس" بصحبة طلاب الجامعات

01:55 م | الثلاثاء 01 مارس 2016

تفقد المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، يرافقه اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من طلبة الجامعات المصرية، المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة حاليا، ضمن مشروع تنمية إقليم قناة السويس، حيث تواصل عناصر الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والشركات المدنية العاملة في المشروعات العملاقة، أعمالها للانتهاء من المشروعات المخططة وفقا للخطة الزمنية الموضوعة.

شملت الجولة، مدينة الإسماعيلية الجديدة، منطقة أنفاق الإسماعلية وبورسعيد، حيث تتكون منطقة أنفاق الإسماعيلية من 3 أنفاق، تضم نفقين للسيارات ونفق سكة حديد، تمر أسفل قناة السويس شمال مدينة الإسماعيلية، عند الكيلو 73.250 ترقيم القناة للربط بين الطريق الدائري في الإسماعيلية، وطريق (الإسماعيلية - بورسعيد) في الغرب، وطريق (رأس سدر - القنطرة) في الشرق، من خلال الطرق السطحية والتقاطعات الحرة، عن طريق كباري علوية.

وتصل المسافة الفاصلة بين النفقين قرابة 13 مترا، ويتم الربط بينهما بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة، وذلك كل 500 متر بطول النفق، والتي تستخدم في عمليات إخلاء الأفراد في حالات الطوارئ.

كما يخدم كل نفق اتجاه مروري واحد، ويحتوي على حارتين مروريتين، كل حارة بعرض 3 أمتار وارتفاع 5.50 متر، بانحدار 3.3%، وتحتوي أعمال الحفر على 500 متر حفر مكشوف، 500 متر ستائر حائطية، 4850 متر حفر TBM، بإجمالي 5850 متر.

وصُمم نفق السكة الحديد لخدمة الاتجاهين المرورين بسعة كافية لقطارات الركاب وقطارات الشحن، وتصل أعمال الحفر في النفق إلى إجمالي 8300 متر "حفر مكشوف 500 متر، ستائر حائطية 1300 مت، حفر TBM6500 متر، وبانحدار 2%".

ورُوعي في تصميم الأنفاق، أن تكون على شكل دائري، وبقطر داخلي يصل إلى 11.4 متر، وخارجي 12.8 متر، ومجموعة من البيارات التي تستخدم في تهوية النفق، وأيضا لإخلاء الأفراد في حالات الطوارئ، حيث تتولى مسؤولية التنفيذ شركتي بتروجت وكنكورد.

أما مشروع أنفاق جنوب بورسعيد، فيتكون من 3 أنفاق، نفقين للسيارات ونفق سكة حديد، تمر أسفل قناة السويس بمنطقة جنوب بورسعيد، في الكيلو 19.150 ترقيم قناة، وتعد شركتي المقاولون العرب وأوراسكوم، هما المنفذان للمشروع، حيث يخدم نفق السكة الحديد الاتجاهين المرورين بسعة كافية لقطارات الركاب، وتتم تهوية النفق عن طريق مجموعة من البيارات، التي تستخدم أيضا في حالات إخلاء الأفراد في حالات الطوارئ.

ويحتوي نفقي السيارات على حارتين مروريتين، حيث يخدم كل نفق اتجاه مروري واحد، وصُمم النفقين بشكل دائري بقطر داخلي 11.4 متر، يصل إلى 12.8 متر خارجي، بحيث تكون المسافة الفاصلة بين النفقين 30 مترا، ويتم الربط بين النفقين بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة وذلك كل 500 متر من طول النفق، التي تستخدم أيضا في عمليات إخلاء الأفراد في حالات الطوارئ.

كما شملت الجولة زيارة لمدينة الإسماعيلية الجديدة، التي تقع شرق قناة السويس الجديدة في سيناء، بمواجهة 11 كيلومترا، وعمق 11 كيلومترا، على مساحة 2828 فدانا، تستوعب 57 ألف وحدة سكنية مصممة بالكامل، لتكون مهيأة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وتتكون المدينة من مجمع سكني متكامل، على مساحة 400 فدان، بإجمالي 11152 وحدة سكنية، بمساحات تتراوح بين (100 م2) و(170م2)، حيث يتكون العقار من بدروم ودور أرضي و5 أدوار متكررة، بعدد 4 وحدات في الدور، وكذلك منطقه إسكان متميز "فيلات"، بمساحات تتراوح بين (153-160 م2)، وتتكون من بدروم وأرضي وأول وروف، بعدد 2 وحدة في الدور.

ولتوفير كافة الأنشطة الاجتماعية والرياضية والترفيهية لسكان المدينة الجديدة، تم إنشاء النادي الرئيسي بمدينة الإسماعيلية الجديدة، على مساحة 60 فدانا، حيث يتكون من عدد من المنشآت الخدمية "قاعة الاحتفالات، المطعم الرئيسي، المسجد، المبنى الاجتماعي، مبنى الاستقبال، وشاليهات"، وإنشاء عدد من النوادي الفرعية على مساحة 10 أفدنة.

وإضافة إلى ذلك، رُوعي أيضا تنفيذ كافة أعمال التنسيق الحضاري والمساحات الخضراء والمناطق المكشوفة، فضلا عن عدد من المنشآت الخدمية، من "محلات تجارية، وحدة صحية، مستشفى، حضانة، مسجد، وعدد من المدارس"، وذلك لتوفير كافة مقومات الحياة الكريمة لسكان المدينة الجديدة، التي تمثل نواة لخلق مجتمع عمراني متكامل لخدمة مقومات التنمية الصناعية والزراعية واللوجستية على أرض سيناء.

وأكد المهندس إبراهيم محلب، أن المشروع هو الأكبر لإنشاء الأنفاق في العالم، موضحا أن شبكة الطرق العملاقة التي تنفذها مصر بطول 5 آلاف كيلو متر، والتي انتهى تنفيذ جزء كبير منها، ستساهم مع الأنفاق التي يتم حفرها، عقب الانتهاء منها في التسهيل على المواطن، في الوصول من الجنوب أو الغرب إلى دخول سيناء بكل سهولة ويسر.

وأضاف مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، أن "ساكن القاهرة يقدر يكون في سيناء بعد الانتهاء من الأنفاق في ظرف ساعتين فقط على أقصى تقدير"، مشددا على أن مصر تعمل بجد لربط جميع أنحاء الجمهورية مع بعضها، والاهتمام بتنمية كل منطقة بها.

وقال محلب: "التحدي كان كبير، لكننا كنا على قدر التحدي الهندسي، وأنتم هنا، وترون الإنجاز على الأرض، وليست مشروعات وهمية"، موضحا أن كان هناك تشكيكا كبيرا جدا في حفر قناة السويس الجديدة في عام، لكنها تمت، وعلى شبابنا أن يثقوا في أنفسهم وبلدهم وقياداتهم، وأن يتعلموا ويطوروا من أنفسهم.

وتابع مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، قائلا: "الجنيه اللي بيتصرف في مصر دلوقتي بيتحط في مكانه بأقصى ترشيد ممكن، وهيعود علينا بإيه"، موضحا أن خطة الدولة لا تقف عند حد إقامة 6 أنفاق لربط سيناء بربوع الوطن، لكن لتصبح مصر رائدة في مجال حفر الأنفاق.

وأوضح محلب، أن مصر استوردت 4 معدات حفر عملاقة، وأننا نسعى لنكون رواد بالمنطقة ليس بالمعدات فقط، لكن بـ"جيل الشباب" أيضا، مؤكدا أنه طالب الشركات المنفذة لحفر الأنفاق، بإنشاء مدرسة "الأمل والعمل للأنفاق"، لتعليم تخطى التحدي، وأن المهندسين المشاركين فيها سيكون عملوا في إنشاء أصعب الأنفاق في العالم، ومن ثم سيكونوا مصدر قوة لهم في مستقبلهم.

من جانبه، أكد اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن مشروعات الأنفاق تنفذ بواسطة شركات مصرية وطنية، بالتعاون مع استشاريين عالميين من ألمانيا، وسويسرا، وإسبانيا، وغيرها من الدول المتقدمة في مجال حفر الأنفاق، مؤكدا أن المشروعات القومية العملاقة التي تجري حاليا، توفر الآلاف من فرص العمل لأبناء الوطن، من مهندسين وفنيين وعمال التشغيل والصيانة، في كافة أنشطة التشييد والبناء.

وأكد طلبة الجامعات، أهمية الزيارات الميدانية لشباب مصر لمواقع المشروعات، والوقوف على حجم العمل والإنجاز الذي يتحقق بسواعد المصريين الشرفاء، مؤكدين أن ما تشهده مصر من إنجازات ملموسة ومشروعات تنموية عملاقة في كافة المجالات، يبعث على الأمل بمستقبل يدعو إلى التكاتف لرفع اسم مصر عاليا.